حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 32447

كّونوا متفائلين

كّونوا متفائلين

كّونوا متفائلين

31-01-2016 01:22 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. ناريمان عطية
التفاؤل والتشاؤم سلوكيات مؤثرة في حياتنا، ونحن سواء كنا أزواجًا، أبناءًا، والدين، أخوان، أصدقاء، معلمين أم مسؤولين فلنبتعد عن التشاؤم فهو يؤثر سلبًا على من نتعامل معهم، ويحدث لهم اضطرابات نفسية، ونفسجسمانية، ويؤثر على شخصياتهم وتعاملهم وعطائهم وصحتهم ، ولنتجه الى التفاؤل الذي يحيي الحياة، ويبث الامل، ويجدد النشاط والقوة في الرجال والنساء الذين يصنعون أمجاد الأمة.
والتفاؤل من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان يحب الفأل ويكره التشاؤم وقال:" لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح ؛ الكلمة الحسنة" متفق عليه. والطيرة هي التشاؤم، والتشاؤم سوء ظن بالله - تعالى - بغير سبب محقق، أما التفاؤل فهو حسن ظن به ، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله - تعالى - على كل حال. وذكر التفاؤل في القرآن الكريم على لسان النبي يعقوب عليه السلام عندما قال لأبنائه: { ولَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} يوسف.

وإننا في هذه الايام نحتاج إلى اتباع سيرة الرسول " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" والأمة الإسلامية اليوم وما فيها من محن وفتن وانشقاقات وحروب لابد لنا فيها من إحياء صفة التفاؤل، فهي المخرج في الأزمات والكربات والمشكلات، والتي تعيد الهمة، وتضيء الطريق، وتنور البصيرة، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات وجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجًا ومخرجًا.

لنجعل كلامنا الذي ينتشر في كل مكان نتواجد فيه، وفي وسائل التواصل الإجتماعي يبث الايجابية والأمل والدافعية، يعزز الصغير، ويدعم الكبير، ويريح البال، ويشد أزر الضعيف، ويقوي الهمم، ويقضي على الفتن، ويرفع الأمم ، ولتكن الكلمة الحسنة كلمتنا وننطر فيما نقوله فإن كان خيرًا نتكلم به، وإن كان سوى ذلك نمسك عنه، كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" صحيح مسلم.

فننال بذلك كمال الإيمان ونحفظ النفس من إبداء الشرور ونصقل القلب ونحفظه، لأن كثيرًا من الناس جرَّه لسانه إلى كثير من المهالك، فاستعمله في نشر الفتن والفحش في الكلام والاستهزاء والسخريَّة وجعل للتنازع والتخاصم والإنقلاب طريقًا ومنهجًا يسير به، ونظر لما يحدث بتشاؤم وسوداوية وكأن الحياة إنتهت والأمل إنقطع.

كّونوا متفائلين إبعثوا في أنفسكم الأمل، والتوكل على الله، وأحسنوا الظن، وتحدثوا عن كل شي تريدون الحديث عنه بشكل ايجابي سواء كان بحياتكم، عملكم، صحتكم، مستقبلكم، وبلدكم وابتعدوا عن النظرة السلبية والتفكير بتشاؤم، وعن كل شي يؤثر عليكم، وضعوا أمام أعينكم الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام واقتدوا به، ادفعوا أنفسكم ومجتمعكم إلى الأمام دائمًا #بالأمل_نحي_الأمم_ونصل_القمم.

اللهم إني أسالك أن تجعل لامتك الاسلامية فرجًا ومخرجًا، وأن تديم الأمن والآمان في بلادنا الأردن الحبيب وسائر بلاد المسلمين، وأن تحييي التفائل في القلوب. أمين








طباعة
  • المشاهدات: 32447
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم