سرايا - سرايا - سيف عبيدات - عبر العديد من الاردنيين عن غضبهم من سياسات الحكومة الرامية لإقصاء المواطن الاردني عن برنامجها المستقبلي، بعدم وضعه على خريطة وسُلم الأولويات لإيجاد حياة كريمة له ورسم خطط لغيره داخل الاردن وتأمين اوضاعهم المعيشية.

حالة من الاستياء شعر بها الاردنيون بعد تصريحات وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد الفاخوري، عندما أكد بأن الحكومة ستوفر 200 ألف فرصة عمل للاجئين السوريين ، ضمن تعهد قام به الأردن في مؤتمر المانحين بتوفير فرص عمل للسوريين في الأردن.

صمت نيابي رهيب وغير مفهوم عن هذه الإجراءات التي قامت بها الحكومة و تعمد إقصاء المواطن الاردني عن فرص العمل التي سيحصل عليها السوريين ، فإذا كانت الحكومة قادرة على تشغيل اللاجئين لماذا لم تجد فرص عمل للأردنيين ! ولماذا لم يتم التخطيط لمستقبل الاردن اقتصادياً و تبعيات مثل هذه القرارات التي من الممكن ان تهوي بالاقتصاد الاردني وتعيده عشرات الخطوات الى الوراء.

لم يجد الأردنيون ما يسر البال والخاطر منذ تسلم النسور حقيبة رئاسة الوزراء قبل 4 اعوام وسيطرته على كرسي الدوار الرابع ، حيث ذاقوا الأمرين ما بين مطرقة النسور و سندان اللجوء السوري وقلة توفر الخدمات وازدياد عدد سكان الأردن وويلات الحروب التي تحيط بالمملكة من كل مكان و اغلاق المعابر الحدودية لأسباب امنية ما زاد "الطين بلة".

محللون تخوفوا من الطريق الذي تسير به الحكومة نحو إعطاء الأهمية الكبرى للاجئين السوريين ،و نسيان اوضاع المواطن الاردني البسيط الذي لم يستفد شيئاً من المنح التي قُدرت بنحو  مليار و 900 مليون دولار من الدول المانحة بعد مؤتمر المانحين للأردن على مدار عدة أعوام، لسد ثغرة نزيف خزينة الدولة الذي تسببت به سياسات الحكومة و فتح باب اللجوء السوري يتوغل في الاردن ويصبح عبئاً كبيراً عليه.

وهل تقصد الحكومة بطرقها الملتوية بتثبيت وجود اللاجئين السوريين في الاردن و جعلهم جزء من المكون المجتمعي الاردني !.