-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17743

إشهار «كلام طري» لرشاد أبو داود .. نص عابر للأجناس عبر الفضاء

إشهار «كلام طري» لرشاد أبو داود .. نص عابر للأجناس عبر الفضاء

إشهار «كلام طري» لرشاد أبو داود ..  نص عابر للأجناس عبر الفضاء

08-02-2016 10:43 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أقام بيت الشعر العربي في رابطة الكتاب الأردنيين مساء اول امس حفل توقيع كتاب (كلام طري) للزميل الأديب والصحفي الأستاذ رشاد أبو داود.

قدمت في الحفل قراءتين نقديتين عاينت نصوص الكتاب حيث بين د. عماد الضمور» ان الملفت للنظر في نصوص «كلام طري» أنها لم تعنون، وكأن الكلام الطري الذي جعله الكاتب اسما للكتاب قد احتواها جميعها في طراوته، وجعلها دائمة التدفق، لا تنقطع بعنوانات جزئية ولا بنسق تأويلي واحد، وإنما تقع في دائرة الكلام الذي يبرق مرة واحدة ولا تنطفئ جذوة تأثيره في الآخرين، إنه كلام منجمه القلب وقالبه العاطفة وغايته التأثير، يسعى إلى خلق حالة أخرى موازية لحالة المبدع، كلام لا يتشعب بل ينتظم في بؤرة إشعاعية واحدة».

وبيّـن د. الضمور أن نصوص الكتاب تكشف «عن تصورات ذاتية لحالة ذهنية تبرر فوضى الواقع المعبّر عن التشظي، لكنها فوضى إبداعية محببة لا تلبث أن تنتظم في معطى إبداعي يقدم المعنى قربانا للذات ويصيغ الحب برؤى الحالم الباحث عن الحياة في عالم الموت والضياع.

وخلص الضمور في الحفل الذي اداره الشاعر هشام قواسمة،.إلى أن نصوص الكتاب «حققت ثراء وجدانيا واضحا وبوحا شفيفا لامتلاكها قدرات تعبيرية ثرّة، تعود إلى ما تكتنزه من رمزية مقبولة تحتضنها البنية البنية المختزلة لها، وكذلك لخروجها خروجا خلاقا لا تخريبيا عن النمطية السائدة من الأشكال التعبيرية المقيدة بالوزن والقافية والإسهاب ولتخلصها من هيمنة الأسلوب الواحد.

وذهبت مساهمة الشاعر والفنان التشكيلي محمد العامري حول الكتاب الى النص المفتوح والعابر للأجناس الأدبية عبر الفضاء الإلكتروني قرأها بالإنابة عنه الشاعر لؤي أحمد.

وبحسب ورقة العامري فإن أبو داود يكتب «بشراهة غير معهودة، هذا الشغف بالكتابة اليومية يحيلنا إلى قسوة الحياة التي يواجهها الإنسان المعاصر، فالكتابة لدى رشاد هي مواجهة صارخة ضد البؤس اليومي، فرشاد يقابل الحياة بفأس الكتابة عله ينتصر عبر تلك القصائد القصيرة على العزلة الأشبة بصناديق مضاءة بقناديل سود.

وتزيد قراءة العامري إن أبو داود يؤكد في لحظة من لحظات لهاثه نحو الأمل المفقود، يمضي بغرف العزلة، ويصل به الأمر أن يتناوب مع الكون على حراسة المعشوقة من الشر، تناوب بين الفجر وعين الشاعر ونرى إلى ذلك بقوله: «حين أغمض عليك عيني» وإن هذا النص هو اختصار لمجموعة من الأفكار حول فكر المرآة وتجلياتها في نصوص رشاد، حيث نحتاج إلى تأمل اكبر للولوج إلى تلك الحالات المتتابعة.

وقدمت في حفل الاشهار قراءة للشاعر ناصر قواسمة مصحوبة بمقطوعات موسيقية للفنانة رؤى المصري مستوحاة من فضاءات الكتاب، كما قرأ أبو داود مجموعة من نصوص الكتاب المحتفى به، ومنها: «الخامسة فجرا وخمسون تنهيدة/ الشباك يستيقظ/ يحطّ على الفجر الحمام/ أقلّبُ الرسائل التي لم تأت/ أقرأها كلمة كلمة»، وقوله: «لأني مسكون بحق العودة/ أتساءل/ عن مطر عاد يوما/ إلى السماء/ وعندما أقعُ.. أريد/ أن أسقط في رحم أمي».








طباعة
  • المشاهدات: 17743

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم