-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13800

إشهار رواية (الفردوس المحرم) ليحيى القيسي في (شومان)

إشهار رواية (الفردوس المحرم) ليحيى القيسي في (شومان)

إشهار رواية (الفردوس المحرم) ليحيى القيسي في (شومان)

03-02-2016 10:15 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - احتفل في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي اول امس بإشهار رواية «الفردوس المحرم» للكاتب يحيى القيسي حيث أدار الحفل وزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي.

وقدمت في الحفل قراءتين نقديتين الاولى للدكتورة شهلا العجيلي والثانية للدكتور أمين يوسف عودة، ثم شارك المؤلف بشهادة عن الرواية.

وبين الشاعر سماوي انه منذ بدأ القيسي نشر مجموعاته من القصص القصيرة مثل «رغبات مشروخة» والولوج في الزمن الماء» وغيرها وحتى هذا العمل الأخير، وهو يحرص على صقل نصّه ورؤاه الإبداعية، فكان النقاد يشيرون باحترام إلى تجربته وكتاباته.

ورأى ان تجارب يحيى القيسي الابداعية لم تدرس الدراسة الحقة الجديرة بها بعد ولم تلق الاهتمام الذي تستحقه.

وقالت العجيلي: الرواية تصنف في إطار «الغريب» أو «غير المألوف» والذي هو شكل من أشكال «الجميل، مبينة ان ثمة خطأ بسيطاً ملتبساً بين العلم القائم على التجربة، وبين الميتافيزيقيا القائمة على التأمل، وما يربطهما هو الخيال، الذي يتجلى بالفن، ومثاله هنا هذا النص الروائي.

واوضحت ان ما يفعله النص هو إحياء الميتافيزيقيا، أي غير المغرقة في بعدها عن العلم التجريبي، هذا يمنعها من أن تفقد سحرها أو تغرق في غيبياتها. ثمة في النص إذن محاولة لإيجاد صفية توافقية بين العلم، والدين، لدى بعض الشخصيات.

واوضحت ان الرواية ليست تقليدية، ولا تولي أهمية للحكاية، لكن يمكن أن نقول ثمة حكايتان متوازيتان، تتضمنان فكرة البحث: البحث عن دفائن أثرية، يوازيها البحث عما يسكن حيرة البطل، لكن هذا البحث يكشف لنا عن الطبائع، فالباحث أو الراوي، أو البطل، الذي يبدو ضعيفاً، وغير فاعل، ومستلباً، يكشف باستلابه عن القوى المحيطة بنا، القوى التي لا نراها، قوى الجذب والنبذ الكونية التي تجعل العالم ثابتاً يصير فيها الفردوس محرماً.

واعتبرد. عودة الرواية التي جاءت بعد روايتين سابقتين ليحيى القيسي، (باب الحيرة) 2006، و(أبناء السماء) 2010، انها تشكل امتدادا وحلقة سردية موازية لما سبقها على نحو يثير التساؤل حول العلاقة بين القص والواقع.

وبيّن ان القيسي وظف هذا الأسلوب السردي غير مرة في الرواية، وبأشكل متباينة، منها حضور بعض الشخصيات المشاركة والساردة وتحوّلهم في مستوى من مستويات اٌلإيقاع السردي إلى شخصيات من لحم ودم، تطارد السارد الرئيس وتفرض وجودها في محيطه، وتشاركه في الحوارات وبناء الأحداث، على حين تعلو الدهشة والرعب وجه السارد الرئيس الذي يتماهى مع شخصية المؤلف، متسائلا كيف لهذه الشخصيات الورقية أن تستحيل إلى شخصيات حقيقية؟.

ورأى عودة، ثمة قضايا أخرى مهمة في الرواية، تندرج في مبحث الأساليب السردية، حيث تصوير التداخل بين الواقع والمتخيل، وله تمثلات رمزية في الواقع المشهود في الأحلام، حيث يعيش الحالم أحداثاً تبدو له واقعية، وتنتابه مشاعر حقيقية، كالخوف أو الألم أو الفرح، بل قد يحدث تداخل أعمق بين الواقعي والمتخيل في بعض الرؤى الصوفية التي تصف على كونها من الكرامات.

وقال الروائي القيسي عن روايته الجديدة: أنها تثير بما فيها من غريب وعجيب القلق للقارئ والمؤلف معاً، فهي تسعى إلى زلزلة الطمأنينة التي تبدو راسخة في مجتمعاتنا تجاه العديد من القضايا، وتواجه التضليل الكبير الذي حدث للبشر، والأكاذيب التي يقتاتونها صباحاً ومساءً، وهي أيضاً من جهة أخرى تناقش رواية سبقتها وتحاول تصحيح مسارها، تكشف الرواية الكثير من الأسرار، وتضيء الكثير من الأنوار، لاسيما في هذا الزمن المعتم ، وقد يخيل للكثيرين أن هذه الرواية تحتفي بعوالم وشخصيات خيالية، لكنها تعيش بيننا دون أن نستوعبها.








طباعة
  • المشاهدات: 13800

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم