-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21402

حدادين: (أحيا بين ثنايا الحرف ورائحة اللون)

حدادين: (أحيا بين ثنايا الحرف ورائحة اللون)

حدادين: (أحيا بين ثنايا الحرف ورائحة اللون)

17-02-2016 10:33 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قالت الشاعرة والتشكيلية غدير سعيد حدادين: إن «الحديث عن الحركة أو المشهد الثقافي في الأردن لا يمكن عزله عن المشهد الثقافي العربي..حيث تواجه الثقافة والمثقف في هذه المرحلة تحديات وأسئلة كبرى هي انعكاس للأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية العميقة التي يعاني منها العالم العربي، والتي تحولت إلى حروب وتطرف وإرهاب وقتل وتمزيق اجتماعي وتشويه للوعي والأديان والحضارة والتاريخ والتراث، إلى جانب مشكلة الهجرة بما في ذلك هجرة العقول والكفاءات الأردنية الشابة والعلمية، وايضا التدخلات الخارجية إلى جانب الفقر والبطالة والأفق المغلق أمام جيل الشباب».
واكدت كاتبة «أحلم كما أشاء»: بان» الثقافة والمثقفين في الأردن والعالم العربي ليسوا خارج هذه الأزمة، بل يمكن القول إن عدم قيامهم بدورهم في حماية الوعي العام والتصدي للتطرف وامتلاك الشجاعة على نقد الظلم والطائفية والعنصرية والقهر السياسي، قد ساهم في تعميق هذه الأزمة».
وتساءلت حدادين: «اين هو المشروع الثقافي في الأردن؟ ما هي ركائزه؟ كيف يواجه المثقف والثقافة في الأردن الأسئلة المصيرية التي تواجهنا جميعا؟»
واوضحت: «لدينا رؤية ثقافية تقوم على مفهوم الوطن ووحدة المجتمع والهوية والبعد الإنساني، غير أن ذلك لا يكفي بالمعنى العام إذا لم يجعل منه المثقف والحركة الثقافية بكافة حقولها مشروع عمل شامل يغطي التعليم والإعلام والأدب والمسرح والسينما والفن والموسيقى، ونحتاج الى فاعلية ثقافية عميقة متواصلة، كي لا تبقى حالة الإحباط واليأس والشعور بالتهميش والانشغال بالمسائل الأنانية الضيقة».
وحول انشغالاتها هذه الايام، قالت صاحبة ديوان «أشبهني»: «أحيا بين ثنايا الحرف ورائحة اللون، أحاول أن أعيد حياكة الحروف والألوان بلغة ومفردات ترتقي لروح المرأة فيها، ففي محراب الريشة واللون أعمل على تشكيل وبناء مفردات لونية جديدة لمعرض قادم يحمل استمرارية البحث في هاجس اللون الذي امتلكه وأشعر به، أوظف المشهد والخيال والوعي والموقف الذي يعبر عن حالة إنفعالية تخلق روحاً جديدة ببصمة (بلمسة) مختلفة بإمضاء مني، أما السفر أو الرحيل في دروب القصيدة فما زلت أبحث وأجرب لأسقي عطش الحالة كي تنبت عشبة بين صخورها، ما زلت معلقة بين هواجس مختلفة، تتحرك بانفعال بين الحنين والغياب وبين الانتظار ونسيان الذات ربما، إنني أحيا في فضاء لغة تشبهني لتعيد توازني كلما فكرت بالرحيل عنها أو إذا هي ربما فكرت بالرحيل عني».
واختتمت: أقرأ «قواعد العشق الأربعون»، وأقرأ جلال الدين الرومي، فيسكنني سلام داخلي هادئ، وأبحر في نصوص تختبىء خلفها ترانيم وجد وحالة عشق سرمدي، خاصة مع كل هذا الضجيج الدائم الذي يسكن فضاءاتنا، وأعيد قراءة مؤلفات نوال السعداوي لكي أتعمق أكثر في وعي أعماق المرأة في مجتمعنا، وفهم إشكالية التناقض الاجتماعي بين المرأة والرجل. لأن ذلك يشكل محورا في أعمالي الشعرية والتشكيلية.








طباعة
  • المشاهدات: 21402

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم