-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16570

باسم الزعبي: نحن بأمسِّ الحاجة إلى بناء إستراتيجية ثقافية وطنية

باسم الزعبي: نحن بأمسِّ الحاجة إلى بناء إستراتيجية ثقافية وطنية

باسم الزعبي: نحن بأمسِّ الحاجة إلى بناء إستراتيجية ثقافية وطنية

20-02-2016 09:27 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تحت عنوان «تحديات التخطيط في المجال الباحث والمترجم الدكتور باسم الزعبي، مساء يوم الثلاثاء الماضي، في رابطة الكتاب الأردنيين.
ولفت د. الزعبي النظر، في مستهل المحاضرة، التي قدم لها وأدار حوارها د. أحمد ماضي، إلى أن الثقافة تعتبر خط دفاع أساسيا عن كيان الوطن، وعنصرا أساسيا في تكوين الشخصية الوطنية، التي بدورها تشكّل ركنا أساسيا في تحديد هُويّة الشعب، ووحدته، وبنائه الروحي، وتماسكه، لذلك تحرص كل الأمم على بناء ثقافتها وقيمها الحياتية الخاصة، وحمايتها، والدفاع عنها، وتطويرها.
وبيّـن المحاضر أنه على الرغم من «الإنجازات الكبيرة التي حققتها الثقافة الأردنية منذ تأسيس الدولة، مرورا بنشأة وزارة الثقافة والعديد من المؤسسات والهيئات الثقافية الرسمية والأهلية والخاصة، إلا أننا بأمس الحاجة إلى بناء استراتيجية ثقافية توحد جهود مختلف المؤسسات الثقافية الوطنية وتوجهها ضمن أهداف محددة تسهم في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع ونهضته، وأمنه الوطني، ونحن ما زلنا بحاجة إلى المزيد من العمل المخطط، مستلهمين رؤية القيادة، واضعين نصب أعيننا مصالحنا الوطنية، ومسترشدين بالسياسة الوطنية في هذا المجال التي تعكسها توجهات الحكومات المتعاقبة».
القوى الكبرى تهدد الثقافة القومية عبر الاختراق الثقافي
وذهب د. الزعبي إلى «وجود تهديد ثقافي للثقافة القومية قادم من القوى الكبرى على شكل اختراق ثقافي، فالوضع الدولي الراهن- وهو الوضع الذي برزت ملامحه مع انتشار البث الإعلامي الثقافي عبر الأقمار الصناعية والذي اتضحت توجهاته بعد انفراد المركز بـ»قيادة» العالم، بعد انتشار شبكة الانترنيت العالمية، يكرس الآن استراتيجية ثقافية جديدة: لقد حل الاختراق محل الاستتباع فتحولت التبعية الثقافية إلى عملية تكريس وترسخ لثقافة الاختراق.» كما يؤكد على ذلك المفكر العربي محمد عابد الجابري.
وبحسب د. الزعبي فأن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ترى أن البلاد المتقدمة نتيجة ثورة الاتصالات التقنية تسعى عبر ثقافتها إلى تنميط الثقافات الأخرى وإدخالها في إطارها الخاص، وقيمها الذاتية هذا التنميط هو جزء مكمل لنزعة الهيمنة والتسلط التي يمارسها الغرب المتطور، وهو يتوصل لأهدافه بمختلف الوسائل، وبخاصة بتقنيات الاتصال الحديثة، ونظم التعليم والتدريب، ونشر المفاهيم والقناعات، واستخدام وكالات الأنباء، والخبراء، والأفلام، والسياحة مما يشكل خطرا على الثقافات الأخرى وتهديدا لهويتها الحضارية.
وتابع المحاضر: وترى المنظمة أن المشكلة الأساسية في هذا الخطر أنه يقوم على: عدم التكافؤ في القوى بين الثقافة العربية والثقافة الغربية، والتدفق الثقافي وحيد الاتجاه، وإشاعة القيم الغربية الخاصة، والتنميط الاستهلاكي وتحويل الثقافة إلى سلعة، وفرض تبعية ثقافية تخدم التبعية السياسية، وتقديم نماذجه بأساليب فيها جاذبية وإغراء يستهوي شرائح واسعة من أجيال الشباب.
وليس أدل على الدور الخطير الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في الصراعات مما ورد في تقرير مؤسس ورئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عام 1945 الآن دالاس، المكرس لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية ضد الاتحاد السوفيتي، حيث جاء فيه «ستنتهي الحرب، وبصيغة ما سوف تسوّى الأمور وتستقر، أما نحن فسوف ندفع بكل شيء نملكه، كلّ الذهب، كلّ القدرة المادية من أجل اعتباط واستغباء الناس للتأثير على عقل ووعي أولئك الناس، المستعدين للخيانة والعمالة، بعد أن نزرع الفوضى هناك -أي في الاتحاد السوفيتي- وسنعمل على تغيير قيمهم خلسة، وتحويلها إلى قيم زائفة، فارغة، ونجعلهم يثقون في هذه القيم الزائفة».








طباعة
  • المشاهدات: 16570

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم