20-01-2016 06:02 PM
سرايا - سرايا- أكدت مجد جدعان شقيقة زوجة ماهر الأسد، أن "بشار لا يملك قرار التنازل عن الحكم من عدمه، كما لا يملك بأن يكون رئيساً أو لا يكون".
وقالت جدعان، في حوار موسع مع صحيفة "القدس العربي" نشر على موقعها الالكتروني الثلاثاء: إنه "من غير الممكن وضع بيدق كالأسد في مصاف روسيا والتحالف الغربي فهو ليس الا بيدق صغير".
واضافت جدعان، التي تعتبر من المعارضة السورية: أن "ماهر الأسد شقيق بشار، وقائد الفرقة الرابعة في جيش النظام هو الابن الأكثر شبها وامتلاكا لصفات والده الرئيس السابق حافظ الأسد، والأقرب له في مستوى الدهاء و الخبث والاجرام" .
وأشارت إلى أن ماهر لم يكن شخصا اجتماعيا، مختلفا بذلك عن شقيقه بشار الأسد، الذي أظهر نفسه شخصاً مقرباً من الشعب ليبدو كرئيس شعبي وديمقراطي.
وعن دور ماهر الأسد في قمع الثورة السورية قالت: إنه "كشخص عسكري له الباع الأكبر في تدمير سوريا وقتل شعبها ومسؤوليته لا تقل عن مسؤولية شقيقه (البيدق) بفتح المجال لكل ما هب ودب للمشاركة في سفك دماء الشعب السوري الحر".
وتابعت جدعان: "من المؤسف أن نرى العالم بعد الثورة السورية وثورات الربيع العربي يسعى جاهدا لتغيير دفة الثورات بما يتلاءم مع مصالح الغالبية الدولية المتفق عليها " . واستطردت بأن " لابد من ذكر دور الأمم المتحدة المخيب للآمال والمأساوي والذي تبين بما لا يقبل الشك أنها موجودة فقط لتنفيذ سياسات العالم كما تقتضي المصالح ".
وأكملت في حوارها أن "هناك الكثير من التناقضات التي نعيشها على الصعيد السياسي والعسكري لا تفسير لها إلا أن روسيا تم إعطاؤها الضوء الأخضر دولياً كي تتكفل بتحقيق ما لم يستطع البيدق الأسدي وحزب الله وإيران من تحقيقه ". كما أشارت الى أن النظام " لم يكن ليستمر لو لم يستعن عسكريا وماديا واستخباراتيا بحلفائه الروس والايرانيين ".
وأكدت أن النظام "لم يكن ليستمر لو لم يستعن عسكريا وماديا واستخباراتيا بحلفائه الروس والايرانيين".
وحول دور "تنظيم الدولة" في سوريا، قالت جدعان: إن "حجم التنظيم وتمويله وحرية حركته وتنقلاته وآلية تحقيق أهدافه التي دعم بها نظام الأسد وأساءت بها إلى الدين الإسلامي بشكل كبير كلها تدل على انها صنيعة بعض الدول الكبرى لتحقيق مصالحها".
واختتمت الحوار بالحديث عن الفساد في زمن الأسد الأب بقولها: "كان حافظ الأسد يحتفظ بملفات فساد المسؤولين بعد أن يطلق يدهم، وعندما يغضب على أحد منهم كان يخرج ملفه، كما كان يطلق يد العائلة بالسرقات ولكن تحت غطاء تجاري، دون ذكر تحكمه بواردات الثروة النفطية طوال تلك السنوات دون الاشارة الى ذلك أو توثيقه ".
وتطرقت لأساليب بشار التي اتبعها لتمكين المقربين منه للسيطرة على الاقتصاد السوري بما يكفل "مضاعفة الثروات الأسدية".