حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,18 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17530

امام وزير السياحة

امام وزير السياحة

امام وزير السياحة

16-02-2016 12:56 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - ما تزال مشكلة البحث عن الكنوز الدفينة في المواقع الاثرية والمقابر القديمة التي تنتشر في مواقع عدة من تجمعات لواء المزار الجنوبي والأغوار قائمة، في ضوء غياب الاجراءات المتبعة حيال تلك الاعتداءات من قبل الجهات المعنية، اضافة ضعف الوعي بخطورة هذه الاعتداءات التي تشكل تهديدا للقيمة الاثرية والحضارية لتلك المواقع التي تعتبرها فعاليات مجتمعية واخرى مهتمة بالشان الحضاري والاثري، شاهدا على حقب تاريخية وحضارات تعاقبت على مجتمعاتها منذ زمن بعيد.
ويقول أستاذ قسم الاثار في جامعة مؤتة الدكتور مسلم الرواحنة، ان خطورة الاعتداءات او العبث بالمواقع الاثرية تكمن في تغيير معالم وملامح الاثر وافقاده صورته التاريخية، اضافة الى انعدام امكانية توثيقها ونشرها في المجلات العلمية المحكمة وذلك جراء تعرضها للتخريب او الازالة بفعل اعمال البحث والتنقيب، مشيرا الى ان استخدام البعض لمعدات وادوات ثقيلة وحادة في عملية البحث والتنقيب تقف وراء تدمير بعض المواقع والقضاء على ملامح الاثر فيها.


فعاليات مجتمعية في مؤاب ومحي وسول، نبهت الى ان عمليات التنقيب او البحث عن الكنوز الدفينة تتم في ساعات متأخرة من الليل وضمن مواقع تتواجد فيها حفريات ودلائل على وجود تعاقب لعدد من الحضارات خاصة الرومانية والبيزنطية والعثمانية ، الامر الذي يدلل لدى العابثين بتلك المواقع على احتمالية وجود الكنوز وذلك بالاستناد على الاساطير والروايات التي لاصحة لها ، ويدفع بهم الى القيام بعمليات الحفر التي تفتقر للأسس العلمية والطرق الصحيحة في البحث ، مشيرة ذات الفعاليات الى ما تشكله تلك الطرق من تهديد للأثر الحضاري والمعالم الدالة على تلك الحضارات.


كما اوضحت فعاليات محي ومؤاب، ان موقعي نخل وعبده اضافة الى المقابر الرومانية القديمة في بلدة محي هي الاكثر عرضة لعمليات البحث عن الكنوز الدفينة وان العابثين بتلك المواقع يستندون على الحفريات الموسومة على الصخور او قطع الفخار المكسورة في تلك المواقع ومؤكدين على ان عمليات الحفر والتنقيب تتم من قبل افراد من داخل وخارج اللواء وان الطرق المتبعة بالحفر والأدوات تتم بصورة تقليدية وبعيدة عن الاسس الكفيلة بالحفاظ على الاثر الحضاري والتاريخي، مما يشكل خطرا يهدد تلك الاثار وينوه لخطر احتمالية تلاشيها في ضوء تكرار اعمال الحفريات وانعدام المراقبة والمتابعة من قبل الجهات المعنية بهذا الامر.


وفي بلدة سول النائية تتخذ عملية التنقيب وفقا لفعاليات من البلدة ، شكلا آخر وبعدا لايقل خطورة عن التنقيب في المواقع السابقة غير أن عملية البحث تتم في الخرب والبيوت القديمة التي تحمل معالم ومؤشرات على طبيعة الحياة التقليدية والقديمة كمورث حضاري ،الامر الذي يجعل من عملية التنقيب عن الكنوز بطرق عشوائية خطرا يهدد سلامة وبقاء تلك المعالم وأثريتها، مطالبين بهذا الصدد الجهات المعنية بالحفاظ على هذا الموروث ووقف عمليات التنقيب والعبث بتلك المواقع الاثرية والحضارية.


