-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14865

مامكغ تطلق الدورة الثانية لجوائز وزارة الثقافة للإبداع

مامكغ تطلق الدورة الثانية لجوائز وزارة الثقافة للإبداع

مامكغ تطلق الدورة الثانية لجوائز وزارة الثقافة للإبداع

16-02-2016 10:38 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - أطلقت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ الدورة الثانية لجوائز الوزارة للإبداع 2016، في حقول الإبداع الأدبيّ والعلوم الاجتماعيّة والتطبيقيّة وحقول الإبداع الفنيّ.
واستهلّت مامكغ، في المؤتمر الصحفي الذي حضرته اللجنة التنفيذيّة للجائزة صباح أمس في المركز الثقافي الملكي، بحديثٍ عن حرص وزارة الثقافة على طرح حقول مختلفة عما طرح في الدورة الأولى، من جهة، وعن زيادة قيمة الجوائز النقديّة من جهةٍ ثانية، مضيفةً أنّ مقيّميها هم على درجة عالية من الخبرة والموضوعيّة.
وبعد تعريفها بحقول الإبداع الأدبي في الرواية، والقصة القصيرة، والنصّ المسرحي، بقيمة خمسة آلاف دينار لكلّ حقل، أكّدت مامكغ أنّ الوزارة ارتأت أن تطرح موضوع العلوم الاجتماعيّة في التكنولوجيا والعنف، لما تؤديه التكنولوجيا من دور يمكن استغلاله لتأجيج قيم متطرفة تتسم بالعنف، مثلما اهتمت الوزيرة بحقلي الطاقة والمياه كأولويات في الدولة الأردنيّة، وحقل الطب البديل الذي قد يُستغلّ بالطارئين عليه وما يحملونه من أفكار وشعوذات غير موضوعيّة، في حين أنّه يعتمد في أرقى الجامعات بمنهجيّته التي تعتمدها لجنة التقييم في أعمال جوائز وزارة الثقافة.
كما تحدثت الوزيرة عن الثقافة التي هي بطبيعتها احتفاءٌ بالمعرفة، فلا تقف فقط عند الحالة الإبداعية في الأدب والفن، متجاوزةً الصورة النمطيّة للفهم الثقافي باتجاه (توسيع) هذا الفهم.
وعرّفت مامكغ بحقل الإبداع الفنّي في سيناريو مسلسل تلفزيوني غير مصوّر أو لا يتمّ تصويره، مؤكّدةً، في اللقاء الذي حضره نقيب الفنانين الأردنيين الفنان ساري الأسعد، انحيازها للفن الأردني في هذا المجال.
وتحدثت الوزيرة عن حقل التصوير الفوتوغرافي في أفضل معرض تصوير فوتوغرافي لآخر ثلاث سنوات، وعن الموسيقى لأفضل فرقة موسيقيّة مستقلّة في التأليف الموسيقيّ والغناء، نظراً لما يزخر به وسطنا من طاقات شابّة مبدعة ومؤهّلة أكاديميّاً تحتاج إلى أن تشعر بمن يحمل إبداعاتهم في جوٍّ من التنافس الجميل.
وحول الجوائز التي تصل قيمتها إلى خمسة آلاف دينار لكلّ حقل، باستثناء الموسيقى بواقع ثمانية آلاف، دار حوارٌ ردّت فيه مامكغ على تساؤلات تناولت مواضيع الحكمة من طرح المحاور العلميّة والتكنولوجيّة، وقيمة الجوائز في حفز الطاقات الإبداعيّة الروائيّة، وكون الجوائز بديلاً لجائزة التفرغ الإبداعيّ.
وأجابت الوزيرة عن سؤال رئيس رابطة الكتاب الأردنيين الدكتور زياد أبو لبن حول التفرغ الإبداعي واحتمالية بثّ الدماء في عروقه بعد تجميده سنتين، بتأكيدها أنّ هذا الموضوع كان أُشبع بحثاً، وأنّ الجوائز ليست بديلاً عن (التفرغ الإبداعيّ)، مهتمّةً بإعطائه ذلك المشروع فرصة أن ينضج ليخرج من الرتابة وقد كان بدأ نبيلاً ثم استبيح بشكلٍ أو بآخر، مرجّحةً أن يعود قريباً بقالبٍ جديد.
كما اهتمت مامكغ بترجمة التوجيه السامي لخطابات جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيد الثقافي في موضوعي التربية والتعليم والتكنولوجيا، وهما عنصران جديران بأن يدخلا بقوّة في مضمار المنافسة، داعيةً إلى (التفكير خارج الصندوق) نحو تبني الإصلاح والتطوير والتحديث في الخطاب الثقافي وآليات تحقيقه في الجوائز التي تقوم عليها وزارة الثقافة.
ودعت الوزيرة في اللقاء الذي شارك فيه أعضا اللجنة التنفيذية للجوائز الدكتور إبراهيم السعافين، والدكتور همام غصيب، والدكتور أنور البطيخي، والدكتور حسين محادين، إلى مراسلة الوزارة لتعبئة أنموذج التنافس في موعد أقصاه نهاية أيّار المقبل، وفق شروط وضعتها الوزارة لكلّ حقل من الحقول.
كما أشارت مامكغ إلى مشروع لترجمة لاحقة للروايات الأردنية الفائزة في الجائزة، معربةً عن تقديرها للروائي الأردني في وصوله إلى مراحل متقدّمة في الجوائز العربيّة التي تعتني بهذا المضمار.



