15-02-2016 09:44 AM
بقلم : هاشم المشاعله
جميع الحسابات والاستطلاعات من ساسه ومفكرين تنذر بوشاكة واقتراب الحرب العالميه الثالثه متوقعين حرب ضروس مدمره لاتذر وتبقي بين الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى وسيكون هنالك معسكرين الشرق والغرب , ان ما يجري على الساحه في الشرق الاوسط والتدخل الروسي والايراني في الشؤون السوريه واستفزاز الدول المجاوره والحليفه للولايات المتحده هو بمثابة تحرش واستفزاز بسيادتها بلغ هذا الاستفزاز الى ما فوق الخط الاحمر خصوصا لتركيا والتي هي عضوا اساسي وفعال في النيتو يسود الوضع حال من الترقب والتوتر على المصالح الشخصيه لكلا الاطراف استطلاعات الساسه والمفكرين توحي الى الحرب الثالثه والطاحنه وهنا اقتبس من اللقاء الصحفي مع اكبر سياسي محنك ومعمر هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق: إنّ نُذُر الحرب العالمية الثالثة بدت في الأفق وطرفاها هم الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا وإيران من جهة أخرى.
وأوضح ثعلب السياسة الأميركية العجوز في حديث سابقأ أدلَى به لصحيفة “ديلي سكيب” الأمريكية أنَّ ما يجري الآن هو تمهيد لهذه الحرب التي ستكون شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هو الولايات المتحدة من وجهة نظره.
وأكّد السياسي البالغ من العمر 89 عامًا أنّ واشنطن تركت الصين تعزّز من قدراتها العسكرية وتركت روسيا تتعافَى من الإرث السوفييتي السابق، مما أعاد الهيبة لهاتين القوتين، لكن هذه الهيبة هي التي ستكون السبب في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها هدفًا ذا أولوية لإسرائيل. فبدا الحديث عن حلف تقوده السعودية سيتدخل في سوريا لمحاربة داعش ،وبدا الحديث عن فرق خاصة وما الى هناك ولكن الجانبين السوري والروسي لم يثقا باهداف هذه الحملة وبنها لمحاربة داعش
وفي هذا المجال حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من خطر نشوب "حرب عالمية جديدة" في حال حصل هجوم بري خارجي في سوريا، موضحا أن "الهجمات البرية عادة تؤدي إلى أن تصبح أي حرب دائمة" مضيفا أنه "ينبغي إرغام جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدل التسبب باندلاع حرب عالمية جديدة".
السعودية تهدد بالتدخل العسكري
ويبدو أن رئيس الوزراء الروسي يقصد في الأساس، اقتراح السعودية بإرسال قوات برية للحرب في سوريا، فرغم أن الرياض قد أعلنت أن هذه القوات لقتال تنظيم داعش، إلا أن روسيا تتوجس خيفة من أن هدف هذا التدخل هو ضرب الأسد، حليف روسيا.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية فإن تدخل القوات السعودية في سوريا ربما يطيل الحرب إلى مالا نهاية ويتسبب في استقطاب جديد للقوى العالمية مما ينتج عنه صدام بين القوات المقاتلة في سوريا، خاصة أمريكا وروسيا، فالقوات السعودية تريد إسقاط الأسد، وهو ما لا ترضاه روسيا، في الوقت الذي تدعم أمريكا الدور الذي ستقوم به القوات السعودية.
استحالة وجود قوات
عسكرية سعودية في سوريا
في الوقت الذي تسرّبت فيه أنباء عن الوفد السعودي إلى بروكسل برئاسة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تفيد بأن الرياض ربطت تدخّلها البري في سوريا بشرط المشاركة الأميركية، أعلن مستشار وزير الدفاع أحمد عسيري أن قرار السعودية بالتدخل قد بُتَّ فيه ولا رجعة عنه رغم التحذيرات التي أطلقها رئيس الوزراء الروسي بأن حربًا عالمية جديدة على الأبواب إذا مضت الدول العربية بقيادة السعودية في قرارها.
وقالت قناة "العربية" السعودية، إن التدخل البري السعودي في سوريا لن يكون منفردًا، وإنما مشروطًا بمشاركة الولايات المتحدة، ومحصورًا كذلك بمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا فقط دون العراق.
لكن عسيري كان واضحًا في كلامه عندما أعلن في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف ضد داعش الخميس 11 فبراير 2016، أن قرار بلاده لا رجعة فيه دون ذكر اشتراطات، مشيرًا إلى احتمال بدء العملية خلال شهري مارس وإبريل المقبلين.
وأشار عسيري إلى أن العملية العسكرية ستكون ضمن إطار "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" الذي تقوده الرياض، ويضم في عضويته 35 دولة عربية وإسلامية.
- حرب عالمية جديدة
تخشى العديد من الدول من نشوب أي مواجهة بين طرفي الصراع، المتمثلين في قوى دعم المعارضة وقوى دعم الأسد، الأمر الذي يهدد بحرب عالمية حقيقية في سوريا.
وبحسب الباحثين فإن السعودية وأمريكا وقوى المعارضة ستكون من جهة ضد القوات الإيرانية والسورية وكذلك القوات الروسية التي تشارك إلى جانب الأسد في هذه الحرب.
وقال مدفيديف في مقابلة تنشرها صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية الجمعة، إن "الهجمات البرية عادة تؤدي إلى أن تصبح أي حرب دائمة" مضيفًا أنه "ينبغي إرغام جميع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل وضع نهاية للحرب في سوريا بدل التسبّب باندلاع حرب عالمية جديدة".
وأضاف يجب أن يفكر الأميركيون وشركاؤنا العرب مليًا هل يريدون حربًا دائمة؟ والتي سيكون من المستحيل كسبها بسرعة لاسيما في العالم العربي حيث يقاتل الجميع ضد الجميع".