بقلم :
يأتيني عبر بريدي الألكتروني رسائل كثير وبيانات اكثر صادرة جميعها عن حزب التحرير الأسلامي ...هذا الحزب الذي ما زال قادته يفكرون بطريقة اكل عليها الدهر وشرب ...ملخص بيانات هذا الحزب صاحب الفكر المنقرض هو الترويج لفكرة اقامة الخلافة الأسلامية والتباكي على اوضاع المسلمين هذه الأيام حيث هم .... للأسف الشديد.... دون خلافة ...والسؤال هنا : هل نحن ( المسلمون ) في حاجة فعلية الى مثل هذه الخلافة ؟؟ وهل بإقامة الخلافة الإسلامية تنتهي مشاكلنا ونستطيع ان نبدأ عصرا جديدا من النهضة الشاملة متحصنين بما ستجلبه إلينا هذه الخلافة من اسباب القوة والمنعة على كل الأصعدة ؟؟ والسؤال الأهم ( والذي يحاول الجميع التهرب من الإجابة عليه ) : هل فعلا هناك ما يمكن ان نطلق عليه اسم ...الأمة الأسلامية ؟؟وهل رابطة الدين كافية لتشكيل امة من الأمم ؟؟ انا هنا لاازعم بأني استطيع الأجابة على كل هذه التساؤلات المشروعة في مثل هذه العجالة او عبر مقال قصير ينشر في موقع الكتروني او في صحيفة ورقية سيارة ...فالموضوع كبير ومتشعب والرد على هذه التساؤلات يحتاج الى ما يشبه ورشة العمل لمناقشة فكر هذا الحزب واهدافه وما سيترتب من نتائج كارثية على الشعوب (المسلمة ) فيما لو قيض للمشروع الرجعي لحزب التحرير ان يرى النور ..ولذلك سأقتصر في مقالي هذا على ان اقترح ان يكون عنوان هذا المقال محورا للنقاش عبر صفحات موقع سرايا ...هذا المنبر الذي نعتز ونفتخر بأنه يشكل المظلة المناسبة لمثل هكذا حوارات تتسم بالديمقراطية والشفافية وأدب الحوار اساسا ...وهي مناسبة ايضا لأطلب من سرايا زعميدها الأستاذ / هاشم الخالدي .. التكرم بفتح باب النقاش حول هذا الموضوع في زاوية مستقلة ...ليس عبر مقالات منفصلة ومتباعدة ...بل عبر وجود عنوان رئيسي كبير وواضح وعبر مداخلات لا تتجاوز العشرة سطور لكل مداخلة ...ويكون للمتداخل الحق في ان يتداخل اكثر من مرة وبالقدر الذي يريد على ان يكون ملتزما اساسا بأدب الحوار دون اسفاف او تشويه او اغتيال للشخصية ...وحبذا لو نوه واعلن المتداخل انه يمثل الفكر الفلاني او العلاني لمزيد من الشفافية...