25-01-2016 10:38 AM
سرايا - سرايا - قال الناقد د.عماد الضمور : لم يعرف عن الشاعر محمود فضيل التل قط أنه قال شعرا في التكسب أو الهجاء، ذلك أن الشعر عنده رسالة.
وزاد في الندوة التي أقامتها رابطة الكتاب، بدعوة من بيت الشعر العربي تكريما للشاعر محمود فضيل التل، أنه من أكبر عشاق الحياة ولذلك شغلته مشكلة الموت وكانت محورا أساسيا في شعره، ومثلما فُجع بفقدان الأشخاص كذلك فُجع بفقدان المثل العليا في مجتمعه فولى وجهه شطر الحواس يشبعها حتى لا يكاد يُبقي عليها من فرط الإنهاك إذ ظل متماسكآ واثقا بذاته معتزآ بها لأصالة إنتمائه ونبل سجاياه».
وبين الضمور في الامسية التي ادارها الشاعر هشام قواسمة: أن «الخطاب العراري» في شعر محمود التل له مرجعية مهمة في الشعر الاردني المعاصر، لذلك لا عجب أن يكون صاحب حضور في شعر محمود التل، فهما يتفقان في الرؤيا والهدف.
وقال التل : أن الزمن مهم في حياة الانسان، كنا نحلم عندما كنا صغارا أن نكبر شهراً والآن نشعر بالألم عندما نزداد يوما، اريد أن اقرا لكم من قصائدي شيئاً انسانياً لا يختلف عليه احد قصيدة بعنوان «سيرة السبعين» ومنها:
لماذا في سواد الليل تأتي كي تسألني
على من أغمضَت عيناكِ ليلهما
سؤالك كم على ما فيه من معنى يعذبني
فإني لا انام الليل أسهر كي تساهرني
وأشار التل إلى أن لكل قصيدة عنده لها حكاية فهذه القصيده تذكرني بأيام الدراسة كنا نقرا في السهل وقت الدراسة ونعمل طرقاً بين الزرع كانت أحب الطرق لقلوبنا كنا ندرس بين الزرع وكانت ايضا مكانا للاحبة والعشاق».
وقرأ من قصيدته «جدار قديم»:
دعي البحر يمشي
وسيري مع الموج مهما تعالى
وكيف أثني بعد هذا وسار
وعودي أذا ما حننتِ اليَّ
وكان رئيس الرابطة د. زياد ابو لبن ، قدم الشاعر بقراءة نقدية حول ديوانه الاخير (شاطئ من نار) مشيراً الى أن الشاعر في قصيدة «المرأة والطبيعة»صاغ المرأة وهي متلبسة بأكثر من ثوب إذا حضرت المرأة حضرت الطبيعة، وفي قصيدة «دائما سوف أعود» وهي قصيدة عشق في إمرأة يظن البعض انه يتغزل بإمرأة ولكنه يتحدث عن المكان وعشقه للمكان».