24-02-2016 10:28 AM
سرايا - سرايا - يشتكي سكان حي بادي بمنطقة جبل المغير من تردي أوضاع الشوارع والأزقة في الحي، التي لم تجر صيانتها أو تعبيدها منذ 15 عاما، لتتحول إلى برك وحل في كثير من أجزائها في فصل الشتاء.
ويقول السكان، إن الشوارع بوضعها الحالي غير صالحة لمسير المركبات أو حتى المشاة، وتتفاقم المعاناة في فصل الشتاء، إذ تتحول إلى برك موحلة، اضطرت السكان في كثير من الأحيان إلى وضع ألواح خشبية للمسير فوقها، لكي لا تبقى منازلهم معزولة عن الطريق العام.
غير أن الألواح الخشبية، وإن وفرت ممرات للمشاة، فإن مرور المركبات يبقى أمرا بالغ الصعوبة، ليس للسكان الذين اعتادوا على تضرر مركباتهم، بل لمركبات بيع الغاز والتاكسي التي كثيرا ما اصطدم السكان برفضهم الوصول إلى منازل في الحي.
ويستغرب السكان تأخر البلدية في إعادة تأهيل الشوارع والأزقة أو تعبيدها على الأقل، رغم أن الحي يسكن فيه رئيس البلدية، الذي تم في عهده تعبيد معظم شوارع وأزقة الزرقاء.
ويقول أحد السكان وهو عبدالله المعايطة، "لم تدخل آلية لتعبيد الحي منذ 15 عاما على الأقل، تسببت الحفر بإعاقة مرور السيارات والمشاة، فبعض الشوارع والأزقة شبه مجرفة، وبعضها الآخر اختفت طبقة الإسفلت عنه، وفي الشتاء تتحول إلى برك طينة موحلة".
"الوضع لم يعد يحتمل"، يضيف المعايطة، "لا بد أن تقوم البلدية بالعمل على إصلاح أوضاع الطرق في الحي بشكل فوري".
أما وائل سطام الضمور فقال، لم نحصل على شيء لقاء الأموال التي ندفعها للبلدية، فسعر الأرض في الحي مرتفع جدا، ويعتبر من الأحياء الأكثر قبولا اجتماعيا، والعوائد التنظيمية المترتبة على البناء ضمن هذه المستويات مرتفعة أيضا، " لماذا لا تقوم البلدية بإنهاء معاناة ساكنيه".
وقال عمر الصمادي، تقدمنا بشكواى عديدة للبلدية "دون جدوى"، فردها الوحيد: استحالة التعبيد قبل الانتهاء تماما من أعمال الحفر التي تقوم بها "المياه"، الحي الذي يعد من أفضل أحياء الزرقاء وضعه الحالي مزر.
وقال محمد المنسي، تردي أوضاع شوارع وأزقة الحي مؤذ للسكان، وتشكل خطورة بالغة عليهم، سيما الأطفال من طلاب المدارس،" نريد أن نرى حلا سريعا".
ولم يقلل رئيس البلدية المهندس عماد المومني من أهمية شكاوى سكان الحي وإن قال "إن الأوضاع ليست سيئة إلى هذا الحد"، مؤكدا ضرورة بذل أقصى الجهود لتحسين جميع أشكال الخدمات المقدمة للمواطنين.
لكن المومني قال، إنه من غير الممكن أن تقوم البلدية بتعبيد الحي إلا بعد انتهاء أعمال حفريات المياه والصرف الصحي فيه، "وهو الأمر الذي تم" بما يسمح للبلدية بصيانته وتعبيده. ولفت المومني إلى أن البلدية أطلقت العام الماضي حملة شاملة لصيانة وتعبيد شوارع المدينة، تضمنت تنفيذ عطاءات
لـ80 % من شوارع مدينة الزرقاء كلفتها الاجمالية مليونان ونصف المليون دينار. وأضاف أن الحملة بدأت من المنطقة التجارية التي تعاني مشاكل تتمثل بالحفر والمطبات، وإن ما أخر بعض المناطق هو وجود أعمال حفر لمؤسسة تحدي الألفية التي تقوم بحفريات شبكات المياه والصرف الصحي.