18-02-2016 10:49 AM
سرايا - سرايا - بحسب مراقبين ومطلين على الشأن الإعلامي المحلي خصوصاً في مداه المسموع، تمكنت إذاعة جامعة الطفيلة التقنية خلال فترة قصيرة لا تتعدى شهوراً ثلاثة منذ تأسيسها، أن تدخل بيوت الناس في الجنوب، وأن تصبح، كما يقول مديرها الموسيقي د.محمد واصف «صوتهم ورئة تواصلهم مع محيطهم».
واصف وفي سياق قراءته لهذه البداية، يحيل إلى عدد من الأسباب والعوامل، ويضع في المقدمة من هذه الروافع وعي إدارة الجامعة ممثلة برئيس جامعة الطفيلة التقنية د.شتيوي العبدالله الذي تبنى الفكرة ودعمها بشكل مباشر وتابع عمل طاقمها متابعته حثيثة. ويضيف واصف هنا أن العبد الله استقطب في سبيل إنجاح التجربة الغضة «كادراً إعلامياً صاحب خبرة في هذا المجال، ما أسهم بشكل حاسم بتحويل الحلم إلى حقيقة تتنعم بالنور».
من العوامل الأخرى بحسب واصف، امتلاك إذاعة جامعة الطفيلة «أحدث أجهزة التشغيل بمواصفات عالمية، إضافة إلى نظام عزل عصري، ومؤثثات لافتة بألوان بهية». واصف يورد أيضاً أنهم قاموا بتدريب أبناء المحافظة داخل مبنى الإذاعة ما «شكّل نواة متينة للانطلاقتها».
عن الفضاء الذي تحلق فيه الإذاعة الواعدة، يوضح واصف أن أثيرها يغطي «محافظة الطفيلة جميعها ببلدياتها وقراها، إضافة إلى الكرك ومعان والشوبك والباديتين الوسطى والجنوبية إلى جانب رقعة كبيرة من أراضي فلسطين والسعودية».
إنها «صوت الجنوب» يقول واصف و»صوت المكان وإرثه الحضاري والفكري والثقافي وبوابة فرحه نحو حياة مشعة بأركان الجمال المتضاد مع العنف والغلو والتطرف، بشجنٍ عالٍ صافٍ، يتحلى بشفافية وموضوعية هي أكثر ما يحتاجه الناس هناك».
واصف يتحدث عن «نسبة استماع عالية»، وعن «ثقة كبيرة» يمنحها الناس هناك لهم، حققوها من خلال برامجهم وأغانيهم التي «ينتقونها بطريقة محترفة تتناسب مع أوقات البث وخصوصية المكان».
واصف يخص من بين برامج الإذاعة البرنامج الصباحي المنوّع «هوا بلادي» الذي يعده ويقدمه هو نفسه من الأحد إلى الخميس من السابعة حتى العاشرة صباحاً. ومن برامجها الأخرى: «أهل الدار» الأسريّ من إعداد وتقديم سوسن تيسير، «صوت التقنية» الجامعيّ من أعداد وتقديم طلبة الجامعة، «مساء الجنوب» المسائيّ من إعداد تهاني السعود وتقديم ميس عبد الحي. يختم واصف بالقول: «بمجرد أن تجتاز جسر مادبا على طريق المطار الواصل بالطريق الصحراوي الذي يربط قلب الوطن عمان بشرايينه من الجنوب حتى العقبة تبدأ نسمات الجنوب بالبوح. تبدأ بالبحث عن تردد تتبعه ويبقى معك حتى العقبة. فتأسرك تلك الأغاني على التردد 91,3 ميجا هيرتز لتكتشف بعد انتهاء الأغنية أنها إذاعة جامعة الطفيلة التقنية.. باقة من الأغاني تنقلك من الشمال إلى الجنوب بإيقاع مدروس».