سرايا - سرايا - بعد تزايد حوادث حرق المركبات المتعمدة، وتعرض المحلات التجارية للسرقة في بلدة عين البيضاء، ارتفعت الأصوات المطالبة بإيجاد مركز أمني بالبلدة للحد من تلك الحوادث التي بات تهدد الممتلكات الخاصة والتي يعتبرها العديد من السكان غريبة على بلدتهم.

ويشير سكان في البلدة، أن منطقتهم شهدت عدة حوادث حرق لمركبات خاصة أثناء ساعات الليل المتأخرة، علاوة على تزايد سرقة المحلات التجارية بشتى أشكالها، بما ينذر بتراجع الوضع الأمني في البلدة التي كانت تعتبر من المناطق الأكثر أمنا في المحافظة.

ولفتوا إلى أن الحاجة تستدعي وجود مركز أمني مع ما يمكن أن يقوم به من دور فاعل في الحد من تلك الحوادث التي كانت مستغربة الحدوث لدى سكان البلدة التي لا يزيد تعداد سكانها على 20 ألف نسمة.

وقال المواطن عطا الله البداينة من سكان البلدة إن حوادث سرقة المحلات التجارية لم تألفها البلدة سابقا، وباتت تحدث بوتيرة مرتفعة، حيث سجلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ثلاث حالات سرقة وأربع حالات حرق لمركبات خاصة أمام منازل أصحابها.

وبين البداينة أن معظم تلك الحالات تقع خلال ساعات الليل المتأخرة وفي ظروف جوية تشهد ضبابا كثيفا، بما يساعد على تنفيذ تلك الجرائم بسهولة من قبل فاعليها، في ظل عدم وجود دوريات للشرطة بشكل مستمر، واتساع مساحة البلدة التي تتطلب إيجاد مركز للشرطة بعدد أفراد تغطي دورياته الراجلة أو الآلية كافة مناطقها.

ولفت المواطن هاني العمريين إلى أن السكان في البلدة باتوا يتخوفون من حالات السرقة وحرق المركبات، خصوصا وأن العديد من المحلات التجارية الكبيرة التي يضطر أصحابها إلى ترك بضائعهم خارجها.
وأضاف العمريين أن سكان في البلدة بصدد رفع عريضة إلى وزير الداخلية ومدير الأمن العام للمطالبة بإيجاد مركز أمني في البلدة التي اتسعت رقعتها العمرانية وتزايد عدد السكان فيها لأكثر من 20 ألف نسمة.

وبين أنهم تواصلوا مع محافظ الطفيلة ومدير شرطتها لتوفير مركز أمني، وتسيير دوريات ليلية لحين إيجاد المركز الأمني للحد من حالات السرقة والاعتداء على ممتلكات المواطنين الخاصة، سيما وأن البعض منها لم يتم التوصل إلى منفذيها بل ظلت قضايا عالقة للآن.
من جانبه، بين مدير شرطة الطفيلة العقيد عمر الخريشة أن بعض حوادث السرقات لمحلات تجارية ونحو أربع حوادث حرق لمركبات خاصة تعود لمواطنين وقعت في بلدة عين البيضاء خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأكد العقيد الخريشة أن الشرطة بكافة أجهزتها سواء في البحث الجنائي أو الأمن الوقائي لا تألو جهدا في حماية المواطن والحفاظ على ممتلكاته الخاصة، من خلال عمل فريق مشترك بين كافة تلك الأجهزة التي تنسق على كافة الصعد في مجال بسط الأمن العام، مؤكدا أن محافظة الطفيلة بشكل عام من المحافظات الأقل في نسبة الجريمة والأعلى في نسبة القبض على المطلوبين.

ولفت إلى أن بعض جرائم السرقات التي وقعت في بلدة عين البيضاء تم التوصل إلى منفذيها والتي نفذها أربعة أشخاص من خارج المحافظة بالتعاون مع شخص من أبناء المنطقة، والذين اعترفوا بسرقة ثلاثة محال تجارية مختلفة.

وبين أن فريق البحث والتحري الذي شكلته المديرية يعمل على مدار الساعة من خلال بعض المعطيات والمعلومات القليلة للوصول إلى الجناة في قضايا حرق المركبات وللوقوف على الدوافع خلفها، مؤكدا أنه تم تسيير دوريات تجوب المنطقة خلال ساعات المساء.

ودعا الخريشة المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية بالإبلاغ عن أية معلومات، حتى لو كانت تلك المعلومات في نظرهم بسيطة كونها قد تشكل بدايات الخيوط التي تقود إلى التعرف على المجرمين.الغد