بقلم :
لم يعد يخفي على كل بصيرة في الأردن وخارجه أن الحرب الإعلامية والتشويهية ضد باسم عوض الله لا تبتعد عن حرب الشخصنة وأن هناك حقد أعمى لدى خصومه ، تعدى كل منطق الحوار أو مصلحة البلد.مما سبب خلطا في المفاهيم لدى عامة المواطنين وقد استغل الخصوم الفزعة والخوف الذي سببه رعب الغلاء ونشروا ببينهم إشاعات متسلسلة بدأت من " صهيونية "مهرجان الأردن إلى تحويل الأردن إلى أكلي لحوم البشر وعصابات مافيا و الوطن البديل وكلها تعتمد على هرطقات تفندها الأيام وتثبت أن هناك تصيد وليس سبقا صحفيا . فالحرية الإعلامية التي نعيشها والوئام الاجتماعي في الأردن لا تعجب أصحاب الايديولجيات المتطرفة اليسارية وخطاباتهم . وتاريخ نماذجهم التي نعرفها من بنيتهم التفكيرية التي تشهد عليها سجون اليسار ومنافي سيبريا ومجازر الشيشان ودكتاتورية" دين وإله الديلاكتيك "وبعض الكلمات المعلبة التي مللناها ولم يعد يتكلم بها غير ناهض حتر وخالد كلالدة ،وبعض المعارضين سابقا الحكوميين حاليا الذين لم يعودوا ينهموا من شيكات الإرضاء وخشوا على أعمدة لزقت في صحفهم مثل المستعمرات الصهيونية . فقد ظننت قبل فترة أن الدكتور خالد كلالدة هو مدير المخابرات أو وزير الداخلية عندما يحذر رئيس أهم مؤسسة في الأردن من زيارة احد الأحياء وكذلك زيارة صائب عريقات للأردن، فقد انتعش الزميل من نهوض الدب الروسي ! وكنا نتمنى من رفيق اليسار الاجتماعي أن يتحدث بلغة المنطق والرد، وأن يلجأ للقضاء والمعلومة الموثقة وليس للغة لا تليق في بلد لا يأمر بها سوى الرجل الأول في البلاد . ونحن كلنا ضد أي مؤامرة تحبك حول الأردن أو استغلاله ليكون بديلا للتوسع الصهيوني ولكننا مع احترام السيادة في الوطن أولا . أما الكاتب ناهض حتر الذي ما زال حسب أحد مقالاته التي نشرتها الوكالة المدعومة المعروفة والتي خاضت حرب ضروس ضد باسم عوض الله بعد أن أبعده "الليبرالي" طارق خوري من منافسة المقعد المسيحي للدائرة الثالثة . فناهض حتر الذي ما يزال يحلم بأن هذه أرض الغساسنة شخصن واظهر عداوة واضحة لاسم باسم عوض والله وعلى الطريقة المتسلطة المعهودة استخدم لغة لا تناسب أفكاره، ومقالاته، وكتبه فمجرد ردود تعتمد على اتهام الآخرين بأنهم مرتزقة ومشترون وجواسيس كرده على الزميل عامر الحنتولي ، بينما يتقاضى هو من ليبرالي راتبا بالآلاف . وكانوا وتياره قد طالبو بطرد عدة أردنيين من الليبراليين مذكرينا بخطوة لم تفعلها سوى فاشية الصهيونية . فمثلا الشركة إياها التي كان باسم عوض الله مساهم فيها أو لنفرض أنه ما يزال مشترك معها ، والتركيز غير المفهوم على زيارة ديوان الكرك بانت بأن الأمر تصيد لا أكثر ، فالرجل مشغول ليلا نهارا بالعمل في مشاريع ورؤى الملك ولكن عندما لا يصبح لناهض حتر ورندة حبيب التي قطع عليها باسم عوض الله سلك السبق الصحفي وكذلك إحدى الصحف اليومية لم يعد لها قصة في العالم سوى باسم عوض الله أين ذهب وأين أكل ونوع المشروب الغازي الذي يتناوله وهل ترك خطيبته أم سيتزوجها . أشعرنا بحق أننا لسنا أمام قضية فساد بل أمام قضية تصفية حسابات .نؤيد مثلا فضح قضية الكازينوا . ونقف مع عودة أبو تايه ليحل محل أسمهان في تلفزيون أسمه التلفزيون الأردني . ونرفض أن يعطى مشروع مهم في العقبة لزوجة أبو غيدا تحت أي بند تجنبا للشبهات حتى لو استوفى المكتب كل الشروط .