حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 80361

محللون عسكريون: المشاركة الأردنية بمعارك برية في سورية مستبعدة

محللون عسكريون: المشاركة الأردنية بمعارك برية في سورية مستبعدة

محللون عسكريون: المشاركة الأردنية بمعارك برية في سورية مستبعدة

15-02-2016 12:36 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- مع تسارع التطورات، التي تشهدها الأزمة السورية على الصعيدين السياسي والعسكري، وفي ظل تزايد الحديث عن تدخل بري داخل الأراضي السورية ضد عصابة "داعش"، استبعد خبراء عسكريون، مشاركة قوات برية أردنية في أي حرب هناك، معربين عن اعتقادهم بأن المشاركة "إن حدثت، ستقتصر على الخبراء والتدريب العسكري فقط".
وأكدوا ضرورة إدامة التنسيق الأردني الروسي حول الأزمة السورية، خاصة في منطقة جنوب سورية، كونه "يصب في مصلحة الأردن وحماية أمنه وحدوده الشمالية".
وفيما أكد هؤلاء أن صاحب قرار مشاركة قوات برية أردنية في الحرب على "داعش"، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية جلالة الملك عبدالله الثاني، أوضحوا أن مناورات "رعد الشمال" في حفر الباطن السعودية، تمثل "رسالة واضحة من الدول المشاركة، بأنها تقف صفاً واحداً لمواجهة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
وفي هذا الصدد، استبعد اللواء المتقاعد أديب الصرايرة أن يقوم الأردن بإرسال قوات برية لتشارك في الداخل السوري بالحرب ضد عصابة "داعش" أو غيرها من مجموعات إرهابية، مبينا أن الأردن "يتفق مع دول التحالف في محاربة الإرهاب والتطرف، وضرورة حماية السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وبين الصرايرة أن الأردن "لديه قوات خاصة، وعلى كفاءة وجاهزية عالية، ومن الممكن أن تتم الاستعانة بها لتنفيذ عمليات نوعية في الداخل السوري، إضافة إلى إمكانية تقديم دعم لوجستي قي مجال التدريب والمعلومات الاستخبارية، فضلاً عن إمكانية إرسال خبراء ومستشارين عسكريين".
وراى أن ثمة صعوبة في وضع سيناريوهات لمواجهة التهديدات التي يمكن ان تنتج عن التعامل مع المتغيرات الجديدة، اذا ما حاول التحالف الروسي، نقل ميدان المعركة باتجاه الجنوب السوري، المحاذي للواجهة الشمالية الأردنية.
وأشار إلى أن الأردن "لديه سيناريوهات وخيارات للتعامل مع الوضع في حال انتقلت رقعة الضربات الجوية الروسية إلى الجنوب السوري، في ظل وجود تفاهمات أردنية - روسية حول موضوع الأزمة السورية".
وأكد أن ثقته عالية بقدرة القوات المسلحة الأردنية على معالجة كل التجاوزات على الحدود مع سورية، في حال شهدت المنطقة الجنوبية تطورات عسكرية ميدانية بغطاء روسي، خاصة أن الأجهزة الأمنية على دراية تامة بما يجري في المنطقة.
وبين الصرايرة أن مناورات (رعد الشمال) التي تجري حاليا في الشمال السعودي، تمثل "رسالة واضحة من الدول المشاركة بأنها تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تأكيد العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلام المنطقة والعالم".
بدوره، استبعد اللواء المتقاعد محمد عبيد الخوالدة، أن يشارك الأردن في قوات برية داخل الأراضي السورية، في ظل التصعيد الأخير من قبل السعودية وتركيا، والحديث عن "إمكانية إرسال قوات برية الى سورية في حال انعدام الأفق السياسي للقضية السورية، وفشل الطرق الدبلوماسية، وعلى رأسها مفاوضات جنيف".
واى الخوالدة أن الأردن "لن يغامر بإرسال قوات برية الى الداخل السوري"، مشيرا إلى أن هذه المشاركة "إن حدثت فستقتصر على الخبراء والتدريب العسكري فقط".
