21-01-2016 02:03 PM
بقلم : المخرج هاشم المشاعلة
الاحداث المتسارعه التي تدور عجلتها في العالم بالاخص في ارض المحشر والرباط وما هي الا علامات اخر الزمن حيث تبلور حديث الرسول صل الله عليه وسلم :-
سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خُدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ , وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ , وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ , وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ : " الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَةِ " .
بلغنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هدم الكعبة المشرفة في آخر الزمان على يد رجل حبشي و سوف يستخرج كنز الكعبة ، و سيكون هذا الحدث من علامات الساعة الكبرى ، هذا ما يحدث للبيت الحرام في آخر الزمان ، فما مصير المسجد النبوي ، و هل سيقع شئ عليه أيضاً !
لإجابة نعم و لكن لن يهدم و إنما سيبقى مهجوراً تماماً حتى تدخله السباع و الذئاب و الطيور ، و ستخرب المدينة المنورة و سيهجرها أهلها فى ذلك الزمان ، و لم تجد رجل مؤمن يدخل إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و من سنة الله جل جلاله في خلقه أن الشئ الوحيد الذي لا يزول و لا يحول ولا يتغير ولا يمسه نصب ولا لغوب هو وجه الله سبحانه وتعالى ، وأما سائر المخلوقات مهما عظمت فهى هالكة تخرب وتهدم وتهجر ، فأن الشمس تكسف و القمر يخسف و الأنبياء و الملائكة يموتون ، و كل شئ هالك حتى الأرض والسماوات و المقدسات إلا وجه الله تبارك وتعالى.
أن ظهور المهدي يعتبر العلامة الوسطى والتي تسبق علامات الساعة الكبرى ، وانتظروا المهدي قريبًا، وليس معنى ذلك أن أقول أنه بعد عام أو عامين، ولكن الأمر قد يكون بعد 20 عامًا، وهذه العشرون عامًا في عمر الزمان لا تساوي شيئًا، وإن يومًا عند ربك كألف سنة مما تعدون».المهدي من آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، من نسل الحسن بن على، اسمه سيكون مثل اسم الرسول صلى الله عليه وسلم (محمد بن عبد الله)، وسيُبايع له بين الركن والمقام عند الكعبة المشرفة، ويقود المسلمين إلى عدة انتصارات
يعيش المسلم في هذه الحياة الدّنيا و هو يعلم أنّه ميتٌ و صائرٌ إلى ربّه ، منطلقاً من إيمانه بكلام ربّه جل و علا ( كلّ نفسٍ ذائقة الموت ، و إنّما توفّون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النّار و أدخل الجنّة فقد فاز ، و ما الحياة الدّنيا إلا متاع الغرور ) ، فالدّنيا رحلةٌ يسير فيها الإنسان ثمّ تنقضي ، و الفطن فيها من يتزوّد بالتّقوى و العمل الصّالح فيجعله رصيداً له في آخرته و معاده ، حين لا ينفعه مالٌ أو بنونٌ أو جاهٌ أو سلطانٌ و إنّما ينفعه عمله ، إن كان خيراً فخير و إن كان شراً فشر . و قد جعل الله السّاعة موعداً لنهاية العالم بما فيه من مخلوقات أوجدها الله ، و إنّ للسّاعة علاماتٍ و أماراتٍ تعرف بها و تدلّ على اقترابها منها علاماتٍ صغرى خرج كثير منها ، و منها علاماتٍ كبرى مصيريّةٍ ، و قد عدّدها رسول الله صلّى الله عليه و سلّم حين رأى أصحابه يتذاكرون أمرها ، فقال لهم إنّها لن تأتي حتّى تروا عشر آياتٍ ، فذكر منها طلوع الشّمس من مغربها ، و هذه العلامة حين تطلع تسدّ باب التّوبة فلا يقبل عملٌ بعد ذلك ، و ذكر الدّابة التي تسم المؤمن فتكتب على جبينه مؤمن و تسم الكافر و تكتب على جبينه كافر ، كما ذكر عليه الصّلاة و السّلام نزول عيسى ابن مريم حين يقتل الدّجال و يكسر الصّليب و يذبح الخنزير ، و ذكر الدّجال و فتنته للنّاس ، و قوم يأجوج و مأجوج المفسدون في الأرض الذي بنى ذو القرنين سداً حولهم لمنع شرّهم و إفسادهم ، فهم كلّ يومٍ يحاولون فتحه ولكن يعود كلّما فتحوه في اليوم التّالي كما كان ، حتّى إذا أذن الله لهم بالخروج أنطق الله أحدهم بقوله نعود غداً لنحفره إن شاء الله ، فيعودون و قد وجدوه محفوراً ليكملوا حفرهم و يخرجوا لميقات ربّهم ، و ذكر النّبيّ ثلاث خسوفٍ تحدث ، خسفٌ بالمشرق ، و خسفٌ بالمغرب ، و خسفٌ بجزيرة العرب ، و أخيراً خروج نارٍ من اليمن تسوق النّاس إلى محشرهم تبيت معهم إذا باتوا و ترتحل إذا ارتحلوا . فعلامات السّاعة الكبرى لم يخرج منها شيءٌ ، و قد ورد أنّ أول تلك العلامات طلوع الشّمس من مغربها أو الدّابة أيّهما تسبق الأخرى كانت الأولى ، وهي حين تخرج تتابع كالنّظام إذا انقطع سلكه ، فعلى المسلم الاستعداد بخير الزّاد ليوم المعاد .