.. وتطلق (سيرة مبدع) بتكريم عدد من الرواد




عمان - إبراهيم السواعير

أعربت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ عن احترامها للكفاءات الأردنيّة الرائدة في الإبداع؛ معلنةً أنّ ندوة (سيرة مبدع) التي تقيمها الوزارة مرتين في السنة إنّما هي جزءٌ من ردّ الجميل الكبير لهذه القامات التي لا تعرف التوقف عن العطاء.
وأضافت مامكغ، في الندوة التي كرّمت فيها الشاعر نايف أبو عبيد، والأديب محمد أزوقة، والفنان جميل عواد، والموسيقار رضوان المغربي، أنّ هذه النخبة التي وصلت حدّ التوهج وهي تتناغم مع هذا اليوم الربيعي الذي تعبق به عمان، تحملنا على أن نقول لها (شكراً) لأنّهم حملوا الأردنّ وواصلوا هذا الدفق الإبداعي سواء دعمتهم المؤسسة الثقافيّة أم لم تدعمهم، وكانت أنفاسهم الإبداعيّة الساطعة طيلة هذا المشوار عصيّةً على الانطفاء أو اليأس.
وعبّرت الوزيرة، في الندوة التكريميّة التي أدارتها الأديبة ماجدولين أبو الرب وسط حضور إبداعي وإعلامي كبير ظهر أمس في دائرة المكتبة الوطنية، أنّ كلاً من هؤلاء المبدعين في الشعر والرواية والفنّ والموسيقى يمثّل حالةً ومسيرةً جديرةً بأن تُدرس ويُحتفى بها الاحتفاء اللائق، معربةً عن الشعور بالامتنان لهؤلاء الذين هم عيّنة على الإبداع الأردنيّ الحاضر دائماً بالرغم من كلّ الظروف، معلنةً عن برنامج (سيرة مبدع) الذي ينتخب أصحاب التجربة المكتملة والناضجة في ألوان إبداعيّةٍ أخلصوا لها وظلّوا على حالةٍ من (التفاؤل) الأردنيّ الأصيل، فلم يستنكفوا أو يتراجعوا، ليشكّلوا مدرسةً في حدّ ذاتها على صعيد إدارة الموهبة والإبداع.
الشاعر المكّرم نايف أبو عبيد، المولود عام 1935 وتلقى تعلميه الابتدائيّ في مدارس الحصن والثانوي بإربد، ويحمل ليسانس الآداب في جامعة بيروت العربيّة، ودبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية من جامعة القديس يوسف ببيروت، ألقى شيئاً من إبداعه، وقد كان أصدر (أغنيات للأرض) عام ستين من القرن الماضي، معبّراً عن النخوة الأردنيّة تجاه المحيط العربيّ الذي ظلّ يسكن شعره على الدوام.
قرأ أبو عبيد، صاحب الدواوين العشرة، من قصيدة (تينة): (سأزرع تينةً في حوش داري/ ليأكل شهدها ولدي وجاري/ وأدعو الطير كي يأوي إليها/ إذا ما غاب عن عيني نهاري/ تبارك أردني أرضاً سماءً/ ففيه ينام أعلام الفخار/ إليه يحج عمّي وابن عمّي/ إذا ما خاف من جور الضواري/ بيادر خيره نادت: تعالوا/ لكم في خبزنا حقّ الجوار).
ثاني المكرمين كان الأديب المؤرخ محمد أزوقة من مواليد عمان 1942، وأصدر روايات (الثلج الأسود) 1988، و(دقيقتان فوق تل أبيب) 1990، و(الشتاء يلد الربيع) 1998، و(حريق الصخور) 2012، والدراسة السياسيّة (القضيّة الشركسيّة)2010، ودراسة (بدون إطلاق رصاصة واحدة) 2014، والمجموعة القصصية (الخطيفة) 2015، مثلما ترجم ثلاث عشرة رواية للروائي العالمي الدكتور محيي الدين قندور، من مثل (أبناء الشتات)، و(شروق الصحراء)، و(أدهم الشركسي وحروب الاستقلال التركيّة)، و(المؤامرة)، بالإضافة لترجمته دراسة (المريديّة) لقندور 2007، و(التاريخ الشركسي) لقادر ناتخو 2009.
وفي شهادته الإبداعيّة تحدّث أزوقة عن الكتابة من حيث هي ترجمة للحياة نفسها، مؤكّداً معنى الكتابة الجادّة بوصفها نتاجاً لمعاناة الكاتب مع قضايا مجتمعه وأمّته؛ خاصّةً إذا أثّرت هذه المعاناة على علاقة الكاتب بمن حوله، أو كان لها امتدادها السياسيّ أو الوطني، لتكون النتيجة إبداعاً بلا حدود.
