حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 119187

"فتاة سورية" تروي لـ"سرايا" كيف احتال عليها شقيقها بتزويجها من "أعمى" بعد اقناعها بالزواج بشخص أخر

"فتاة سورية" تروي لـ"سرايا" كيف احتال عليها شقيقها بتزويجها من "أعمى" بعد اقناعها بالزواج بشخص أخر

"فتاة سورية" تروي لـ"سرايا" كيف احتال عليها شقيقها بتزويجها من "أعمى" بعد اقناعها بالزواج بشخص أخر

23-01-2016 12:14 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- علاء الذيب – لم اشعر بالأمان منذ وصولي الى ارض الاردن قبل ثلاثة اعوام، ليس كرهاً بالاردن وشعبه، بل وجدتهم اطيب شعب، واروع بلد، لكن بعض نفوس الدنيئة جعلتني اخشى على نفسي كثيراً ، وخاصة انني كنت أظن أن الحياة ستتغير بالنسبة لي، فصوت المدافع والقتلى التي كانت تتساقط امامي جعلتني افكر بطريقة للخلاص منها بأي طريقة كانت، الا انني الان أفضل الموت أكثر من بقائي وانا اعيش بحالة وهم وخداع .

هذه الكلمات التي خرجت من "سمحية" التي تبلغ 33 عام، وتقطن بالعاصمة عمان، اثناء زيارتنا لها، لمساعدتها ببعض الحاجات والمواد الغذائية التي كانت بحاجة لها، نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها.

تقول سميحة انها كانت رافضه لفكرة الخروج من سوريا ،مهمها كلفها الامر، الا ان تصاعد الاحداث قبل ثلاثة أعوام دفعها للهرب بأية طريقة كانت، مع رفضها لفكرة ان يقال عنها "لاجئة" فأقترح عليها شقيقها الكبير أن يبحث لها عن عريس ، وتأتي للزواج مباشرة، فوافقت على طلبه.

وتكمل سميحة أنهم أخبروها بمواصفات احد الاشخاص ، وبأنه يحمل شهادة جامعيه، ويعمل بإحدى الشركات الخاصة، وشخصيته قوية، وارسلوا له صورته الشخصية، وبالفعل تمت الموافقة .

لكن الفرحة لم تكتمل حسب سميحة ،فعند مجيئها للاردن، كان اليوم الاول لها هو استقبالها من قبل شقيقها ،حيث اخبرها انه يرفض اقامة اية اعراس ، لما تمر به بلادهم من سوء ، وتحايل عليها بطريقة واخرى فوافقت على عدم اقامة حفلة زفافها،رغم شعورها ان زواجها دون اقامة "حفلة " لها سيجعلها اكثر حزناً والماً.

المفاجأة التي كانت بإنتظار سميحة انها عندما ارادت الدخول الى بيت زوجها، ودخولها الى غرفة نومها، تفاجأت ان زوجها اعمى، ويعاني من عدة أمراض من ضمنها "الرجفة" التي تهز جسده لساعات متواصلة.

لم تمتلك سميحة نفسها عندما شاهدت الموقف، ولم تفرق ايضاً ان كان من في الصورة هو الشخص الذي تم ارسال صورة له ام غيره، الا انها حاولت الخروج من الغرفة، لكنها لم تتمكن منذ ذلك وخاصة انها شعرت ان احدهم اغلق باب الغرفة من الخارج،حيث كانت والدته تعيش معه بنفس البيت، عند قدومها، وما هي الا لحظات الا وكانت سمحية بعداد المتزوجات.

واضافت سميحة، ان صراخها لم يسعفها،وحاولت الاستغاثة بشقيقها بالمناداة عليه، الا ان زوجها فاجأها بشيء لم تتوقعه، ان شقيقها اخذ مبلغ مالي من شقيقه ، للتحايل عليها، وبدلاً من عقد قرانها على شقيقه ، تم عقد قرانها عليه، وخاصة ان اغلبية النساء يرفضون الارتباط به بسبب مرضه.

لم تمتلك سميحة طيلة هذه السنوات ما حدث لها، الا انها آثرت السكوت والخضوع للعيش مع زوجها الحالي، وخاصة بعد انقطاع اخبار شقيقها عنها، وعدم قدرتها للرجوع الى سورية.

ومن حيث تعامل زوجها معها، تقول سميحة انها تشعر معه بالسعاده، فهو مرضي للغاية ، الا ان حالته المادية صعبة للغاية، وتعيش هي واثنين من ابنائها وزوجها على صدقات بعض المحسنين.









* يمنع إعادة النشر دون إذن خطي مسبق من إدارة سرايا
طباعة
  • المشاهدات: 119187

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم