02-02-2016 11:07 AM
سرايا - سرايا- علاء الذيب - ازدادات التساؤولات عن كيفية التعرف على الاشخاص الذين يتعاطون المخدرات ، وكيفية التعامل معهم، او كشفهم ، للإبلاغ عنهم ، أو تقديمهم للعلاج.
وبالرغم من تشابة الأعراض في بعض الأوقات ، الا ان هناك امور تميز متعاطين المخدرات بحال تطابقت عليهم ثلاثة نقاط أو اكثر من النقاط التي سنذكرها.
وللوقوف على أهم النقاط التي يمكن تمييز أي متعاطي عن غيره تواصلت وكالة سرايا مع القائم بأعمال رئيس قسم الدراسات في إدارة مكافحة المخدرات النقيب انس الطنطاوي الذي أكد أنه وبناءاً على توجيهات مدير الامن العام اللواء عاطف السعودي بتعزيز المعرفة لدى المواطنين بكيفية التعامل مع المتعاطين، وتعزيز الثقافة الكاملة للمواطن من خلال الندوات والمؤتمرات التي تحد من انتشار هذه الظاهره .
وأضاف الطنطاوي أن إدارة مكافحة المخدرات وبتوجيهات من العميد انور الطراونة تعمل على مدار الساعه، للحد من انتشار هذه الظاهره، والقضاء عليها، بالإضافة الى توعية المجتمع المحلي، والمساهمة في العلاج قبل العقوبة.
وبين الطنطاوي أن هناك تغيرات مفاجئة في السلوك للمتعاطي لم تكن موجودة، ولكن
الذي يلاحظ سلوك المتعاطي في البداية هم الأهل وخاصة عندما يحصل تغيرات مفاجئة عن سلوك اي شاب لا يمكن لاي شخص ملاحظتها او معرفتها الا اهله والمقربين جدا له لانهم على معرفة بسلوكه الحقيقي.
ونوه الطناوي أنه ليس بالضرورة ان المتعاطي لديه سلوك انطوائي يعني انه مدمن ،مرجحاً ان يكون السبب في ظهور السلوك الانطوائي بسبب مشكله يمر فيها او ضائقه او مشاكل دراسيه او غيرها من المشاكل التي يعاني منها الشباب بمراحل عمرية مختلفة.
وآشار أن اي سلوك يظهر على اي انسان يقاس بالمدة والشده والتكرار.
وللوقوف على الاعراض الاوليه التي تظهر على المتعاطي؛ بين النقيب الطنطاوي لـ"سرايا" المراحل المبكره للتعاطي:
اولا: انطوائي، انزوائي، قليل الكلام ،ومنعزل والسبب بإعتقاده انه اذا اختلط بالاسرة سينكشف، بالاضافة لذلك انه يكون قلق ومتوتر لذلك لا يرغب برؤية احد، كما انه يكون انطوائي وانزوائي على اهل بيته واسراته، ولكنه لا يكون كذلك على مجموعة الرفاق بين اصدقائه ويكون منفتح عليهم، اما في اسرته يصبح منعزل لا يشاركهم الحياه اليومية يجلس لوحده ولا يشاركهم بالافراح والمناسبات المختلفة ، يكون كل تفكيره محصور بالماده المخدرة كيف ومن اين يحصل عليها .
ثانيا : يصبح لديه اضطرابات بعادات النوم حيث يتحكم الوضع النفسي و الماده التي يتعاطها بكيفية نومه مثلا اذا كان يتعاطى الهروين من المواد المهبطه للجهاز العصبي ينام لاوقات طويله جدا ،وهناك مواد اخرى عكس الهروين تكون العيون مفتوحة ولكن يكون العقل غائب عن الوجود.
ثالثا: اضطراب في عادات الطعام وهذه ناحية سيكولوجية وليست جسديه بحيث قد يبقى يومين من غير طعام او ينفتح على الاكل فجأة بسبب حالة نفسية بسبب التعاطي، وتتطور في وقت لاحق لتصبح جسدية.
رابعا: يلجأ دائما للكذب بحيث يخرج منه الكذب وإختلاق الاعذار بشكل تلقائي بحيث يستخدم الكذب كوسيله دفاع ولا يتراجع ابدا عن كذبه مهما وجه في ذلك يبقى مصر ويعطي الاعذار.
خامسا: يبقى عنده حاجه ملحة للحصول على المال في البداية يستدين ،ومن ثم يسرق من البيت سواء مال او ذهب او هواتف اي شي يستطيع سرقته بسرعه لبيعه والحصول على المال،ويكون في مرحلة التعاطي اي المرحلة الاوليه تكون السرقة من البيت، اما بالمراحل المتقدمة اي مرحلة الادمان تكون السرقة على نطاق اكبر واوسع وقد تصبح سطو على محلات كبيرة وغيرها.
