-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10703

كيف ليسار اجتماعي أن ينكر دمه؟

كيف ليسار اجتماعي أن ينكر دمه؟

كيف ليسار اجتماعي أن ينكر دمه؟

09-09-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

أستطيع القول أن هذا هو أسوأ توقيت للحديث عن الفساد، وذلك لأنني أعتقد بصواب مقولة عن هذا الذي نسميه فسادا، وهي بمثابة نظرية سياسية أردنية بامتياز،وتخضع لفروق العملات والتوقيت المتداولة والمعمول بها في أدغال المال والأعمال، النظرية تقول عن الفساد وباختصار (الفساد .. كلما تكلمنا عنه؛ زاد !!)، وبناءا على هذه النظرية ، وبسبب تواتر الأحاديث والروايات التي تم تناقلها عن مصادر (موثوقة ونظيفة للغاية) بشأن مكافحة هذا الفساد،حدث (تفاعل كيماوي) كانت نواتجه مزيدا من أحاديث ،هي بلا أدنى شك مزيد بل فائض من الفساد،وأفسد ما في القصة أن الفاسد هو أكثر الناس تناولا له وتداولا لعملاته المختلفة وصراخا ضده.. يوجد أكثر من مثل ؛ لكن .. رمضان كريم.

 

المتابع المتواضع القدرات لشأننا الداخلي، يرى – فيما يمكن له أن يرى – أن هناك محاولات خجولة وغير مدروسة لشن حملات ( بائسة ) على امبراطورية الفساد، ويصبح المشهد كوميديا عندما يتم الأمر بطابع (توليفي)، حيث يتم انتقاء أخبار عن قضايا تخص أشخاص بعينهم وليست تخص وطنا أو مجتمعا.. والأمر الباعث على "التقزز" هو سرعة تساوق توجهات وحسابات شخصية مع أمراض مستعصية ليتشكل لدينا ما سمى نفسه "حزب يسار" والأدهى أنه اجتماعي .. هرب من وجه كل التشوهات في جسده وعقله وأصبح يدعي أنه طبيب يعالج تشوهات في المجتمع الأردني، وأنذرنا (تحذيرا) بخطر داهم أكثر من خطر ذئب على غنم (هاجعة)، وهنا أتذكر مقولة لشاعر ثائر عرفه كل يساري وثوري..قال مظفر (...تفو بيسار كهذا أينكر حتى دمه..!!).

 

عموما، نمر في رمضان الكريم، ولدي حكاية (قد لا تبدو رمضانية).. لكنها تكفي لمن امتنعوا صوما عن تناول كل قيمة أردنية محترمة ، واكتفوا دوما بنفاية القول والفكرة والشعور .. كنت طفلا عندما كان هناك فتى صغير شغوف ومولع بفكرة واحده حول مستقبله ،وهي أن يصبح "طيارا"، وكان يحول كل ما تقع عليه يديه من أشكال حتى (رغفان الخبز) كان يحولها على شكل طائرة، وفي يوم صيفي لاهب وفي إحدى (الحصائد) ذهب الفتى الى الخلاء لقضاء حاجة، فعاد يحمل بيده مجسما لطائرة صنعها من "برازه".. كان شغوفا مولعا بالطيران ،ونجح في أن يصبح طيارا في احدى شركات الطيران.. فله مني تحية الإكبار والاحترام.

وهنا لدينا "تيار" يستهوى جمع "الفضلات" وينقب في الحاويات ،من أجل الخروج بأية بشاعة أو تفاهة أو فيروس يرمي به مجتمعنا الأردني،باسم الدفاع عن الوطن ،وهناك بعض المتخصصين في تشكيل هذه النفايات وتقييفها ثم "تلفيقها" الى مسامع قوم صاموا وكفوا جوارحهم ومشاعرهم عن الظن سوءا بالناس، والأمر الذي يدفعني للاستغراب هو ما تقوم به صحف أردنية محترمة ومعروفة بوطنيتها وتوازنها، من تقديم منابر لرموز هذه النفايات ليزكموا أنوفنا بمزيد من روائح العالم الأسفل، هذه المنابر التي يتم تقديمها لمثل بعض كتاب "اليسار" المتعفنين هي نوع خطير من فساد يطلق عنان التحليلات لأبعد من مجرد "تصفية حسابات وتسديد فواتير" بين خصوم سياسيين، ونخشى أن يتم استثمار تلك الروائح الكريهة، الصادرة عن هكذا يسار (مقنع بالرذيلة) ومسيء لاسم اليسار السياسي الأردني المعروف والذي له تاريخه الوطني والقومي الحافل ، نقول أن هؤلاء يسعون الى جعل الأردن لبنانا آخر من الطوائف المتناحرة.. فهل تتنبه بعض صحفنا الأردنية لمثل هؤلاء؟!!،افعلوا ..لأن الوطن أهم منكم ومنهم جميعا.








طباعة
  • المشاهدات: 10703
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-09-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم