20-02-2016 09:29 AM
سرايا - سرايا - يحفل المشهد الثقافي الاردني بالعديد من المهرجانات والملتقيات والمناسبات الموسمية التي تحتفي بالإبداع المحلي والعربي والانساني، فيما يؤكد القائمون على تلك الفعاليات اهمية التنويع والمأسسة التي تكفل دوام استمراريتها وتعزيزها بألوان جديدة من صنوف الثقافة والفن والفكر التي تمنح المتلقي الاردني ذائقة وإحساسا بالمعرفة والجمال.
واكد هؤلاء ان هذه المهرجانات تمثل قيمة حضارية يتم من خلالها إرساء التعاون والحوار والتواصل بين الثقافات، مطالبين مؤسسات القطاعين العام والخاص بدعمها لدورها في تعزيز الحياة الثقافية وتنشيط وتشجيع حركة السياحة.
وقال مدير المركز الثقافي الملكي محمد ابو سماقة ان مهرجان جرش له دور لافت في إثراء المشهد الثقافي الاردني، ويفرد مساحة كبيرة للأنشطة الثقافية والفنية، داعيا الجهات المنظمة للمهرجانات مثل مهرجان الفحيص وشبيب، الى البحث عن شركاء وممولين، وعدم الاكتفاء بالتمويل الحكومي.
وقال الشاعر جميل ابو صبيح ان تجربة مدينة الزرقاء في استضافة مهرجان الشعر العربي كانت ثرية، وعبر عن امله بان تنتقل هذه التجربة الى باقي المحافظات الاردنية في مسعى لتطوير وتنويع الحياة الثقافية المحلية.
وقال رئيس الجمعية الفلسفية الدكتور هشام غصيب ان للجمعية مشاركات في مهرجان جرش للثقافة والفنون، بموازاة تنظيم برامج دورية في موضوعات وعناوين فكرية وفلسفية في المركز الثقافي الملكي بمشاركة أسماء أردنية وعربية لامعة في هذا الحقل. وأشار الى تراجع وتقلص هذه النشاطات نظراً لأن الموضوعات الفلسفية غير جاذبة للغالبية من الناس، مضيفا ان الجمعية تحضر في الفترة المقبلة لمشروعات فكرية من خلال استضافة أعلام من الفكر العربي المعاصر من المغرب وتونس ولبنان ومصر وسواها من البلدان العربية.
واشارت رئيسة جمعية اصدقاء مهرجانات الاردن سهى البواب الى أهداف الجمعية ومنها وضع الاردن على خارطة المشهد الثقافي العربي والعالمي خاصةً وان الجمعية تنهض بتنظيم العديد من الفعاليات الجماعية والمنفردة في صنوف الابداع المشهدي والسمعي البصري بغية الوصول الى اكبر شريحة من المجتمع المحلي وتنمية ذائقته للإبداع الانساني. وترى البواب ان الجمعية تتحمل مسؤولية مجتمعية في إدماج القطاعات المختلفة في فعاليات المهرجانات وتحرص على تنفيذها بمواقع سياحية مختلفة لتعريف زوار المملكة والمواطنين بجماليات المكان الاردني وتاريخه وموروثه الثقافي.
وقال المدير التنفيذي للشؤون الثقافية في أمانة عمّان الكبرى سامر خير ان هناك خلطا في المفاهيم تجاه الدور الثقافي للأمانة، حيث يعتقد البعض أن الأمانة هي مجرد نسخة عن وزارة الثقافة، موضحا ان الدور الثقافي للأمانة يتمثل في تقديم خدمات ثقافية لمجتمع المدينة، من أجل دفع التنمية الثقافية قدماً خاصة في جوانبها السلوكية والقيمية، والمعرفية. واضاف ان الأمانة ركزت في السنوات الأخيرة على إقامة بنية تحتية للعمل الثقافي مثل المراكز الثقافية الصغيرة والحدائق الثقافية في الأحياء، التي تقام فيها نشاطات ثقافية صغيرة لأفراد المجتمع، ودورات تدريبية في مجالات الفنون المختلفة، ومحاضرات وورشات عمل، وقد حصلت الأمانة على جائزة من (اليونسكو) على هذا الجهد.وقال مديرة مهرجان (جاز عمان) للموسيقى لما حزبون، ان المهرجان عرف المجتمع المحلي على مدى السنوات الماضية بالعديد من أعلام الجاز المعروفين محليا وعربياً وعالمياً وتجاربهم الموسيقية،مبينةً ان فكرة المهرجان الأساسية هي التقريب بين الثقافات العالمية وثقافتنا العربية وابتكار الأفكار الموسيقية بطرق جديدة. واوضحت أن دورة المهرجان الخامسة هذه السنة ستستضيف عددا من الفنانين العالميين بالتشارك مع اردنيين من خلال برنامج الإقامة الفنية الذي ينظمه المهرجان سنوياً.