ولكن هذه المأخذ على عوض الله والله تافهة وبعيدة عن الاتهام . أحترم بعض اراء ناهض حتر ومن حقه وحق أي صحفي أو كاتب أن يوجه ويبين أي شبهة فساد ولكن ليس من حقه أن يتعامل في بلد الأمن والاستقرار بلغة المليشيات ، فمن خلال برنامج قلب الشارع لم نشاهد حتر الكاتب المفكر بل الرجل المحتقن لوظيفة يحصل عليها عوض الله وكيف حكم عليه بأنه حرامي دون أدلة . وهل باسم عوض الله الوحيد في الأردن الذي يملك قصرا يفوق تحصيل راتبه ! قابلت ناهض حتر مرتان وكان في غاية التهذيب ،الأولى في البنك الأهلي وقد أهداني مجانا عدة نسخ وأخرى في حفل توقيع بعض الكتب التي ذهبت لشرائها . ولن أقبل على نفسي أن استغل الوضع الحرج الذي يواجهه حاليا بل نحن ضد قمعه و الرد عليه – من الديوان ومجلس النواب - والإجابة على تساؤلاته .ولأني أؤمن أن الخصخصة بهذا الشكل المفتوح سوف تضرنا وأكره السيطرة للرأس ماليين التي غمرت حقا الوزارات ومجلس النواب وتغول رأس ماليون خارجيون. ولكن شخصنة ما يحدث أضاع البحث والحوار في القضية و التركيز على تفاهات ومسائل تفك بسهولة . وحصر الأردن بقضية غير موثقة حول نيباليين مع أن آلاف الأردنيين مستعبدون في مصانع يملكها رأس ماليون منا وفينا وليسو أمريكيين وكذلك عمال المياومة في الحكومة والخادمات وعمال المتاجر والمحلات . وللأسف نقلنا محور المعركة وسيظل السؤال لو أوقف عوض الله من منصبه هل ستنتهي الخصخصة أم أن الأمر في شخصية عوض الله ولماذا هو يرأس الديوان . في المقابل لم أشاهد باسم عوض الله في حياتي ولا أختلف معه على مصلحة مثل خصومه ولكني أشاهده دوما على يمين جلالة الملك في كل لقاء ويتحدث المقربون منه عن طاقة فكرية وعلمية وخبرة واسعة يثق بها جلالة الملك . لذا فإن حملة التشويه هذه تسيء كثيرا ليمين الملك ورئيس ديوانه وتؤثر على سمعة البلد ككل فمن يشاهد من الأردن وخارجه عوض الله على يمين جلالة الملك دوما ويقرأ ويسمع ما يقول به المغرضون سيصاب بحيرة كبيرة ! ولكننا ندرك بعد الرؤية لدى سيدنا ومعرفته الواسعة بقدرات عوض الله الذي ينفذ ما يريده الملك ولا يتصرف من رأسه . ندرك أن الصراع بين عوض الله وخصومه كبير جدا يصل إلى صراع مع قوى اجتماعية وسياسية وحتى مع الحكومة نفسها التي تجلس متفرجة على ما يحدث بسبب زج مجموعة من المقربيين فكريا لعوض الله في الحكومة وما يسمى بصراع الولاية العامة وتوزيع الصلاحيات الاستثمارية والسياسية التي يتهم عوض الله باحتكارها فيما بين جلالة الملك بان صلاحية الحكومة لا تمس . نحن أمام صعاب كبيرة والشخصة تذيب الموضوع الرئيسي ومن يراهن على تغيير قريب لعوض الله سيخيب ظنه لأن جلالة الملك ما يزال يضع عوض الله دوما بكل زياراته ويرافقهما رئيس الحكومة نادر الذهبي الذي يحصل على توافق وإجماع شعبي ونضع أيدينا بيديه بخطوته الإصلاحية الموفقة. أنا متأكد من رجال الملك بأنهم قريبا سيخرجوننا من هذا النفق ولن نحتاج إلى حرس قديم ولا لعقول متحجرة ومليشيات لم نستفد منها في الماضي الواسع فكيف في اليوم الضيق . نحن مع حرية الرأي والتعبير ولكن بمنطق ونتمنى من الديون ولسمعته كمؤسسة أن يوضح كل ما يشاع عن رئيسه فالناس تتكلم وتقرأ و تسمع فيما الصمت يحيط في الديوان وأطلب من الديوان ووزير الاتصال أن يوضحوا لنا ولا يتركونا تائهين كما حدث قبل عدة أشهر ولم نستوعب حرب الإشاعات سوى عندما بين لنا سيد البلاد .
Omar_shaheen78@yahoo.com