15-02-2016 09:52 AM
بقلم : يوسف العبادي
قروض,مساعدات,ودائع,هبات,تسهيلات ,سُلف ماليه, منح ,قروض ميسره ,مصطلحات إعتدنا أن نسمعها منذ الصغر وكما قال أحدهم بالعاميه (لو كان بئراً أو آبار لامتلئات) والحال هو الحال لا بل التراجع هي السمه الابرز.
في مقال سابق كَتبت بأنني أراهن هذه الحكومه وما يليها من حكومات قادمه القدره على إخراج لاجئ سوري واحد تماماً عندما كانت ليس لديها القدره على التعامل مع العراقي أو اليمني وغيرهم من لجوئات اجتاحت هذا البلد,معتقدين بأن الاردني ما زال يقدم راحلته كرما للضيوف,اعتقد بأن هذه الحكايات اصبحت فعل ماضي لانه لم يعد قادر على قوت بيته فلا داعي للتهويات والكلام الفاضي الذي لا يطعم خبزا,اللهم بأن اجهزتنا الرسميه تفوق التوقعات بتقديم الخدمه لابل تتميز عن غيرها في هذا المجال.
من جانب اخر, نجد الحكومه غيرقادره أيظا على التعامل مع العمالات من دول اخرى عربيه وغير عربيه, ضاغطه على ابناء هذا البلد ومزاحمتها اياه رزقه, اما مجامله لبلدانهم من خلال اوهام النفط والغاز,أو ان هذه العمالة اصبحت قوة يصعب التعامل معها,فكيف لك ان تخرط بلد كامله يصل عددها الى مليون ونصف انسان في سوق العمل اهذه هي المنح ام هي المحن.
رئيس الوزراء قال أن الدول المانحه لمؤتمر سوريا والمنطقه لا يمكن أن يقدمو الأموال جُزافاً إلا بأن تعمل( كذا وكذا )وهنا مربط الفرس ,فمن هنا تبدأ الإملاءات ولنتحدث حصراً على صعيد اللجوء السوري, عليكم ايجاد فرص عمل لهؤلاء وبعد ذلك لا ضير إن قامت الدوله ببناء بيوت لهم وبعد ذلك اذا امكن رقم وطني وبعدها ربما الوظائف الرسميه وربما مستقبلاً من أصحاب القرارات,أنا هنا لست ضد اللاجئ السوري ولكنني ضد السياسات العشوائيه والمتهالكه ضد أبناء هذا البلد ,فهل نحن غير قادرون على أن نقدم مقترحا او نقول لا.
وعلى ما يبدو بأن هذه الحكومه قد رامَ جلدها وأخذت متكئا ولم تعد تسمع إلى الأصوات التي تحذرها على الأقل مما قد يحدث في قادم الزمان أو ربما الأيام المُقبله التي تتحدث عن حروب بريه نحن طرف فيها,اعتقادا انه يجب وأد المشكله في مهدها,حتى نتخلص من المشكله والتي تبقى ايظا تحت لعبةالاحتمالات.
ومن هنا أقول بأن هذه المنح ما هي إلا (حمم بركانيه) تصب على رؤوس أبناء هذا البلد, ألم يكن الأجدر الضغط بإتجاه قبول أوروبا إيجاد منطقه عازله في الاراضي السوريه نفسها وندعهم يقدمون الدعم الذي يرونه وبطريقتهم المناسبه بدلاً من تحميل هذا البلد ما لا يطيقه, وبالتالي أن نتحمل كافه أشكال الإملاءات وتصبح المنح محن,اهذا هو جزاء استقبالنا لكل من فر بروحه لكي يبقى حيا فقط.
حمى الله الوطن
حمى الملك