09-02-2016 09:23 AM
بقلم : هاشم المشاعله
ان انتشار المخدرات بات يهدد المجتمع الاردني واثار حفيظة الامن والاهل والمجتمع بأسره واصبح من الضروري بأيقاف هذه الافه وفي الاونه الاخيره ارتفعت نسبة الجريمه من القتل والاغتصاب والسرقه ودمار شامل في ظل حكومه عاجزه عن ايقافها
من الثابت علمياً ان المخدرات لها العديد من التأثيرات الضارة على معظم أجهزة الجسم فهي تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب العديد من الاضطرابات الذهنية والنفسية والعصبية كما تؤثر على الوظائف الحيوية للجسم من خلال تأثيرها على الجهاز المناعي ومكوناته وتؤثر على الجهاز التنفسي والدوري وتحدث اضطرابات في القلب كما تسبب السرطان وفيروس الكبد الوبائي.
وتلحق المخدرات أضرار نفسية للشخص المتعاطي تتمثل في اضطراب الإدراك الحسي العام واختلال في التفكير وصعوبة وبطء فيه، كما تؤدي الى القلق والتوتر المستمر وتحدث اختلالاً في الاتزان واضطرابات في الوجدان وتسبب الحساسية الشديدة وعدم التكيف الاجتماعي بالإضافة الى الاضطرابات الانفعالية وغيرها.
كما أنها تؤدي إلى نتائج سلبية جداً على إرادة الفرد وعزيمته وعلى مستقبل عمله ووضعه الاجتماعي وثقة الناس والمجتمع به.
ولمكافحة هذا الداء الخطير أو الحد من انتشاره قدر الامكان لا بد من اختيار الوسائل المناسبة والفاعلة والتنسيق المشترك بين مختلف المؤسسات الرسمية الحكومية وغير الحكومية
... لذا أقترح الدكتور عدنان فسفوس مجموعه من الطرق الوقائية التي تساعد في مكافحة هذه الآفة:
أولا:على صعيد الأسرة:-
على الوالدين الاهتمام بعطاء الأبوة والأمومة الرشيدة التي تفي بحاجات الأبناء النفسية حتى يشعروا بالطمأنينة ويجدوا من يساعدهم ويشد أزرهم تجاه المواقف التي لا يتحملونها حتى لا يقعوا ضحايا لليأس أو فريسة لمتعاطي ومروجي المخدرات، كما يجب تربية الأبناء وفق المنهج الإسلامي والاستماع إليهم والمرح معهم مع إتباع طريقة الثواب والعقاب في التربية وتقديم النصح والمشورة لهم، كما يجب الرقابة عليهم ومعرفة ماذا يقرؤون ؟ومن يصادقون؟ وأين يقضون أوقات فراغهم ؟ وان تعمل الأسرة جاهدة على تنمية قدرات وهوايات أبنائها خاصة في سن المراهقة وأن يعوا أن الحوار مع الأبناء هو وسيلة تربوية فعالة في الإقناع وبالتالي تغيير الاتجاه نحو الأمور ومن ثم تعديل السلوك وفق ما هو مطلوب، كما يجب على الآباء متابعة سلوك أبنائهم في المنزل والمدرسة والنوادي والمؤسسات العامة وعدم الغياب عنهم لفترات طويلة.
ثانيا:على صعيد المدرسة:-
ويتمثل دور المدرسة في الرقابة المستمرة مع تنمية مواهب الطلبة وتشجيع النشاطات المختلفة للطلبة لامتصاص طاقاتهم الزائدة ومن ثم تنفيذ برامج التثقيف الصحي والوقاية من المخدرات بالإضافة إلى بحث مشكلات الطلاب الأسرية والاجتماعية ومساعدتهم على تخطي الصعاب.
ثالثا:على صعيد المناهج الدراسية:-
وذلك بإدخال المعلومات المتعلقة بالمخدرات وأضرارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية على الفرد والمجتمع ضمن بعض المواد الدراسية لما لذلك من تأثير ايجابي في الوقاية من تعاطي المخدرات.
رابعا:على صعيد المرشدين التربويين:-
نظرا لكون المجتمع المدرسي مستهدف من قبل تجار المخدرات مما يجعل دور المرشدين التربويين من أهم الأدوار في حماية الطلاب من الوقوع في شرك مروجي المخدرات ومتعاطيها، لذا عليهم أن يعملوا على إعداد برنامج للتوعية بأضرار المخدرات وبالتعاون مع بعض المؤسسات ذات العلاقة.
خامسا:على صعيد وسائل الإعلام:-
أن تقوم وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة بدور حقيقي في الإسهام في معالجة هذه الظاهرة وذلك عن طريق الحملات الإعلامية الهادفة والموجهة لتوعية المجتمع بالأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات وإبراز الجوانب السلبية للإدمان وفرض الرقابة على الأفلام والمسلسلات الهابطة وكذلك إعداد البرامج الخاصة بتثقيف المواطنين وتشجيع المدمنين على العلاج كونهم أشخاص مرضى بحاجة إلى علاج وتأهيل.
سادسا:على صعيد المساجد:
ويتمثل دورهم في تقوية الوازع الديني وغرس الفضيلة لدى الشباب وتبيان موقف الإسلام من تعاطي المخدرات وترويجها ومن ثم توجيه المدمن إلى العلاج والوقوف إلى جانبه وتقويمه.
سابعا:إصدار القوانين الرادعة:-
أن يتم إصدار قوانين ذات عقوبة مشددة ورادعة لكي تساهم في الإقلال من عمليات التهريب والاتجار بالمخدرات وبالتالي الحد من انتشارها.
ثامنا:-على صعيد أجهزة الأمن:
يتمثل دورها في حماية المجتمع من مهربي ومروجي المخدرات ومن ثم ملاحقة المهربين والمروجين وتقديمهم للقضاء ومساعدة المدمن وتوجيهه إلى مراكز العلاج بالإضافة إلى التنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة لتكامل الخطط والبرامج الوقائية.
تاسعا:على صعيد وزارة الصحة:
يتمثل دورها في التوعية والتثقيف الصحي بكل الوسائل وإيضاح مخاطر المخدرات للمواطنين وتدريب الكوادر الفنية في القطاعات المختلفة للمشاركة في الحملة الإعلامية لمكافحة المخدرات ومن ثم إصدار نشرات طبية بأحدث طرق العلاج وتوصيلها إلى الأطباء المتخصصين في هذا المجال والعمل على تكوين شبكة متكاملة من عيادات الأطباء المتخصصين والمستشفيات والمراكز المتخصصة لعلاج المدمنين مع توفير الأدوية الحديثة لعلاجهم.
عاشرا:دور مؤسسات المجتمع المحلي:
يتمثل دورها في إقامة النوادي الرياضية التي تنمي المواهب وتقضي على الفراغ وإقامة حدائق وأماكن عامة للترفيه والتسلية ومن ثم توفير المكتبات العامة في المدن والقرى المختلفة وتشجيع الشباب على المشاركة والانضمام الى المؤسسات الثقافية العامة بالإضافة إلى إقامة المخيمات الصيفية التي لها دور فعال في استثمار وقت الفراغ لدى الطلبة.
كما يقع على عاتقها عقد الندوات والمحاضرات النافعة وإصدار النشرات والمطويات التثقيفية ومن ثم إقامة مراكز لمكافحة المخدرات