سادسا: تغير مفاجئ بالاصدقاء ،حيث تشاهده يصاحب اشخاص لاول مره ليسو من محيطه، او له اي صله لمعرفتهم،ويكونوا هم من ساعدوه على التعاطي ويترك اصحابه الاخرين ويعطي اعذار انه اخلف معهم وغيرها من الاسباب .
سابعا: الخروج المفاجئ من المنزل ليس المتكرر بل المفاجئ لا يكون مخطط له ولا مبرر له فجأة يخرج من البيت ولا تسيطيع الوصول له يغلق هاتفه ولا يبرر خروجه واذا برر خروجه المفاجئ يلجأ للكذب لاسكات من حوله .
ثامنا: بعد فتره من التعاطي اي يكون في مرحله شبه المبكره يتحول سلوكه الى العدواني في البدايه يبدأ بالعدوان اللفظي يصبح يشتم اهله واخواته واصدقائه "ويجب هنا ان نقيس هذه التصرفات كما ذكرنا بالمده والشدة والتكرار " اي انه كان لا يشتم ولا يضرب ولكن اصبح عدواني فجأة او بشدة لم تكن تضهر عليه ،وينتقل من العدوانيه اللفظية الى العدوانيه الجسديه بحيث يضرب ويكسر، وهو ينقسم الى قسمين" قسم موجه للغير "وقسم موجه نحو الذات " اذا نقطعت الجرعه قد يؤذي نفسه وقد يحاول الانتحار حسب نوع المادة والوضع النفسي و الفروق الفردية ،وهناك ثلاث فروق بين الاشخاص وهي "الفروق العقلية ،والجسدية ،والانفعاليه، " وعلى اساسه تكون ردة فعل المتعاطي ،وغالبا يكون الاعتداء الجسدي على الاسرة يحصل بسبب الحصول على المال او انه تحت تاثير المادة المؤثرة ، ونوه ايضاً انه عندما يكون هناك اسرة مترابطة وغير متفككه وتجمعهم مائدة واحدة لن تجد فيها متعاطي وان وجد يسهل جدا اكتشافه بسرعه .
تاسعا : يصبح عنده إهمال لعامل الوقت لا يهمه الوقت يصبح يغيب عن العمل او ينقطع عن الدراسه ويصبح عنده فوضى في حياته وبمظهره العام.
وطالب الطنطاوي انه وعند اكتشاف الشخص المدمن يجب ان يكون هناك صبر وقدرة على ضبط الذات ولا نلجأ للقسوة نهائياً، وخاصة أن السلوك الإدماني هو سلوك متنامي ومتصاعد ، واذا لجأنا للقسوة قد تسوء الحاله لانه مريض ولا يجدي معه القسوة ،ويجب ان يشعر بالامان، وأن إدارة مكافحة المخدرات موجدين من اجلك ومن اجل مساعدتك للشفاء من مرض اسمه "التعاطي " وهو سلوك خاطئ يمكن تصحيحه ،ويجب ان نتقرب منه وان نجمع الاشخاص المحببين له للتكلم معه بحيث نحثه على الكلام واخراج ما بداخله ليعترف ويتقبل فكرة العلاج ،ولا يجب اللجوء لاي اسلوب عدواني او قاسي حتى لا نضطره للهروب من البيت ،ولان المكان الوحيد الذي سيلجأ له "هو المروج" وقد يزيد من الجرعه وتأدي الى موته .
ونوه ايضاً أنه يجب ان نحتويه ونضبط انفسنا حتى نستطيع افادته واقناعه بالعلاج، وبعدها يجب الاتصال مع غرفة العمليات في مديرية الامن العام على رقم 911 الذي سيحوله لاصحاب الاختصاص او الاتصال على غرفة العمليات المباشرة في ادارة مكافحة المخدرات 4208000 06،ومن يتصل بالادارة ويخبر عن نفسه او ابنه يعامل معامله خاصه ،ويعفى من العقوبه ،ويعالج مجانا حتى شفاؤه مهما كان تكاليف العلاج ويعامل بسرية من اجل خصوصية الاسرة .
وختم الطنطاوي مطالباً الأهل عدم التستر على المدمن لان السكوت عنه يضره اكثر من افادته ،والسكوت قد يؤدي الى مشكله اكبر ،لان استمراره بالتعاطي قد يتسبب بجريمة او وفاته لا قدر الله ، وبخصوص الخوف لقيد او العقوبة من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية وما صدر عنه من تفرعات يعفي الشخص من العقوبة ولا يسجل عليه قيد بحقه والمركز موجود ويوجد في نزلاء ،ويوجد ثقة كبيرة بيننا وبين المجتمع فيما يتعلق بموضوع العلاج ،ومن خلال وسائل الاعلام وعند النشر عن هذه المواضيع يعزز الثقة في المجتمع.