21-02-2016 10:25 AM
سرايا - سرايا - كرّم نائب ولي عهد الفجيرة محمد بن حمد الشرقي، الكاتب المسرحي الأردني مفلح العدوان الذي حصل على المركز الأول في مسابقة الفجيرة لنصوص المونودراما عن نصه «مرثية الوتر الأخير» في الافتتاح الذي أعلن فيه عن انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفجيرة للفنون برعاية حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بحضور وزيرة الثقافة د. لانا مامكغ على مسرح الكورنيش وتنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام خلال الفترة من 19 إلى 29 الشهر الجاري بمشاركة أكثر من 700 فنان وضيف يمثلون حوالي 65 دولة عربية وأجنبية.
وقال محمد الشرقي على هامش تكريم الفائزين بجوائز المسابقة العربية لنصوص المونودراما، الدورة الرابعة أن دولة الإمارات أصبحت اليوم وجهة مثالية للمبدعين من مفكرين وكتاب وفنانين في العالم لما تحتضنه من مشاريع فنية وثقافية وما تقيمه من مهرجانات فنية كبرى تعزز حضورها الإنساني العالمي
مدير المهرجان محمد الأفخم أشار في كلمة الافتتاح إلى أن هذا المهرجان بدورته الأولى يأتي تأسيسا على إنجازات الهيئة السابقة في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، والملتقيات الفكرية والإعلامية التي أقامتها الهيئة، وحققت نجاحا، فجاء هذا المهرجان ليشمل جميع الفنون ويقدّم صورة متكاملة عن تعاضد هذه الفنون في تكوين الشخصية الإنسانية، وإضفاء مسحة من الجمال الروحي على الحياة.
وأضاف أنّ المهرجان بنسخته الأولى أراد أن يكون موزّعا في مختلف مناطق إمارة الفجيرة، ليتيح الفرصة لجميع المواطنين والمقيمين في حضور فعالياته المتنوّعة، هذه الفعاليات التي شملت العروض المسرحية من خلال مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما بدورته السابعة، والعروض الشعبية من خلال الفرق الشعبيّة المشاركة فيه، وبطولة السيف الشعبية، والعروض الكرنفالية، والعروض الموسيقية التي يشارك فيها نخبة من موسيقيي العالم، كما يشمل الفنون البصرية والتشكيلية من خلال معارض النحت والتشكيل، والفنون الأدائية المتنوّعة، بما يشكّل فرصة لتلاقي الحضارات والثقافات على أرض الفجيرة، كما يشكّل رصيدا جميلا في التواصل الإنساني الجمالي مع العالم من خلال النخب الفنية والفكرية المشاركة، ويطّلع المشاركون فيه على تراثنا العريق، وما توصّلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور في مناحي الحياة كافّة.
مشيرا إلى آن المهرجان سيشتمل على اجتماعات الهيئة الدولية للمسرح
الكاتب الأردني المكرّم مفلح العدوان قال للرأي: تأتي جائزة مسابقة المونودراما، في سياق التكريم الذي يأمل به المبدع بعد عطاء سنوات في هذا الفن المختلف والحساس والرائع، أنا سعيد بهذا التكريم، وفيه تكريم للإبداع والثقافة في الأردن، وكذلك فيه انتصار للجمال والفكر والتنوير في فضائه العربي، في مواجهة زخم السواد والتطرف والقمع والثقافة الظلامية.
مونودراما «مرثية الوتر الخامس» تركز على البعد الايجابي في الحياة، ودور الفن والإبداع والأدب في تقديم محفزات تعلي من شأن الإنسان وفكره وروحه وطاقته الايجابية التي تضيف وتثري من طاقة الكون بجمالياته وموسيقاه وأنفاس التجلي فيه. المرثية تستحضر شخصية زرياب، تعيده واقعا الآن ليلامس هذا التطرف ويتخذ موقفا منه، هو الذي عانى قبل أكثر من ألف عام من تطرف مورس ضده، وخرج من بغداد هاربا من قمع معلمه، لكنه أعطى للإنسانية وللعالم روحا زريابية جديدة فيها الموسيقى والغناء وطور في العود وأثر في الحياة الاجتماعية.
يعود زرياب في هذه المرثية ليقول كلمة الحياة في مواجهة حرّاس الموت، وسماسرة الدماء، ومقاولو الفتاوى القاتلة.
أعتز بهذا التكريم من إمارة الفجيرة التي تحتضن فيها «هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام» النسخة العربية من مسابقة الموندراما الدولية، هذا الدعم الذي يسجل للفجيرة، ولشيخها، وللقائمين على الثقافة هناك.
والإضافة النوعية في هذه الاحتفالية التي كرموني فيها أنها تأتي في مفتتح الدورة الأولى من مهرجان الفجيرة الدولي للفنون، متمنيا أن يستمر هذا الدعم والتقدير للمسرح وللفنون وللثقافة لان هذا ينعكس بشكل ايجابي على الفنانين والمبدعين، ولكنه أيضا ينعكس على المجتمعات لتكون أكثر اعتدالا وشفافية وجمالا ورقيا وعطاء، وهذا بعض تجليات الإبداع والفن في مواجهة القوى التي تريد للمجتمعات العربية النكوص والتراجع والتخلف.. وفي هذا الوضع ننتصر للفن والإبداع والثقافة، وننتصر للحياة.
وشهد الحضور اوبريت « اشراقة المجد» الذي يحكي تاريخ دولة الإمارات بصبغة معاصرة بأداء من فرقة أورنينا.
ويقدم المهرجان على مدى عشرة أيام مجموعة من العروض المسرحية والفنية والموسيقية من مختلف دول العالم على مسرح دبا الفجيرة ومسرح بيت المونودراما بدبا الفجيرة والمركز الثقافي بالفجيرة ومسرح الكورنيش المفتوح بالإضافة إلى بعض العروض والبرامج في قلعة الفجيرة ومسافي والطويين والقرية التراثية والبدية والفجيرة سيتي سنتر.