13-02-2016 04:11 PM
بقلم : المحامي معن عبداللطيف العوامله
قبل ايام رعى جلالة الملك مراسم رفع راية الثورة العربية الكبرى، إيذانا ببدء احتفالات المملكة بمرور مئة عام على انطلاق الثورة التي قادها الشريف الحسين بن علي، الجد الأكبر لجلالة الملك عبدالله الثاني، سعيا للحرية، والاستقلال، والنهضة. و نحن و في معرض الاحتفال بمئويه الثوره و تأسيس الدوله فأن السوال الذي يدور في مخيله الاردنين دائمآ هو كيف ننهض بالاردن ؟؟ كيف ننهض به سياسيآ و اقتصاديآ و اجتماعيآ ، كيف نرتقي به و نفجر طاقاته لخدمه ابناؤه و امته ؟؟
من الواجب علينا ان نحدد الاهداف و الغايات و من ثم البحث عن الوسائل ، من الضروري ان نعمل على بلوره فكر أردني واضح تدور حوله السياسات و الخطط العامه ، و لا بد لنا من مراقبه المسيره و اجراء التعديلات اللازمه للماكينه الاردنيه حتى تنتج بكفاءتها الحقيقيه فالحكمه تقول اذا لم تكن تعرف الى اين ستبحر فكل اتجاهات الرياح غير مواتيه . الترهل و الفساد الاداري في دوائر الدوله يتحمل عبئآ كبيرآ من مسؤوليه أعاقه النهضه و الاستثمار في بلدنا .على الحكومه العمل على تأهيل و تدريب موظفين الصف الاول و من هم تحت أمرتهم ، حبذا لو تراجع الوزارات و المؤسسات تشكيلاتها الاداريه و ان تحرص على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب . لا ضير في اجراء تغييرات تكفل ابعاد كل من لا يستطيع فهم عقليه النهوض بالعمل العام و خدمه بلده عن الواجهه و ابراز من يستطيعون التعامل بشكل حضاري و عصري مع متطلبات النهضه الشامله و عناصر نجاحها .
ان من واجب كل منا أن يلفت نظر المسؤولين الى تجاوزات موظفيهم و تعسفهم في استخدام السلطه بشكل موضوعي و غير شخصي .و ان يقوم المسؤول بمتابعه الامر و تغيير الموظف ان لزم . فمصلحه الوطن اكبر من وظيفه او مركز او شخص و لا يجوز ابدآ ان يتحصن المسؤول خلف خنادق مصطنعه و محسوبيات لابقاء معيقي النهضه في مواقعهم .فهذا الوطن اكبر من فرد او افراد . فلنتقي الله في هذا الوطن و لنحافظ عليه و لنعمل على رفعته و ازدهاره و نهضته و على تحفيز القيادات التي تعمل ووضعها في مكانها الصحيح و المضي خلف جلاله الملك ومعه لتحقيق جوهر الرؤية الملكية في النهضة الشامله .