14-02-2016 10:08 AM
سرايا - سرايا - قال مؤلف كتاب الصفوة.. جوهرة الأنساب، المحامي طلال ابن الشيخ حسين البطاينة إن علم الانساب هو علم قائم بذاته كأي علم آخر لذلك يجب أن يكون النسابة ملماً الماماً جيداً بهذا العلم دون اللجوء الى العفوية.
ونحن في الاردن عدة عشائر وقبائل تنتمي الى اصول عربية اصيلة وعند اطلاعي على ما نشر عن العشائر الاردنية رأيت ان المؤرخين لم يوفوا هذه العشائر حقها من الاصل والانتماء لذا بدأت بحثي من اكثر من ثلاثين سنة حتى أجد الطريق السوي الذي يوصلني الى معرفة كنه هذه العشائر.
وزاد البطاينة بدأت في تاريخ الاردن ايام ما كان الانباط سادة البادية الجنوبية وتسلسلت فيها مروراً في عدة قبائل مثل بني حميدة وبني عطية والمساعيد والتي كانت تشكل نواة القبائل في الجنوب الاردني مروراً بقبيلة الحويطات وعشائر الكرك والطفيلة ودرستها دراسة مستوفية كل عشيرة على حدة الى ان خرجت بكتابي والذي سميته (الصفوة جوهرة الانساب) وهو فعلاً الصفوة فالقبائل والعشائر الاردنية هي نواة ومن صفوة القبائل في الجزيرة العربية فكان كتابي الطبعة الاولى عام 2006م ومن مستجدات تداخلت مع وجودي حيث اعمل محامياً في المملكة العربية السعودية طراً على مسامعي اشياء عن عشائر هذا البلد العريق فقمت بتنقيح وتعديل كتابي الى أن وصل الى 738 صفحة وصدر هذا الكتاب اليوم الاربعاء الموافق 10/2/2016 بحلته الجديدة فهنيئاً للشعب الاردني العريق به وهنيئاً لعشيرتي البطاينة على هذا الانجاز.
والمؤلف يتتبع في كتابه اصول وفروع لكثير من العائلات والعشائر والقبائل الاردنية وفق الترتيب الابجدي.
وجاءت الطبعة الثانية من الكتاب بتعديلات وتوضيحات لعدد من موضوعاته وافكاره وفقراته.
راعى المؤلف بان تكون موضوعات الكتاب سهلة وبسيطة وتتماشى مع قواعد البحث الاصيلة التي تحترم الجهد المعرفي وتلم بمصادر تدوين الكتاب.
يغلب على مصادر الكتاب تلك الشهادات الشخصية لمعمرين وشيوخ عشائر وايضا ما احتوت عليه مؤلفات الانساب بالمكتبة العربية التراثية.
تحاشى الكتاب الخوض بتاريخ القبائل وما شهدته من تحولات وحروب مع الآخرين ابان فترات ماضية، مثلما لا يركز على ابعاد وسمات شخصية لرجالات وشيوخ العشائر، بقدر ما ينحاز الى المعلومة التي تتعلق بالاصول والمنابت.
يبين المؤلف في كتابه انه اهتم بتبيان اصول المجتمع الاردني وتوزعاتهم من اقصى بوادي الشمال الى اقصى بوادي الجنوب ومن اقصى الغرب الى البادية الشرقية.
ويلفت الى ان الانساب، علم تنبه له المؤرخون والنسابون منذ مئات السنين، وتصدوا له بالبحث والتنقيب والتدقيق والدراسة بجهود مضنية.
استهل البطاينة كتابه بتوطئة تاريخية حول الاصول السكانية التي عاشت بالاردن منذ عهود وعصور متنوعة، ثم يصل الى عصر البناء والتعمير والحضارة في المملكة، التي جمعت هذا الكم من ذوي الاصل الطيب والمهابة العطرة وفي مقدمتهم سلالة الاشراف الهاشميين الاجلاء.
كما يشتمل الكتاب على تقدمة للدكتور عارف السعد البطاينة يثمن فيها جهد المؤلف ويشيد بمحتوى الكتاب.
وقال المؤلف حول منهجه الدراسي في التأليف اعتمدت على ما كتب منذ اكثر من الف سنة إلى الآن وتدرجت في المؤلفات التي بحثت في هذا الموضوع من مؤرخي الامة من ايام الدولة العباسية وقبلها الاموية الى ان اعتمدت الاطلاع على هذه المصادر والمذكورة في آخر الكتاب.
والكل يعلم أن السماع في التاريخ له حقه والاشعار لها حقها والعادات والتقاليد حتى وسم الابل يدخل في هذا القرار كل بنسبته ووجودي في المملكة العربية السعودية ، وعشيرة البطاينة من الجعفر من عبدة من قبيلة شمر البطاينة, حيث كان هذا الوجود والاختلاط ببقية القبائل العربية في المملكة ذا اثر كبير في صقل شخصيتي كمؤرخ انساب لذا قمت بتكوين متحف كامل يضم مشجرات كل القبائل العربية وتم توزيع نسخ منها الى شيوخ ووجهاء هذه العائلات.
ان ما مر كان له الاثر السماعي في سماع كثير من الاحاديث عن فروع هذه القبائل في بلدي الاردن مما ساعدني على كتابة ما اسمعه وضمه الى المعلومات السابقة حيث اكتمل المؤلف بحلته الجديدة.