وعبرت فعاليات في بلدة العراق عن استيائها من العبث بمواقع اثرية ذات قيمة تاريخية وحضارية هامة في اشارة منها للمغارة التي يتواجد فيها رفات شهداء البلدة الذين استشهدوا خلال ثورة الكرك عام 1910 ، حيث يعتمد العابثون على دلائل وإشارات غير صحيحة في الاستدلال على وجود الكنوز في هذا الموقع مطالبة الفعاليات الجهات المعنية باتخاذ اجراءاتها والحفاظ على هذا الموقع ووقف هذه الاعمال.


وفي تجمعات عدة من مناطق لواء الاغوار الجنوبي، تنتشر اعمال التنقيب والبحث عن الكنوز خاصة في المقابر القديمة والخرب والبيوت القديمة المهجورة، الامر الذي اكدته الفعاليات المجتمعية والثقافية والتي اعتبرت مثل هذه الاعمال بالاعتداء على الحضارة والموروث التاريخي والحضاري بالتخريب، خصوصا وإنها تعتمد على اساليب وطرق عشوائية قد تلحق اضرارها بالتخريب والعبث بتلك المعالم التي تؤرخ لحقب وحضارات تعاقبت على تلك المواقع.
وكما اعتبرت الفعاليات في الاغوار ان العبث بالمقابر القديمة والمتمثلة بمقبرة الجور ، والشيخ العيسى والنقع يمثل انتهاكا للحرمة والكرامة الانسانية التي تدعو جميع الاديان الى الحفاظ عليها وصونها داعية الائمة والخطباء وكافة المنابر الدينية الى اخذ دورهم في مجال الوعظ والإرشاد والتنبيه لمثل هذه السلوكيات الخاطئة.


ولفتت فعاليات اخرى من الاغوار الى ان عمليات البحث والتنقيب تتم في ساعات متأخرة من الليل وان افتقار تلك المواقع للحراسة والرقابة من قبل الكادر المعني من البلدية ومديرية الاثار، يضاعف استمرارية مثل هذه الاعمال العبثية وأثارها السلبية ، خصوصا وان مسألة القاء المسؤولية تتراوح ما بين كافة الجهات المعنية بهذا الشأن.


رئيس بلدية الاغوار الجنوبية سليمان الخليفات، قال ان حراسة المواقع الاثرية والمقابرالاسلامية ليست من صلاحيات البلديات انما تقع على عاتق الاوقاف الاسلامية ومديرية الاثار العامة.


وكان رئيس بلدية المزار الجنوبي محمد صبر القطاونة قد أكد انه سيتم ترميم موقع رفات شهداء بلدة العراق من قبل البلدية ، وبما يسهم في حماية الرفات من أي اعتداء بما فيها.
وفي اجابته على دور مديرية الاوقاف حيال حماية المقابر القديمة والتاريخية لفت مدير اوقاف محافظة الكرك حمود الضمور، الى ان توفير الحراسة والحماية لتلك المواقع لا يقع ضمن صلاحيات مديرية الاوقاف حيث ان مسؤوليتها من اختصاص الاثار العامة والبلديات.


لكن مدير الاثار العامة في محافظة الكرك الدكتور خالد الطراونة، اوضح ان كافة المواقع الاثرية والمقابر يتم حراستها من قبل الكادر المعني والمعين من قبل المديرية، وانه حال ضبط أي اعتداء بالعبث او التنقيب عن الكنوز في هذه المواقع يتم اتخاذ الاجراءات المتمثلة بتحويل العابثين الى الاجهزة المعنية ليتسنى اتخاذ الاجراءات الرادعة حيالهم.


وبدورها اكدت مصادر متصرفية لواء الاغوارالجنوبية انه تم القاء ضبط ثلاث محاولات اعتداء على مواقع اثرية في اللواء وتم توقيعهم على تعهدات واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها.


ونفت مصادر من متصرفية المزار الجنوبي تحويل أي حالات اعتداء على المواقع الاثرية بالتنقيب خلال العام الماضي.








طباعة
  • المشاهدات: 17530

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم