سرايا - سرايا - بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ومئوية الثورة العربية الكبرى، قامت جمعية ابناء الرصيفه الثقافية/ صالون الرصيفه الثقافي)، يوم أمس الأول، وبحضور رئيس الجمعية عمر قاسم وعدد من رؤساء مؤسسات المجتمع المدني الخيرية والثقافية والرياضية احتفالا شعريا وفنيا في (مغارة الشعر) بالمفرق، بدعوة من الشاعر الإماراتي نايف الهريس وقدم الاحتفال الدكتور عبد الكريم الملاح.

واستهلّ الشاعر الهريس الاحتفال بقصيدة «هوية الانتماء»، التي ينحاز من خلالها إلى هويته العروبية، وما تمثّله من قيم إنسانية تعلي من قيمة الأرض والموروث، ومن خلالها يوجه الشاعر دعوة للعودة إلى تلك الهوية، بوصفها بوابة للمستقبل، وفيها يقول: «هويتي هيئة الإنسان في جسدي/ فِلْذاتُها بي كابْن شقّ من كبدي. تستشخص الأرضَ في عيني فتدفعني/ كي أعتلي رابيات النفس للأبدِ.

فما ظمئتُ وجلد الأرض ينعشني/ يسقي سمات الوفا للنفس بالجلدِ/ ما تاه قوم ووصل العِرق جمّعهم/ في ألفة روحها طابت على الحَشَدِ». وتاليا قرأ الشاعر قصيدتين غزليتين بعنوان «خارطتي» و»من يرد السلام»، تغنيتا بالأنوثة على الصعيدين: الوجداني والجسدي.

وتاليا قرأ الشاعر مصطفى القرنه قصيدتين بعنوان: «املأيني بالغياب» و»سلام عليك»، انحاز من خلالهما للمرأة بوصفها قيمة إنسانية جليلة، إذ قال في الأولى: «املأيني بالغياب/ فكلما امتلأت يا حبيبتي أفيض بالحنين والعتاب/ ما زال متسع لنا للإياب/ أدخلي.. لن أغلق الباب».

وفي قصيدته الثانية قال: «سلامٌ عليك.. سلامٌ إذا جاء شعري اليك/ سلامٌ على حلمي من نهارٍ جديد/ سلامٌ على قمرٍ صائدٍ للخرافةِ من طريقٍ بعيد».

تلاه الشاعر محمد الجبور الذي حلق في فضاء الهم العربي من خلال قصيدته «الهم العربي» التي قال فيها: «زخات من هم/ تتساقط على أرض/ خلع الدهر عليها/ كل القمصان السوداء/ وشمس ذابلة/ تسحبها خيل حمقاء..».

كما قرأ قصيدة تحليق في سماء الحب. ثم الشاعرة سمر نوفل قصيدتها (اليك يا عمان) وكان لختام مع ضيوف اللقاء كل من الفنانين عبد الرؤوف عمورة من الجزائر والفنان محمد العربي من الأردن حيق قدما مجموعة من المعزوفات والأغنيات التي انحازل للتراث العربي الأصيل.