سرايا - سرايا - سيف عبيدات -  خسارات مالية بالملايين تكبدها الاردنيون عموماً والعمانيون خصوصاً ،إثر تهافت الناس على شراء حاجياتهم بشكل كبير و فوضوي، بسبب التهويل حول كمية الثلوج والامطار التي ستتساقط على المملكة خلال المنخفض الحالي الذي بدأ منذ مساء يوم السبت الماضي وسوف يستمر حتى مساءا غداً الاربعاء، 

ما دفع العمانيون الى شراء الخبز و المحروقات والمواد التموينية والغذائية بكميات كيبرة، هو الخوف من الخروج الى الشوارع تحسباً  لتراكم الثلوج واغلاق الطرق والمحالات التجارية و المخابز ، رغم تأكيدات وزارة الصناعة والتجارة و الجهات المعنية بتوفر مادة الخبز والطحين بتزويد المخابز بكميات تكفي لأسبوع فأكثر لمواجهة الظروف الجوية غير العادية وفق ما حذر منه المتنبئون الجويون الذين اوهموا الناس وخلقوا لديهم هاجس الخوف من ان تحاصرهم الثلوج.

الارقام كشفت حجم الخسائر التي تكبدها المواطنون في عمان ،حيث زادت كمية الطلب على شراء الغاز المنزلي بنسبة كبيرة جداً، واوضحت نقابة اصحاب المحروقات لسرايا انه تم بيع نحو 150ألف اسطوانة غاز خلال الـ 48 ساعة الماضية ، وبلغ سعر هذه الاسطوانات"مليون"و 50 ألف دينار ، قام بشرائها الناس تخوفاً من الاجواء .

كذلك الخبز حيث استهلك العمانيون أكثر من  مليون رغيف خبز وقدر ثمنها بـ 250 ألف دينار قابلاً للزيادة خلال اليومين القادمين ، اي ان الخسارة بلغت من شراء الخبز والغاز فقط نحو مليون و 300 ألف دينار،إضافة لشراء الكاز و الديزل والبنزين وغيرها ومن الممكن ان تقدر بـ 150 ألف دينار ليتضاعف الرقم الى مليون و 520 ألف دينار.

وبالتطرق لخسائر المواد التموينية من المؤكد ان العديد من الأسر قامت بالتزود بالمؤن والاغذية والأخذ بعين الاعتبار تفاوت الدخل بين المواطنين في غرب عمان وشرقها وشمالها وجنوبها ، فمن الممكن احتساب 15 ديناراً لكل عائلة في عمان كأقل تقدير بأن 200 ألف اسرة في عمان صرفوا  15 ديناراً فقط، ينتج لدينا نحو 3 ملايين دينار خسارة اموال دفعها الناس بسبب التهويل والتخويف والتحذيرات المتكررة ، و لنضف ايضاً دوام الموظفين الاضافي والعمل في مثل هذه الظروف و اعطال العمل والبورصات والمحالات التجارية و انخفاض نسب البيع في مواد اخرى ،فهنا من المرجح ان تكون الخسائر 2 مليون دينار تحت بند "مواد أخرى ".

والسؤال هنا من يتحمل تبعيات خسائر بلغت نحو 6 ملايين وأكثر من 520 ألف دينار ، دفعها القاطنين في العاصمة عمان فقط ! ، هذا ولو حسبنا خسائر المواطنين في باقي المحافظات فإننا نجد ملايين الدنانير ايضاً من الخسائر، فهل تتحمل مواقع التنبوء الجوي هذه الملايين من جيوبها وتعيدها للناس!.