حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30824

توبة مواطن إصلاحيّ !!

توبة مواطن إصلاحيّ !!

توبة مواطن إصلاحيّ !!

23-01-2016 10:12 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رياض خلف النوافعه
اعلم أن باب التوبة مفتوح وأنه لن يغلق مادام الإنسان يمرّ بمراحل استرجاع دورية، كلمّا عاد إليه رشده وتفحّص المحيط الذي حوله وقيّم مخزونات الذاكرة طويلة الأمد التي تحتفظ بقدر هائل من المعلومات والخطايا منها ما هو سلبيّ وبخاصة عندما يتذكر المرء ما ارتكبه من أخطاء بحق البشر ونفسه ووطنه، ومنها ما هو ايجابيّ عندما تتفوق انجازاته على عثراته.
ثلاثمائة مقالاﹰ حصيلة ثلاث سنوات من الكتابة حملت في طيّاتها هموماﹰ وطنية وشذرات من النقد حول مواطن الخلل والضعف أحسستها من خلال عامة الناس الذي اجلس معهم وليس من تلقاء نفسيّ وأكاد اجزم أن همّهم هميّ، وأن حرصهم وحبهم وغيرتهم على الوطن كحرصيّ؛ لكي يبقى الوطن واحة آمنة خالية من الشوائب الاجتماعية كالفساد والواسطة والمحسوبية و نكوص في العدالة الاجتماعية، كل ذاك دفعنا للكتابة والتعريج على نقد المؤسسات الغير منتجة والتي يتكدّس في داخلها موظفين يعملون وفق مبدأ السياحة والانتساب وهذا باعتراف الحكومة نفسها، والشخوص أيضاﹰ الذين لا يتحمّلون أدنى مراتب المسؤولية.
ومقالات أخرى متواضعة دفعت بها لإنصاف المؤسسات المتميزة والتي تعمل بعيداﹰ عن البهرجة الإعلامية، كمؤسسة المواصفات والمقاييس ومؤسسة الغذاء والدواء والتي عملت بكل روح المسؤولية وبخاصة أن عملها ينعكس مباشرة على المواطن سلباﹰ أم ايجاباﹰ، وشخوصاﹰ قدّمنا لهم التحية والسلام على جهودهم المتفانية بالعمل كوزير التربية وهذا بالتأكيد لا يقلل من أهمية عمل بقية الوزراء، لكن نسجّل ما يدور في مجالس العامة من حديث حول الانجازات التي ترصد.
حلمت كغيريّ أن يتحول بلدنا إلى مصاف الدول التي اشتغلت على نفسها وطبّقت برامج إصلاح حقيقية، وها هي الآن في مقدمة الدول الصناعية والاقتصادية؛ لأن كان لديها إرادة قوية في الإصلاح وطبّقت قوانين علم النفس في الثواب والعقاب، ولم تجامل مسئولاﹰ ولا وزيراﹰ بل عاقبت كل من تسوّل نفسه بالعبث بأموال الدولة أو التقاعس في أداء الواجب في عمله، ولم يحقق انجازاﹰ يذكر لوطنه طيلة بقائه في الوظيفة.
تأملنا أن عملية الإصلاح ستكون كالسهم الذي يصيب الخلل وفق سرعات متفاوتة يشعر المواطن أن شيئاﹰ يتحقق على الأرض وأن المواطن بدأ يلمس بذور الإصلاح التي زرعت منذ أربع سنوات ولو على المستوى المعيشيّ مثلاﹰ في ظل وجود دوائر رقابية هائلة تستطيع أن تعيد الكثير من الأموال وتعاقب المؤسسات البطيئة في العمل والإنتاج.
إذن: فالكتابة في الاتجاه الإصلاحي لم تحقق أكلها المؤمل بها منذ أربع سنوات وأن قطاعات محدودة أصابتها سهام الإصلاح كالتعليم مثلاﹰ، بينما دوائر الإعلام في مؤسساتنا الحكومية مازالت كعادتها لا ترقب تلك الكتابات التيّ تتأتى من عامة الناس، والتي تعبّر عن هاجس الهمّ الذي يعيشه المواطن في القرى والبوادي والتي مازلت مكينة الإصلاح ساكنة لم تتحرك فيه لا بل العكس زادت على كاهل المواطن المزيد من الأعباء.








طباعة
  • المشاهدات: 30824
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم