بقلم :
لعل المشهد الذي نراه في واقعنا الحالي يجعلنا ندرك ان الأنفتاح الديمقراطي ربما يجعلنا نندم على كل هذا الأنفتاح الذي لم نغلفه بشيء من هيبة الوطن وبالتالي اصبح كل شخص يدلوا بدلوه , واصبح الكل يستطيع الكتابه بالفساد ويستطيع الكتابه ايضاً بمجمل القضايا المحليه دون اي اعتبارات ..
إن كانت حقيقيه أم من نسج الخيال فلا يعقل ان نكتب نحن العامه بقضايا الفساد دون ان نمسك بشيء من الأدله التي تعطينا حق المسائله لمثل هذه القضايا التي ايضاً تشكل ببعدها السياسي ايضاً تراجع لمفهوم العمل السياسي المنظم الذي يراعي ويكفل للمواطن حق هو من واجب الحكومه ان تؤمنه بقدر عالي من المسؤوليه والحس ..
وهذا الأمر ينطبق على حاله الفتنه التي باتت تشرق من جديد بمفهومها (اردني - فلسطيني) ومن أقلام كان لابد لها وان ترتقي وحسها الأعلامي وفهمها لمعطى بهذا المفهوم , فنحن في وطن قد امتد عبر مساحاته المتراميه كثير من المذاهب والأعرق دونما ان نكون ذات يوم غير محبين لمفهوم العطاء وتقديم الوطن في ابهى صوره ...
نعم ان الحديث عن الفتنه بمفهوما المحدود الضيق كما هو الآن يطرح من قبل قله في هذا الوطن جعل كثير من الشباب , وكثير من الأقلام التي رأت بهذا الموضوع اشباع لرغباتها واشباع لشيء مدفون من ان يثور ويتقد وتلك ما لا نتمناه ونحن نعيش في وطن قد علمنا أن حب الوطن من الأيمان ومن يدرك مفهوم الأيمان بوزنه (العقائدي ينسلخ من مفاهيم الفتنه وما تؤول اليه من نار ... تأكل الأخضر واليابس )..
نعم ان الأنفتاح بمفهوم الحريه عليه ان يرتقي والحس بمدى ان تكون هذه الأمور من الواجب مراعاتها والوقوق امام طارحيها بعين ثاقبه , من ان رسالتهم لا بد وان تبقى في طي الكتمان وان تراعي كبرى الصحف والمواقع ان مثل هذه الأقلام التي باتت تشكل حيزاً من طرحها لدى كثير من عقول الشباب, شيء في غاية الأهميه خاصه اذا ما علمنا ان كُتاب هذه المقالات لهم باب طويل بالأتصال المباشر بقضايا الوطن والمواطن وكثيراً ما طرحوا افكار ..
قوبلت بالنقاش والنظره نحوها بشيء من الأيجابيه
..عبر كتاباتهم ...