الفنان المكرّم جميل عواد ناشطٌ ومثقفٌ ومبدع، من خلال عضويته في نقابة الفنانين الأردنيين، ورابطة التشكيلين الأردنيين، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الأدباء والكتاب العرب، واتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، وجمعيّة آرام للمسرح التوعويّ والفنون.
وجميل عواد كاتب وممثل ومخرج، له في المسرح سبع مسرحيات كما أخرج ثمانية، ومثّل عشراً من المسرحيات، بالإضافة إلى إنجازه سينوغرافيا لثلاثين مسرحيّة، وفي التلفزيون كتب خمسة مسلسلاتٍ تلفزيونيّة مثلما أخرج أربعة أعمال، ومثّل في أكثر من مئتي عمل تلفزيوني، وصمم ديكور أكثر من ثلاثين عمل تلفزيوني. وفي السينما كتب عواد سيناريو وحواراً لفيلم سينمائي، كما صمم ديكوراً وإكسسواراً لفيلم سينمائي، ومثّل في أربعة عشر من الأفلام السينمائيّة.
وكان حاز وسام الاستقلال من جلالة الملك عبدالله الثاني، والجائزة الأفضل في: الديكور المسرحي، والإضاءة المسرحيّة، والعرض المسرحي المتكامل، والنص التلفزيوني، والتمثيل التلفزيوني، وكُرّم في الأردن وسوريا ولبنان ومصر وليبيا والبحرين وسلطنة عمان وتونس، وكان رئيساً وعضو تحكيم في هذه البلدان، ورئيساً وعضو لجان في مهرجانات مسرحيّة، مثلما كان عضو لجنة جائزة التفرغ الإبداعيّ الذي كانت تقيمه وزارة الثقافة. كما شارك في المهرجانات المسرحيّة قرطاج والتجريبي بمصر والقاهرة والجزائر، وأسس أسرة المسرح الأردني.
الكلمة البليغة التي ألقاها الفنان عواد أثّرت في جمهوره تأثيراً كبيراً، خصوصاً وهو يتواضع مع كلّ إنجازه، ليستعيد صباح 28/4/1937، الذي أطلق فيه صرخته الأولى بعمان، وقيل له فيما بعد إنّه بقي ثلاثة أيامٍ يصرخ، حتى أُلهمت والدته أن تحمله إلى حوش البيت ليلسعه شيءٌ من شمس عمان فيكفّ عن الصراخ، بحسب أبوه، مع أنّه ظلّ كما قال حتى اليوم لا يكفّ عن الصراخ والسباحة ضد التيار.
كاشف جميل عواد بأنّه خلال الثمانية وسبعين عاماً عاش أكثر مما توقّع، مثلما أنجز أقلّ مما استطاع، لأنّ الأبواب ظلّت مغلقة أو مواربةً، فبقي يحاول وهو على أبواب التاسعة والسبعين ما يزال طفل عمان المستمر في المشاكسة والسباحة عكس التيار. وأعرب عواد عن تقديره للوزيرة التي (أحرجته) بهذا التكريم، حيث العمر يمضي والحياة مقدّرة فيما نحن نواصل شرط الحياة؛ إذ لا حياة بلا موت. اللقطة المؤثرة لدى جميل عواد كانت في وصيّته أن يدفن في أحد جبال عمان في خندق محفور بالطول واقفاً، وأن يسقف القبر بالطين المجبول بالتبن، في إحالةٍ إلى البيت الشركسيّ الذي هو بيته الأوّل الذي كبر فأصبح عمان والأردن والوطن العربي الكبير.
الموسيقار المكرّم رضوان المغربي واحدٌ من الروّاد الذين عملوا بإخلاصٍ للموسيقى الأصيلة، وتخصص في فن الموشحات، وجال العديد من البلدان بأنغامه العذبة الرومانسيّة، وتقول سيرته الفنيّة إنّ له فضلاً في إحياء الأغاني القديمة وله وجهة نظره المخلصة لأن تظلّ أغنيتنا الأردنيّة محتفظةً ببريقها، وقد بدأ هاوياً في خمسينات القرن الماضي فطوّر ذائقته في الإذاعة الأردنيّة برام الله وعمان وفي الكويت، ودرس الموسيقى العربية في المعهد العالي للموسيقى في مصر متخصصاً بفن الموشحات ليتخرج منتصف السبعينات أواخر القرن الماضي، فيدرّس الموسيقى العربية في معهد الموسيقى الأردني منذ السبعينات حتى مطلع الثمانينات، كما عمل على إنشاء العديد من الأغاني الأردنيّة، وحالياً هو أحد أفراد بيت الرواد الموسيقية التابعة لأمانة عمان وله مشاركات واسعة في العديد من المهرجانات.
وفي كلمته اكتفى المغربي بكلمة (شكراً) التي ردّها لقلب الوزيرة مامكغ التي كانت أطلقت الكلمة بالمحبّة ذاتها في مستهلّ اللقاء.








طباعة
  • المشاهدات: 14865

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم