سرايا - سرايا - عرض د. أسامة يوسف شهاب محطات في مسيرة الادب الاردني الحديث راصدا ومتابعا لتحولات الكتابة الابداعية الاردنية في اكثر من فترة زمنية .
وقال شهاب في محاضرة جرت في مقر اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين حملت عنوان «الأدب الأردني الحديث / نظرات وآراء «: إن المتابع للحركة الأدبية في الأردن يمكن أن يرصد مسارها من خلال مراحل ثلاث هي : الأدب زمن الامارة (١٩٢١-١٩٤٦)، والأدب ما بين النكبة والنكسة (١٩٤٧-١٩٦٧)، أو زمن وحدة الضفتين ، بالاضافة الى الأدب ما بعد نكسة حزيران ١٩٦٧ حتى الوقت الراهن.
وعرض شهاب في المحاضرة التي حضرها رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، وقدم وأدار الحوار فيها مصطفى الخشمان، تاريخ الحركة الأدبية في الأردن من ناحية ازدهار الشعر والنثر في زمن الامارة متوقفا في منجز الشاعر مصطفى وهبي التل «عرار».
وفي حقل النثر ، بيّن المحاضر ان السياسي محمد صبحي أبو غنيمة أول من كتب أغاني الليل ، وهي مجموعة قصص اجتماعية وأخلاقية وأدبية.
ولفت الى انه بعد وحدة الضفتين ظهر أدب جديد من تمازج الهوية الأردنية والفلسطينية ، نتج عنه أدباء فلسطينيون أردنيون كتبوا الرواية والقصة حيث كان عقد الخمسينات والستينات مرحلة التأسيس للأدب الأردني الحقيقي ، ففيها نشأت المجلات الأدبية المتخصصة التي ترعى الأدب وتشجع الأدباء وتعددت المنابر الأدبية وكثر التأليف.
واستذكر المحاضر جهود العديد من المبدعين الاردنيين في اثراء الثقافة الوطنية والعربية من بينهم: روكس العزيزي ويعقوب العودات (البدوي الملثم) وعبدالحليم عباس ومحمد القيسي وابراهيم نصر الله وجمال ناجي ومؤنس الرزاز وسالم النحاس وابراهيم العجلوني وطارق مصاروة وخالد محادين وخالد الساكت وفخري قعوار ومحمود الريماوي وبدر عبد الحق وسواهم كثير ممن زالوا يشقون طريقهم الابداعي في اكثر من حقل تعبيري باصالة وثبات وفاعلية ترنو الى الجمال والابداع .
ورأى شهاب ان حضور الأدب الأردني في المناهج الدراسية عبر المراحل المختلفة يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والعناية لترسيخ قيمه ومفاهيمه في عقول الأجيال الناشئة .