بقلم : عميد ركن متقاعد احمد ابورمان
لم نكن يوماً إلا ملحها ... وفوح دلالها إن دعا الداعي ...
ومن لها غيرنا إن دارت فناجين الفداء في المضارب العابقة بالرجولة ...
نحن السقاة والسقيا ... والنجيع ودم شريانها ...
ونحن الحماة والكماة والفرسان ...
المنذرون ولادةً لعينيها ... منذ البدء ... منذ اعلناها ذات انتشاء :
"فدوى لعيونك يا أردن ..."
فنحن الذين ما عفت نصائب حوضنا ... ولا ليلة الارواء ظمأ ذودنا ...
ولا ارتدت بنا "الموريات قدحاً" يوم وقيعة ...
نحن الذين سيجنا الذمار بالساعد الأشد ... فما لانت لنا قناة ...
ولا شكونا ثلوم سيوفنا من قراع ...
ونحن الذين اشترينا الحسنيين ... شهادة ونصر ... يوم تراءت للعيان المنايا
نحرنا لها اكباد المطايا ...
وجُدنا حين ضنَّ غيرنا باجمل العطايا ... ارواحنا ...
من مسيل "الوتين " صبغنا تراب "ديرتنا " فصار الحناء رسمها ووسمها ...
من هنا ...
من الارض التي ما عقمت أن تُنجب الرجال ...
نحن لها ... نحن لها ...