09-02-2016 10:39 AM
سرايا - سرايا - خالد البندي فنان شامل؛ يتحدث عن تقديمه مسرحيته الأخيرة»إحنا غير»، وكيف تجاوز معادلة الانتاج والوصول إلى الناس، وآخر كتاب قرأه، وكيف يكتب أعماله الدرامية، وشخوصها، ورأيه في انجماع المؤلف والمخرج والممثل في عمل واحد، ومسرح المهرجانات، ومشاركة المرأة في المسرح اليومي.
وكان البندي قدم للتلفزيون مؤلفا ومخرجا مسلسل القدر المكتوب من بطولة محمود سعيد وصباح الجزائري، ومسلسل الوليد من بطولة عبير عيسى، محمود ابو غريب وعلى عبد العزيز، ومسلسل للعطاء بقية، من بطولة محمود ابو غريب وسهير عودة وسميرة خوري.
كما قدم في المسرح مؤلفا ومخرجا قدم: تحت الجسر، وروح للملك، إحنا غير. كما إخرج مجموعة من البرامج الوثائقية لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الزراعة العالمية (نيناراكا)، وقدم مراجعة فنية لكتاب الشامل المختص بالتصوير والإخراج التليفزيوني والذي يدرس في بعض الجامعات والمعاهد المختصة. ومجموعة كبيرة من الفيديو كليب في الأردن والقاهرة.
تالياً الحوار:
ماذا عن اطلاق مسرحيتك «احنا غير» ضمن عروض المسرح اليومي، وانت من بين قلة من الفنانين الذي أعلن عن عروض مسرحية لهذا العام خارج التمويل الحكومي والأجنبي؟
- اليس جميلاً أن نباهي الدنيا بهذا الشعب الواعي الراقي الحضاري تجاه وطنة؟، اليس هذا الشعب كان مختلفاً عن كثير من شعوب المنطقة التي أحاطت بها الكوارث والدمار والخراب جراء ما سمي بالربيع العربي؟
رغم أن الظروف التي أحاطت بالمنطقة تكاد تكون هي نفس الظروف التي أحاطت وتحيط بنا ولكننا كشعب واع مثقف التففنا حول قيادتنا ولم نجر البلد الى دمار وخراب، لذا كان لزاماً علي أن أقدم عملاً يباهي بنا أمام انفسنا وأمام العالم؛ ويقول هذا العمل كم (إحنا غير).
كيف تجاوزت معادلة الانتاج والوصول إلى الناس؟
لقد تحملت نفقات هذة المسرحية المكلفة جداً، لكونها تحمل الطابع الغنائي الإستعراضي دون الإلتفات الى التمويل الحكومي أو غيرة ولكنني اتمنى على كل غيور سواء كان من القطاع الحكومي أو الخاص أن يتبنى هذا العمل ليصل الى كل أردني لا بل وعربي لأننا حقيقة نفخر باننا (إحنا غير).
كيف تكتب مسرحياتك ؟
عندما اشعر بقضية تلامس واقع الناس وتكون وثيقة الصلة بهم وبقضاياهم تملكني الفكرة ويأسرني الواقع ويملكني الجنون فلا استطيع أن أنسلخ عن واقعي أو عن جنوني فأبدأ باستشراف المستقبل لأن الفنان الحقيقي من وجهة نظري هو الأقدر على استشراف المستقبل من أي شخص آخر ،فإن اكتملت الرؤية بدأت بكتابة مسرحيتي.
كيف تقدم شخوصك المسرحية مخرجا؟
من الواقع الحياتي يجب أن تأتي شخوص المسرحية بثقافتها ولهجتها وملبسها وإلا لن تلامسنا ولن تقنعنا.
هل أنت مع وجود المخرج منفصلا عن تأليف النص المسرحي، أم مع أن يكون مخرجا ومؤلفا وممثلا، ولماذا هذا الفصل، ولماذا هذا الانجماع في التخصصات في شخص واحد، هل حللت لنا ذلك بهدوء وبتفكير ملي؟
عندما يحدث تجانس فكري بين كاتب ومؤلف فأنا مع الفصل تماماً كما حدث مع محمد الماغوط ودريد لحام فبالتأكيد الناتج سوف يكون كاسك يا وطن مثلاً، وكما حدث مع لينين الرملي ومحمد صبحي فحتماً تكون النتائج كمسرحية وجهة نظر.
ولكن هذة التوأمة نادرة الحدوث وأحياناً تأتي التوأمة بينك وبينك كما حدث مع شالي شابلن مثلاً فما لا يعرفة الكثيرون أن شارلي شابلن كان المؤلف والمخرج والممثل والمصور ومؤلف الموسيقى والمونتير لكل أعمالة السينمائية ولكنها حالة فردية نادرة الحدوث، باختصار أنا مع العمل الفني المميز.
كيف تنظر إلى مسرح المهرجانات، وما الفرق بينه والمسرح اليومي ؟
هذة قضية كبيرة وقد ظللت لسنوات طويلا ابتعد عن الإجابة عنها كي لا يغضب مني بعض الناس ولكني اليوم أقول المسرح هو المسرح.
القضية تكمن بطريقة الطرح فبعض المخرجين يعتقدون أنهم اذا لم يفهموا ما يقدمونه ولم يفهم الجمهور ايضاً فان ذلك يعني وصلوهم الى التميز، وأنهم يجب أن يقدموا أعمالهم ضمن مهرجانات دولية عل وعسى أن يفهم أحد ومع الأسف تجد من لا يفهم يقول الله حتى لا يقال عنه...
من وجهة نظري الفن وجد لتفهم الناس وليحمل قضية ذات قيمة ولا يخلو من المتعة والجمال وإلا فأن الفنان لن يبلغ رسالته.
ما رأيك بحضور وتأثير المرأة في المسرح اليومي؟
للأسف ضعيف جداً ليس ذلك لأنهن أقل قيمة أو إمكانات فنية والدليل على ذلك كان قديماً في المسرح المصري عمالقة مثل ماري منيب وسميحة ايوب وسناء جميل وفي لبنان نضال الأشقر وغيرهم ولكن منذ زمن بعيد أصبح الحضور والتأثير للمرأة في المسرح ضعيف جداً أو ربما غائباً وأعزو ذلك لكتاب النصوص الذين يكتبون للرجل فقط.
ما هو آخر كتاب قرأته، مع إعطاء ملخص عن فكرته؟
لقد قرأت كثيراً من الأدب العالمي والعربي وتحديداً كتاب عقد الستينات ولكني بالمجمل أقرأ كل ما تقع عيني علية حتى لو كان من وجهة نظر البعض تافهاً أو لا يستحق القراءة.
(الرأي)