28-01-2008 04:00 PM
سجل لاعب المنتخب المصري المتألق محمد أبو تريكة هدف لم يسجله لاعب من قبل ولا أظن أن يسجل من بعد، فقد هز أبو تريكة الشباك العربية من المحيط إلى الخليج هذا إن بقي هناك خليج، الهدف الوحيد الذي سجله أبو تريكة كان عندما كشف عن صدره العارية إلا من حب الوطن، صدره الخالي إلا من الحزن على امة ضاعت منذ أكثر من مئة عام وما زالت تغوص في وحل الضياع، أبو تريكة سجل هدف في مرمى الشعوب العربية والإسلامية، أقول الشعوب لأني غير معنية بغير الشعوب، ولان غير الشعوب يجر نفسه جرا ليخرج من قاعات المؤتمرات ويعلن أمام كميرات الفضائيات والصحافيين ( كل شيء في الوطن وفي الأمة تمام، ووردة لبوش، وبوسه لرايس). أبو تريكة هز الشباك لما كشف عن عبارة (( تعاطفا مع غزة))، آه يا غزة كم تضامنوا معك، وكم قتلوا فيك النور والنار في زمن الظلمة والبرد. لكن أبو تريكة الذي أشعل شمعة في سمائك (المطفية) كان شعبا وحده. ورغم الكرت الأصفر الذي رفع في وجه هذه اللاعب العربي الحر ورغم الحملة الشعواء التي بدأتها الصحافة الإسرائيلية، حملة عدائية على النجم المصري مطالبة الاتحاد الإفريقي بمعاقبته على خلفية كشفه وتضامنه مع غزة وقد تناست إن الفيفا لم يعاقب لاعب منتخب غانا جون فنستيل في كاس العالم الأخيرة في ألمانيا (2006) عندما رفع العلم الإسرائيلي عقب إحراز فريقه هدفا في إحدى المباريات رغم كل ذلك فإننا نحي البطل أبو تريكة ونقول له سلم الصدر الذي حمل هذه العبارة . بقي أن نقول إن علينا كشعوب، أقول كشعوب أن نناصر أبو تريكة من خلال الكتابة والرسائل وقد أرسلت بالفعل مجموعة رسائل بريد الالكتروني وصلت إلى الكاف اتحاد كرة القدم الإفريقية من قبل الصحفيين ووسائل الإعلام المتابعة للبطولة والتي أعلنت تعاطفها مع اللاعب وأيضا تضامن منتخبات المغرب وتونس والجزائر مع اللاعب والمنتخب المصري خاصة وأنه لم يجر أي تصرف يضر أحدا. وأخيرا هل تفعل جماهير كرة القدم الأردنية ما فعله أبو تريكة وتبتعد عن الشتم والعبارات المسيئة للوطن، هل تقتدي بجلالة الملك الذي أرسل المساعدات لأبناء غزة وأمر بعلاج الكثيرين من إخوتنا هناك؟ هل يفعلها لاعب أردني أو كاتب أردني أو فنان أردني بدلا من تبادل التهم بسرقة فكرة أو لوحة أو حتى بسمة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-01-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |