حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,17 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18513

حول " خطة النفصال " التي أقرها حزب العمل الصهيوني

حول " خطة النفصال " التي أقرها حزب العمل الصهيوني

حول " خطة النفصال " التي أقرها حزب العمل الصهيوني

20-02-2016 09:34 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالحميد الهمشري

العنجهية الصهيونية ما زالت على حالها إبقاء الحال على ما هو عليه وعدم تقديم أي وعد بتنفيذ حل الدوليتين والحزبين اللذين يتنوبان الحكم في الكيان العبري منهجيتهما واحدة لكن لكل منهما أسلوبه في الوصول إلى المبتغى والتنفيذ بالنسبة إليهما فالأول ينفذ ما يريد بالدبلوماسية الناعمة أو بقفازة حريرية والأخر بالتشدد أي بقفازة حديدية. وما صدر عن اجتماع حزب العمل الصهيوني مؤخراً لا يسمن ولا يغني من جوع بل يزيد الأمر تعقيداً أكثر من ممارسات حزب الليكود الإجرامية فما يطرحه حزب العمل في خطته التي أدرج نصوصها أدناه فيها الكثير من التناقضات والتعقيدات بل توحي بأنه لا توجه حقيقي لإقامة دولة فلسطينية وفق حل الدولتين بل يؤكد على الاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية أي إبقاء التجمعات الفلسطينية ضمن كونتونات محاطة بمستوطنات وبجدر عازلة وبجيش صهيوني مدجج بالسلاح كما أنه يؤكد على وحدة القدس بالنسبة إليهم بمعنى أن القدس هي عاصمتهم بشقيها الشرقي والغربي وكذلك التركيز على أن تكون الدولة العبرية يهودية صرفة بمعنى وجود تخوف من عدم شمول عرب الخط الأخضر بالاندماج في الدولة العبرية أي مصيرهم سيبقى مجهولاً وهناك نقاط كثيرة في محاور ما تمخضت عنه مبادئ حزب العمل الصهيوني لـ خطة الانفصال التي اعتمدها يوم 7/ شباط / 2016 أجملها بالآتي :
- ما ورد في الفقرة "أ" من تزييف للحقائق من حيث أن من يقوم بالتجاوزات ومن يقوم بالإرهاب هم المستوطنون وليس الفلسطينيون الذين يدافعون عن حقهم في تقرير المصير وفق الشرائع الدولية فمن حرق الطفل الفلسطيني أبو خضير وهو حي ومن اعتدى على عائلة الدوابشة ومن يقوم بالتصفيات الجسدية ميدانياً ومن يمارس الاعتقالات اليومية ويعتقل بلا محاكمات سوى دولة الاحتلال .. هذه حقائق لا بد من وضعها أمام العالم أجمع.
- بالنسبة لما جاء في الفقرة " ب " هناك تساؤل يطرح نفسه كيف يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية في تجمعات محاصرة بتجمعات أشبه بتجمعات الغيتو اليهودية التي كانت منتشرة في أوروبا ؟ حيث لا تواصل بينها.
- بالنسبة لما جاء في البند " ت" كيف سيتم تحقيق حل الدولتين في ظل الاستيطان والاستيلاءعلى الأراضي المستمر؟
- ما جاء في البند " ث " يركز على أمن إسرائيل فأين أمن الفلسطينيين ومن يلتزم به؟ وكيف ستكون هناك دولة يسرح ويمرح بها جيش العدوان الصهيوني؟ وما المقصود بدولة إسرائيل القومية؟
- ما ورد في البند " ج " هناك تساؤل كيف لدولة أن تكون بلا حدود جغرافية حينما تكون الحدود الأردنية هي الخط الفاصل مع الكيان الصهيوني وهل عرب الخط الأخضر سيكونون من ضمن الدولة الفلسطينية التي لا حل ولا ربط بيدها؟
- البند "ح " هذا يعني دولة فلسطينية مقطعة الأوصال لا رابط بين مكوناتها.
- ما ورد في البند "خ " و"د" بيت القصيد بالنسبة لتل أبيب وهو الإبقاءعلى احتلال فلسطين كل فلسطين ووضع الفلسطينيين في سجن كبير يتحكم بمصيره دوماً جيش غاصب ومستوطن سفيه.
- البند " ذ" منح الدولة الفلسطينية فقط سلطة مدنية لا حل ولا ربط بيدها سوى تكبيل الفلسطينيين هكذا قادة الحركة الصهيونية يريدون خدمة لهدفهم الأسمى بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض لأنه في نهاية المطاف ستجبر الشباب الفلسطينيفي حال تنفيذ ما ورد في الخطة للبحث عن عمل خارج الكنتونات الفلسطينية المعزولة مما سيفرغها منهم وإبقائها للشيوخ وغير القادرين على العمل.
- في الفقرة " ز " يبقى أسلوب التهديد قائماً لفرض سياسة الأمر الواقع فإن كان هناك سلام فلماذا السلاح والجيش للكيان الصهيوني إذاً .. الصراع سيبقى قائماً ولن تتمكن الحركة الصهيونية من فرض شروطها وكلمة قالها القائد الشهيد أبو عمار " سنبقى ما بقي السلاح بأيدينا".
- تأييد العمل ودعم أي عملية عسكرية ليس بجديد، من عام 1948 وجيش العدوان الصهيوني يحاول وصنع ويصنع مجازر لا حصر لها فماذا كانت النتيجة ؟ الاستمرار في التمسك بالأرض وبالحق الفلسطيني الذي لا يمكن لأحد أن يتنازل عنه ما دام هناك طفل يرضع حب فلسطين من ثدي أم فلسطينية مصنع الرجال الرجال.
- بالنسبة لوحدة القدس أنا مع وحدة القدس ولكن وفق ما جاء في الوثيقة العمرية التي وقعت بين صفرونيوس القدس والخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ تنص على عدم وجود لليهود فيها.
- حول نيتكم العمل على فصل عشرات القرى الفلسطينية المحيطة بالمدينة عن نطاقها ومجالها التنفيذي أنتم فعلتم أكثر من هذا شرذمتم التجمعات السكانية حتى المدينة الواحدة من خلال وجود مناطق " ج " فيها كما أحطتم كافة التجمعات بجدر وبشوارع التفافية قطعت التواصل بين قرية وأخرى بل بين حي وآخر في المدينة الواحدة.
فماذا أبقيتم؟
- حول نيتهم محاربة كل من يحاول إجهاض حل الدولتين فليحاربوا إذن أنفسهم لأنهم من يسعى قولاً وعملاً لإجهاض حل الدولتين لكن عليهم أن يعوا جيداً أن الفلسطينيين عاقدون العزم على حق العودة إلى أرضهم وممتلكاتهم شاء من شاء وأبى من أبى.
- السؤال المطروح عندما يكون هناك سلام وفق تصورهم فما الحاجة للتنسيق الأمني؟.
- بالنسبة لحديثهم عن الدول المعتدلة هذا هو بيت القصيد من مبادئ " خطة الانفصال " الحصول على كل شيء دون تقديم أي شيء.
- ما يريدون ليس مبادرة فلا اتفاقيات تم تنفيذها بل يريدونها سياسة فرض أمر واقع على العرب والفلسطينيين فهم لم يقدموا شيئاً وكله كان ضحك على الذقون بدليل قتل رابين بمجرد تنفيذه لبعض بنود اتفاق أوسلو.
بالنسبة لمحابة التطرف الإسلامي هذا هو بيت القصيد العمل ضد الإسلام وبث الفتنة في داخل المجتمعات العربية والإسلامية وهناك سؤال أعيده وأكرره ما المقصود بالدولة القومية للشعب اليهودي؟
أما بخصوص عرض أي اتفاق يتم التوصل إليه على الجمهور اليهودي فبطبيعة الحال مجتمع المستوطنين هو من يفرض ما يريد لأنه سيحكم سلفاً برفض أي اتفاق والتمرد عليه.
***
وتالياً نصوص مبادئ"خطة الانفصال" التي اعتمدها مؤتمر حزب العمل يوم 7 شباط 2016 وفق ما نشره مركز مدار عربياً :
أ‌. منذ بضعة أشهر، يتعرض مواطنو إسرائيل في مختلف أنحاء البلاد لموجة إرهاب فلسطيني، أسفرت حتى الآن ـ لأسفنا الشديد ـ عن مقتل عشرات المواطنات والمواطنين وإصابة مئات آخرين بجروح. الكراهية والعداء بين الإسرائيليين والفلسطينيين يزداد تعمقاً أكثر فأكثر اليوم. قادة الشعبين غير معنيين باتخاذ الإجراءات والخطوات الجدية المطلوبة من كل طرف منهما من أجل تحقيق حل الدولتين اللتين تعيشان إلى جانب بعضهما البعض بسلام. وعلى الرغم من الخطابات البلاغية التي يرددونها، تسير إسرائيل نحو واقع الدولة الثنائية القومية، العربية ـ اليهودية، التي تعني انتهاء الحلم الصهيوني. لذلك، ومن منطلق الوعي المبني على فهم الواقع بأن اتفاقية سلام شامل لن تتحقق في القريب المنظور وبأنه لن يكون في الإمكان تطبيق حل الدولتين في هذه المرحلة، ينبغي العمل بكل الوسائل من أجل المحافظة على حلم الدولتين، سوية مع الانفصال عن الفلسطينيين إلى حين التمكن من تحقيقه.
ب‌. وبناء على هذا، نعود ونقر ونؤكد التزامنا بحل الدولتين، من خلال ضمان أمن إسرائيل. سنسعى إلى عملية تؤدي، في نهاية المطاف، إلى إنهاء النزاع وتحقيق اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، سوية مع خلق الظروف اللازمة لضمان أمن ومصالح دولة ومواطنيها والحيلولة دون تحويل يهودا والسامرة (الضفة الغربية ـ المترجم) إلى قاعدة للإرهاب.
ت. طالما لم يتم التوصل إلى تسوية نهائية، ينبغي على إسرائيل اتخاذ إجراءات مرحلية تضمن أمن إسرائيل، تمنع الانزلاق إلى واقع الدولة العربية ـ اليهودية الواحدة وتدفع في اتجاه التوصل، في نهاية المطاف، إلى تحقيق حل الدولتين.
ث‌. أمن إسرائيل يحتل مركز الصدارة في رأس أولويات دولة إسرائيل القومية. نحن ملتزمون، دائماً، بأمن إسرائيل ومواطنيها. ويتم هذا، أيضاً، من خلال خلق فصل مادي وجغرافي بين الشعبين، مع التأكيد على أن الجيش الإسرائيلي سيبقى، في كل الأحوال، في جميع المناطق ولن ينسحب من أي منها.
ج‌. من أجل ضمان التطبيق المستقبلي لحل الدولتين، وعلى ضوء الواقع الذي وصفناه آنفاً، سنعمل لكي تمتنع إسرائيل عن اتخاذ أية خطوات أو إجراءات من شأنها إفراغ هذا الحل من مضمونه. وفي ضوء هذا، نحن ملتزمون بالانفصال بين الشعبين، حتى قبل التوصل إلى اتفاق دائم ـ فصل يحمي الحلم الصهيوني ويحفظه، يوقف الانزلاق نحو واقع الدولة الواحدة بين الأردن والبحر تؤدي إلى فقدان هوية إسرائيل اليهودية.
ح‌. يجب ضمان الإبقاء على مبدأ المحافظة على الكتل الاستيطانية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية ـ المترجم)، بواسطة إتمام وإنجاز بناء الجدار الأمني بينها وبين المناطق الفلسطينية على نحو يمنع تسلل "مخربين" ومعتدين.
خ. على إسرائيل الامتناع عن البناء خارج الكتل الاستيطانية وتطبيق قرار حكومة إسرائيل من آذار 2001 بشأن إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية.
د‌. في المقابل، وسوية مع المحافظة على مبادئ الأمن، تقوم إسرائيل بنقل صلاحيات مدنية إلى السلطة الفلسطينية في مناطق ما وراء الجدار الأمني، من أجل تمكين السلطة من تحسين أدائها وقدرتها على الحكم، تحسين وضع الاقتصاد الفلسطيني وسيطرة السلطة الفلسطينية ضد التنظيمات الإرهابية (بما في ذلك تطبيق تفاهمات سابقة في هذا السياق وتوسيع مناطق Bفي يهودا والسامرة).
ذ‌. الجيش الإسرائيلي، كما ذكرنا، يبقى متواجداً في جميع المناطق من أجل المحافظة على الأمن، طالما بقي النزاع مستمراً.
ر‌. يجب أن تكون غزة جزءاً من حل التسوية النهائية. أي حل لا يشمل قطاع غزة سيشكل خطراً على تحقيق حل الدولتين. ومن هنا، ينبغي العمل قدر الإمكان من أجل إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة وتسلمها المسؤولية عن قطاع غزة وكل ما يجري فيه.
ز‌. إلى حين تطبيق هذه الإجراءات، ينبغي اتخاذ خطوات لتعزيز وقف النار والتحرك بعزم وإصرار نحو إجراء سياسي من شأنه تخفيف الضغط عن سكان قطاع غزة، عزل حركة حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى ونزع الأسلحة منها، مقابل التطوير المستديم.
س‌. إننا نؤيد وندعم أية عملية عسكرية حازمة وقوية تشنها إسرائيل ضد التنظيمات الإرهابية والمخربين الذين يحاولون المس بمواطنيها وسيادتها. وبضمن ذلك، استخدام قبضة حديدية ضد أنفاق الإرهاب والبنى التحتية الأخرى المعدة للمس بالبلدات الإسرائيلية ومواطنيها في المنطقة المحيطة بقطاع غزة.
ش‌. حزب العمل ملتزم بالمحافظة على وحدة مدينة القدس، تعزيزها وتحصينها بكونها عاصمة إسرائيل وبالمحافظة على أغلبية يهودية في المدينة لأجيال عديدة قادمة.
ص‌. لهذا الغرض، سنعمل من أجل فصل عشرات القرى الفلسطينية المحيطة بالمدينة عن نطاقها ومجال نفوذها البلدي.
ض‌. إننا نكرر التزامنا العميق بحرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب، سواء ضد التنظيمات الإرهابية، قادتها ونشطائها أو ضد أفراد منفذي عمليات وضد كل من يحاول إجهاض حل الدولتين.
ط‌. إننا نعلن تأييدنا ودعمنا للجيش الإسرائيلي وقوى الأمن المختلفة في عملها الرامي إلى محاربة الإرهاب وضمان الأمن.
ظ‌. حتى بعد الانفصال، أيضا، سيبقى الجيش الإسرائيلي الوحيد الذي يستطيع العمل والتحرك بين الأردن والبحر.
ع‌. إننا نؤيد وندعم توثيق التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما نؤيد وندعم أي إجراء توصي الأجهزة الأمنية باتخاذه من أجل التخفيف عن الفلسطينيين في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية ـ المترجم).
غ‌. إننا نعتبر دمج الدول المعتدلة في الشرق الأوسط والتعاون معها عنصراً حيوياً في الخطة، مع التأكيد بشكل خاص على مصر والأردن وجاراتنا القريبة.
ف‌. ينبغي على إسرائيل تقديم رد رسمي، للمرة الأولى، على مبادرة السلام العربية، بما في ذلك ملاحظات وتحفظات على هذه المبادرة.
ق‌. سنعمل من أجل عقد مؤتمر إقليمي للأمن بغية بلورة خطة إقليمية ترمي إلى اجتثاث الإسلام المتطرف وتشكل قاعدة للحوار الإقليمي، مع التأكيد على الحوار الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
ك‌. عندما يتوصل الطرفان إلى إجراء مفاوضات حول التسوية النهائية، فسيتم إرساؤها على أساس المبادئ التي تم تبنيها في الماضي من جانب حزب العمل وعلى أساس المسار الذي وضعه الرئيس كلينتون في كانون الأول 2000 وللتفاهمات، الخطط والمقترحات التي تمت بلورتها منذ ذلك الوقت، وبضمنها، أيضا، التفاهمات والخطوات التي بادرت إليها عضو الكنيست تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية سابقا، لدى توليها مسؤولية المفاوضات عن الجانب الإسرائيلي، والمقترح الموسع الذي قدمه عضو الكنيست حيليك بار.
ل‌. في إطار الاتفاق النهائي، يتم الاعتراف بدولة إسرائيل باعتبارها الدولة القومية للشعب اليهودي وبالدولة الفلسطينية باعتبارها الدولة القومية للشعب الفلسطيني.
م‌. أي اتفاق نهائي يتم التوصل إليه، يتم عرضه على الجمهور لإقراره في استفتاء عام.









طباعة
  • المشاهدات: 18513
برأيك.. هل تسعى "إسرائيل" لتقسيم سوريا إلى كانتونات بحجة ضمان أمنها من تهديدات الفصائل المسلحة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم