سرايا - سرايا - قال الكاتب نايف النوايسة: إنه ينشغل هذه اﻻيام بالقراءة، وبين يدي كم من المراجع والمصادر المتعلقة بكتاب اسعى الى اعداده بعنوان «مع كتاب الله»، ويقوم على استيعاب بعض المفاهيم الواردة في القرآن الكريم، وبيان ما انطوت عليه من ناحية اللغة واﻻعجاز البياني والعلمي والمعنى المراد».
و قال: «اقرأ كل ما له علاقة بالشاعر محمود درويش، بقصد كتابة دراسة عنه، وتنصب بعض قراءاتي على بعض الجوانب التاريخية والتراثية واﻻدبية»، مضيفاً: «خلال هذه الفترة احاول انهاء بعض اﻻعمال اﻻدبية والثقافية التي سأدفع بها للطباعة».
ويرى النوايسة ان المثقف العربي يحاول ان يرى الحياة بعينيه بعيدا عن كهف السياسة الذي يحجب الشمس والرؤيا عنه، بمعنى ان الثقافي بسعيه المتواصل للاستقلال عن الوصاية السياسية يطمح الى التغيير وإعادة النظر بالمشهد الفكري والحياتي على اعتبار أن اﻻنسان هو العنصر الرئيس في صنع الحضارة وبناء مراحلها، شارحاً أن بيكاسيو حين رسم لوحته «الجيرنكا»، طارده النازيون عبر أوروبا كلها ﻻنه كشف فنياً الجريمة النازية بتدمير قرية الجيرنكا، كذلك فعل الكثير من الكتاب والصحفيين الذين يكون لتدخلهم الثقافي ابلغ الدﻻﻻت، فقبل ايام شاع خبر عن إعدام شاعر ﻻنه نطق بالحقيقة وادان الجهل والعفن الطائفي والمذهبي.
وعاد للقول إن ما يشغله هو الكتاب، قائلاً: «أقرأ الآن رواية المرحومة رفقة دودين «اهل الخطوة» التي نشرت بعد رحيلها بشهور، والقصد من قراءتها الوصول الى صورة المرأة فيها حتى تكون قراءتي هذه ضمن مخطوطة كتابي «صورة المرأة في السرد النسوي اأردني» الذي نشرت بعض فصوله في بعض الصحف والمجلات. واعكف اﻻن على معاودة القراءة في المعجمات العربية كمعجم «لسان العرب» و»اﻻمالي» لأبي علي القالي.
ختم الكاتب نايف النوايسة: «أن المثقف المرتجف، لن يفلح بصناعة موقف فكري إن لم يكن حرا او يسعى بكلمته الى الحرية..ولن تنفعه الحرية إن لم يضع كل قدراته العقلية ﻻبراز موقفه، ويقيني ان الجاهل ﻻ تأثير له في الحياة..وان العمارة الحضارية بناها العقلاء وليس الجهلاء.