وفيما لم يخف الخوالدة قلقه من "امتداد الضربات الجوية الروسية على الجنوب السوري، لتداعياتها على حدودنا الشمالية"، أكد أن "قوات حرس الحدود الأردنية قادرة على التعامل مع أي مستجدات قد تحدث من تسلل لمسلحين إرهابيين، في ظل تكثيف القوات المسلحة والأجهزة الأمنية من إجراءاتها الاحترازية على طول الحدود مع سورية، والجاهزية العالية والمستوى المتميز لديهم في التخطيط للتعامل مع أي طارئ لتجنب عنصر المفاجأة".
وفيما يتعلق بمناورات (رعد الشمال)، قال الخوالدة إنها "مناورات عسكرية تهدف رسميا إلى تطوير كفاءات القوات المشاركة في المناورات، ورفع جاهزية القتال لدى جيوش تلك الدول، لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات من التنظيمات الإرهابية، وأهمها (داعش)".
ولم يستبعد اللواء المتقاعد فارس كريشان مشاركة قوات خاصة أردنية في العمليات العسكرية البرية في سورية، إضافة إلى تقديم الأردن "معلومات ودعم لوجستي للقوات البرية التي ستحارب في سورية من خلال مشاركة خبراء عسكريين".
وفيما يخص الاستعدادات الأردنية حول ما يجري في الجبهة الجنوبية لسورية، وتحديدا عند محافظتي درعا والسويداء، أشار كريشان إلى أن "هذا التمدد، رغم عدم وجود إشارات له حتى اللحظة، هو في الحسابات الأردنية، خاصة في ظل وجود تفاهم أردني- روسي على الجبهة الجنوبية لسورية".
وبين كريشان أن الأردن "من خلال التنسيق مع روسيا، يدرك أن حضوره في المشهد ضروري، باعتباره على خط الخطر من تداعيات الأزمة السورية، فضلاً عن كون التنسيق العسكري بين البلدين جاء أيضاً لتضمن روسيا نظافة الحدود الجنوبية لسورية من أي خروقات تساهم في الإضرار بمصالحها".
أما العميد المتقاعد حسن أبو زيد، فيرى أن "نذر الحرب البرية في سورية تصاعدت مع انهيار مفاوضات السلام في جنيف 3 قبل أن تبدأ، وتزايدت بشكل أكبر مع إعلان السعودية استعدادها لإرسال قوات عسكرية إلى سورية، تزامنا مع تحضير تركيا لحشود عسكرية على الحدود السورية"
وأضاف أبو زيد أنه "مع تضاؤل الآمال في إقناع المعارضة السورية بالذهاب إلى جنيف أواخر الشهر الحالي، خاصة في ظل دعم روسيا العسكري للنظام السوري وقواته التي تمكنت من تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، فإن الحسم العسكري وليس الدبلوماسي بات قاب قوسين أو أدنى".
وفيما يخص الاردن، استبعد أبوزيد مشاركة قوات برية أردنية في سورية، في ظل التعقيدات والتداخلات التي تشهدها الأزمة هناك، خاصة أن الولايات المتحدة "حافظت حتى اللحظة على موقفها، المتمثل بأنها لن ترسل قوات برية إلى سورية، بل سترسل مئات من القوات الخاصة".
وأضاف: "بالنسبة لحدودنا الشمالية، وما قد تشهد في قادم الأيام من تطورات عسكرية، فلطالما كانت حدودنا الشمالية تشكل تحدياً أمنياً استراتيجياً طوال فترة الصراع في سورية"، مبينا أن "قواتنا المسلحة لديها خطط عسكرية للتعامل مع أي طارئ لتلافي مفاجأة تسلل عناصر إرهابية إلى المملكة".
وأشار إلى أن "قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية تعمل على الدوام، على تكثيف الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع سورية، وتشديد إجراءات التدقيق الأمني على اللاجئين، خوفاً من وجود إرهابيين بينهم".
وبين أن الوضع بالنسبة لحدود المملكة الشمالية "مستقر، في ظل وجود تنسيق روسي أردني"، مشدداً على ضرورة "إدامة التنسيق كونه يصب في مصلحة الأردن وحماية أمنه وحدوده الشمالية، في ظل الأوضاع الأمنية المتردية على الجانب السوري، لتلافي أي أخطار أو تداعيات سلبية قد تترتب على العمليات العسكرية التي تشنها روسيا في جنوب سورية".الغد








طباعة
  • المشاهدات: 80361

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم