31-01-2016 01:39 PM
بقلم : المعلق الرياضي: بسام ابوحماد
يبدو ان انتخابات الفيفا القادمة والتي ستجري يوم 26شباط تحولت من صراع كفاءات الى صراع قارات فالمعلوم ان كل مرشح من المرشحين الخمسة يسعى للحصول على دعم الاتحادات الوطنية وعددها 209 بناء على برنامجه الانتخابي وقدراته وخططه لانقاذ الفيفا من الزلزال الذي اصابها.
ولكن قواعد اللعبه تغيرت في الاسابيع الماضية حيث بدا الحشد القاري ياخذ منحنى جديد فاوروبا تسعى لابقاء هيمنتها على المنصب الذي شغله 7 اوروبيين من اصل 8 رؤوساء.
والوحيد من خارج اوروبا الذي فاز بالمنصب البرازيلي خواو هافيلانج من 74 _98 وهو بالمناسبة بمن لا يعلم والده من اصل بلجيكي هاجر الى البرازيل اوائل القرن العشرين .
وقداعترف انفاتاينو بان الاتحاد الاوروبي سيقدم له 500 الف يورو دعما ماليا لكي يتمكن من زيارة اكبر عدد من الدول للترويج لحملته الانتخابيه ولعبت اوروبا دور في تامين اصوات دول اتحاد امريكا الجنوبية وعددها 10 واتحاد امريكا الوسطى 10 دول لمصلحة انفانتينو لتضاف لاصوات اوروبا53 صوت وعلى نفس المنوال سعى الشيخ سلمان بن ابراهيم لتوظيف منصبه كرئيس للاتحاد الاسيوي للحصول على دعم اسيا ووصل به الامر للتحالف مع عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي بهدف جذب اصوات القارة السمراءمن خلال اتفاقية تعاون وصفها سمو الامير علي بن الحسين بانها محاولة لعمل تكتل انتخابي وطلب من الفيفا التحقيق بالموضوع مضيفا بان دول افريقيا ليست للبيع وحذر من استخدام المسؤولين في الاتحادات القارية لمناصبهم بهدف الحصول على مكاسب انتخابية ومن خلال عملي كمعلق رياضي سنوات طويلة ارى بأنه كان على الفيفا وضع قواعد واضحة ومحددة من اهمها اجبار رؤوساء ومسؤولي الاتحادات القارية على تقديم استقالتهم قبل 3 اشهر من موعد اجراء انتخابات الفيفا حتى نضمن عدم استغلال المنصب لمصالحهم الانتخابية.
لان الوضع القائم حاليا اعطى لهم حرية التصرف دون ضوابط محددة فاختلطت المصالح وسخرت مقدرات الاتحادات القارية لمنافع شخصية كما ان اي مسؤول قاري سيفكر طويلا قبل الاقدام على الترشح للفيفا لانه سيفقد منصبه
في حال لم ينجح بالانتخابات واذا مانظرنا للمرشحين الخمسة نجد بان الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الاسيوي وجياني انفانتينو الامين العام للاتحاد الاوروبي ليس لديهم شي يخسروه في حال الفشل بالانتخابات .
ومن الواضح ان الاتحادات الوطنية تنقاد بكل سهوله خلف مسؤولي الاتحادات القارية كما ينقاد الحمل الوديع فلماذا لاتاخذ الاتحادات الوطنية زمام المبادرة وتقرر هي من تنتخب ولا تذعن للاوامر والاملاءات التي تصدر عن الخواجا وطويل العمر
ومما ذكرناه اعلاه نجد بان العدالة غائبة عن هذه الانتخابات فاثنين من المرشحين يستفيدان من مناصبهما والبقية تعمل بجهود فردية فلمن ستكون الغلبة .
bassamjrtv@yahoo.com