حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31720

عندما تتعانق ارواح الشهداء

عندما تتعانق ارواح الشهداء

عندما تتعانق ارواح الشهداء

08-02-2016 09:36 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حسن فهد ابوزيد
هي تقادير المولى عز وجل لبيان كرامة الشهداء أن تتألف أرواحهم حتى قبل أن تتوارى أجسادهم الثرى لتختار وقتاً للقاء ... لمقابلة رب العباد يا لها من صدفه ويا لها من مكانه و دلاله وحكمة........
يستشهد الملازم اؤل الطيار (حازم محمود حسونه) ابن سحاب العز والشهداء ( والابن والوحيد البكر لوالده ) وابن أخ الشهيد البطل( العقيد الطيار إبراهيم حسن حسونة ) الذي شارف على مرور عام على وفاته تقريباً مع ذكرى الشهيد البطل الملازم أول الطيار معاذ الكساسبة(ابن الكرك ) شهيد الوطن الذي دك مخابئ الإرهاب والإرهابيين في عصابة داعش الارهابيه والذي نعيش ذكرى استشهاده هذه الأيام ..... (توالف وتألف وانسجام وتزامن في ذكرى استشهاد ) ثلاثه من نسور الجو وفرسان السماء .....
انه لمن يمن الطالع والتفاخر والاعتزاز أن تتزامن ذكرى هذه البطولات الفردية لثلاثة من نسور سلاح الجو الملكي الأردني في مدينتين أردنيتين من مدن الأردن الشماء( سحاب المجد ) و(كرك التاريخ ) كما هي المدن والقرى والبوادي والأرياف الأردنية الأخرى لم تتوانى أي مدينة أو قرية في هذا الحمى عن تقديم الشهداء ....
المصاب جلل والفاجعة كبيرة باستشهاد الشهيد البطل حازم حسونة تميز في ظروف أرادها الله سبحانه وتعالى وقّدر لها أن تكون؟ كما أراد شهيدنا البطل حازم حسونه هذه ألخاتمه...وكما أراد والده أن يكون لحازم الشهيد شأن وكرامة لا تنسى وهو وحيده وفلذة كبده ويعلم مدى أهمية مثل هذه المهنة ومخاطرها لكنهما أمام حب الوطن والتضحية من اجله نسيا ذلك كله واضعين نصب أعينهم الوطن أولا واخيرأ ومن اجله يهون كل شيء... حازم الابن البكر كما أسلفت والوحيد لوالده بوجود شقيقتين أحداهما مهندسه حفضهما الله وأسبغ على والدهما الصبر والسلوان انه مجيب الدعاء وهنا . من عائلة نموذجية قدمت نموذج في تقديم الشهداء.. تتجلى رابطة جأش الوالد الأستاذ المربي الفاضل الصابر على هذه المصاب الأليم على فلذة كبده الوحيد شهيد الوطن ليتبرع بقرنيتيه لشخص آخر قد يحتاجهما ... أراد أن يرى عيون حازم ونوره في إنسان أخر لا يمت له بصله من حيث القرابة والمعرفة لكنها الإنسانية والإيثار الكبير الجود من مكلوم قلبه على فراق ولده وعينه لتقديم بعضاً من أعضاء ولده الشهيد لكفيف سيرى النور بعون من الله بعيون حازم فأجاد الابن بأغلى ما يملك وهي الروح يجود والده بهذا الكرم وبعز الألم والفجيعة أنها من شيم الكبار و الصابرين (اللهم اجعله منهم ) .....هذا المصاب الجلل لم يطغى على والده فحسب وان كان أكثرهم ألما وحزناً بل طغى على كل أقاربه ومحبيه وأهل مدينته في سحاب التي خيم الحزن في أجواءها منذ أن سمعت بهذا النبأ وفي كل انحاء المملكه من كل حدب وصوب ... ورفاق السلاح في سلاح الجو الملكي الأردني وفي جهاز الأمن العام كان وقع الحزن عليهم مختلف تماما ذرفت دموع الأصدقاء ورفاق السلاح وهم يشيعون صديق لهم بمراسم مهيبة سلم خلالها العلم (الراية ) لوالد الشهيد ... في سحاب لم يكن حازم هو الاؤل على طريق الشهادة والاستشهاد لقد سبقه عمه العقيد الطيار الشهيد البطل إبراهيم حسونه وسبق إبراهيم العقيد الطيار المقاتل ملوح ابو زيد وسبق ملوح الملازم الشهيد الطيار البطل لشهيد هشام ابو زيد وفي بلاد الغربة الشهيد الطيار المدني عبد الرحمن عوض الله ابوزيد ..لكن الشهيد البطل حازم حسونه تفرد بظروف اتسمت بطابع الحزن الشديد والفاجعة على أهله وذووه لأنه وحيد والديه من الذكور.. ... تعانقت أرواح هذه ألكوكبه من الشهداء مع مساجد ومآذن سحاب التي اقترنت بشهداء المدينة واتخذت من كثرة مساجدها وشهداءها ثنائية مميزه .... اسماً لها ( سحاب أم الشهداء والمآذن)
رحم الله شهيد الوطن الملازم أول الطيار حازم حسونه واسكنه فسيح جناته










طباعة
  • المشاهدات: 31720
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم