01-02-2016 10:32 AM
سرايا - سرايا - ما زال الدكتور العلاّمة يوسف بكار يواصل مشروعه النقدي بدأب وجهد عميقين، فقد أصدر العديد من الكتب النقدية والترجمات التي تعتبر إضافة نوعية للمكتبة العربية، وكما شارك في كثير من المؤتمرات والندوات العلميّة المتخصصة في الأدب والنقد المتفقدة في الأردن وخارجه، وقد حصل د. يوسف بكار على العديد من الجوائز المحليّة والدوليّة تقديراً لجهوده في البحث العلمي والأكاديمي التي أنتج من خلال ما يزيد على ثلاثين كتاباً بين دراسة أدبيّة ونقدية وتحقيقيه وترجمته، كما حرَّر العديد من الكتب ونشر أكثر من أربعين دراسة ومقالة في الدوريات المحلية والعربية.
ضمن هذا السياق صدر للدكتور بكار كتابان عن دار البيروني ناشرون وموزعون، الأول «العين البصيرة.. دراسات أدبية نقدية في شعرنا المعاصر» يقع في زهاء 218 صفحة من القطع الكبير، والثاني: «في الشعر العربي القديم..دراسات ونقود وتراجم»، يقع في 303 صفحات من القطع الكبير.
في «العين البصيرة» نقرأ على الغلاف الأخير: فإن هذه الطبعة من الكتاب تحتفظ في قسمها الأول بالدراسات النقدية السبع التي كانت من مواد الفصل الأول في الطبعة الأولى باختلاف يسير في الترتيب، هجميعا. التيار الإحيائي في الشعر في قطر، والأعمال الشعرية الكاملة لصحاب «الأطلال»، ومجهولات جديدة في حياة ابراهيم ناجي وأدبه، وديوان «ليلى تعشق ليلى» للشاعر الراحل حسن توفيق، ونظرية الشعر عند الشعراء النقاد في الأدب العربي الحديث، ومختارات من الشعر العربي المعاصر، ومعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
أما القسم الثاني الأخثير منها فجديد كله، وهذا هو ممكن وصفها بالمزيدة، وقوامه ست دراسات نصفها عن الشاعر محمد مهدي الجواهري، والرابعة «بغداد مصطفى جمال الدين»، والخامسة «القدس في استشراف الشعراء وتصويرهم: عبد الرحيم محمود وابراهيم وفدوى طوقان نموذجا، والأخيرة «مثنيات خالد الفيصل بين المحافظة والتجديد»
والدراسات في القسمين معا جديدة وأصيلة كتبت بوعي الناقد الشمولي الأمين الذي لا يعرف الهوى إليه سبيلا.
وفي كتاب «في الشعر العربي القديم» يدرس المؤلف في قسمه الأول: «الدراسات: جوانب من الشعر العربي القديم في موضوعاته واتجاهاته من عصور مختلفة، لأهميتها والسبق إلى تناول أكثرها لا سيما «اللائذ»، منها. الذي تخطته عناية الباحثين والدراسين، ولإضافات جديدة إلى ما درس مها. وهي دراسات سبع مرتبة عصوريا، منها مثلا: صور من ظاهرة الفقر في القرن الثاني الهجري والتعويض النفسي عند بشاربن برد ، وبشار واللغة وحقيقة التصغير في شعر المتنبي.
وكما يتناول في قسمه الثاني: «النقود»، بالمفهوم العلمي الدقيق للنقد في المحاسن والمآخذ ثلاثة تواليف حديثة، صوت الشاعر القديم، واتجاهات الشعر العربي في القرن الثاني الهجري، وأدب المغاربة والأندلسيين. أما القسم الأخير «التراجم»، فموقوف، بالمفهوم الموسوعي، على تراجم لسبعة عشر شاعرا وشاعرة واحدة «ليلى الأخيلية»، بحيث لا يكتفي بالترجمة سيرة وأخبارا، إنما تعضد بإضاءات وتنويرات عن نتاج المترجم له تهدي إلى أهم بؤر المضمون والخصائص الفنية ملحقة بثبت لأهم المصادر والمراجع.