21-01-2016 10:27 AM
سرايا - سرايا- انطلقت، يوم أمس الأول، احتفالية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016، في مدينة الكويت، تزامناً مع افتتاح الدورة الثانية والعشرين من «مهرجان القرين الثقافي»، الذي يُعتبر إحدى التظاهرات السنوية البارزة في البلاد. ووفق ما أعلنه الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في «المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب»، محمد العسعوسي، اختير شيخ الأزهر، أحمد الطيب، شخصية الاحتفالية لهذا العام؛ ما يُضفي طابعاً رسمياً عليها منذ البداية. وتأتي نشاطات الكويت هذا العام في مجموعة أقسام، تتولّى كل واحدة منها جهة محدّدة؛ إذ يقيم «المجلس الوطني» أنشطةً، وكذلك الجهات الرسمية في الدولة، إضافة إلى أنشطة الجمعيات العامة، وتلك التي تتعلّق بالجهات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني. تتوزّع هذه الأنشطة على شهور السنة؛ إذ ستكون هناك محطات رئيسية تتمثّل بـ»مهرجان القرين» و»مهرجان الموسيقى» و»معرض الكتاب». كما ستنظِّم «وزارة الأوقاف» مجموعة من الفعاليات، إضافة إلى عملها مع «جامعة الكويت» بهدف عقد مؤتمرين حول الثقافة الإسلامية. إلى جانب الكويت، تحتفل مدينتان أُخريتان بكونهما عواصم للثقافة الإسلامية هذا العام؛ تمثّل كل واحدة منطقة من مناطق عمل «المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة» (إسيسكو) التي تبنّت هذا المشروع. المدينتان هما مدينة ماليه، عاصمة جمهورية المالديف عن المنطقة الآسيوية، ومدينة فريتاون، عاصمة جمهورية سيراليون عن المنطقة الأفريقية. تأسست فكرة «عاصمة الثقافة الإسلامية» على غرار البرنامج الذي أطلقته «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» (ألكسو) باختيار مدينة عربية في كل عام لتكون «عاصمة الثقافة العربية». وتبنت «المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة» (إسيسكو) برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية منذ عام 2001 من قبل المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة، الذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى اعتماده في الدورة الرابعة من «المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة» الذي عقد في الجزائر عام 2004. علماً أن أول المدن التي أقيم فيها هذا البرنامج كانت مكة المكرمة. -