25-02-2016 09:20 AM
سرايا - سرايا - يشتكي سكان وطلبة جامعات ومدارس في مختلف مناطق محافظة الكرك، من عدم التزام سائقي وأصحاب الحافلات العمومية العاملة على الخطوط الداخلية بالمحافظة، بتعرفة النقل الجديدة، التي حددتها هيئة تنظيم قطاع النقل العام مؤخرا، إثر انخفاض اسعار المشتقات النفطية.
وأكد طلبة ومستخدمون للحافلات العاملة على خطوط جامعة مؤتة من مختلف مناطق المحافظة، بالإضافة إلى خطوط من بلدات وقرى اخرى، أن السائقين كانوا يتقاضون أجورا تزيد عن التعرفة التي تحددها الهيئة في السابق بزيادة قرشين أو اكثر، ثم عادوا يتقاضون اجورا اعلى من التعرفة الجديدة ويرفضون تخفيض الاجور، رغم تقديم شكاوى لمختلف الجهات الرسمية بحقهم.
وقال الطالب في جامعة مؤتة محمد ربيع إن أصحاب الحافلات العاملة على نقل الطلبة من بلدة مؤتة إلى الجامعة وبمسافة لا تزيد على كيلومتر واحد كانوا يتقاضون 25 قرشا على الراكب الواحد، في حين كانت الأجرة رسميا 22 قرشا فقط، وبعد تعديل الأسعار لتكون 18 قرشا للراكب أصبحوا يتقاضون من الطلبة 20 قرشا.
وبين أن أوضاع الطلبة في غالبيتها صعبة، وهم بحاجة إلى كل قرش من أجل متابعة الدراسة، وخصوصا من أبناء القرى والبلدات التي تمنع حافلات بلداتهم من الوصول إلى مدخل الجامعة بناء على طلب أصحاب الحافلات العاملة على خط الجامعة.
وشدد على ضرورة قيام الأجهزة المعنية بوقف حالة الفوضى والاستغلال من قبل أصحاب الحافلات للطلبة بالجامعة، ووضع مراقبين داخل الحافلات لمخالفة المخالفين من السائقين.
وشكا المواطن محمد الرواشدة من سكان بلدة عي من قيام أصحاب الحافلات وسائقيها بتقاضي أجور مرتفعة خلافا للقرارات التي تصدرها الهيئة، مشيرا إلى أن سائقين يتقاضون أجورا موحدة مرتفعة في الغالب عن جميع الخطوط بلواء عي وخصوصا في البلدات القريبة.
وبين أن أجور التنقل من البلدة لمدينة الكرك كانت 29 قرشا، إلا أن السائقين كانون يتقاضون 35 قرشا عن الراكب، مؤكدا أن تقاضي السائقين للأجور المرتفعة يتسبب بمشكلة للطلبة بالجامعات والمدارس الذين يستخدمون وسائط النقل العمومية يوميا.
وبين أن الأهالي قدموا مذكرة احتجاج للحاكم الإداري في البلدة بخصوص تجاوز السائقين على الأجور الجديدة والقديمة دون جدوى، مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية أكدت لهم أن المذكرة رفعت للجهات المعنية للبحث فيها.
من جهته، أكد مدير هيئة تنظيم قطاع النقل العام بالكرك محمود الصرايرة أن بعض السائقين يتقاضون أجورا تزيد بعض الأحيان عن المقرر وهو الأمر المخالف للتعليمات الرسمية.
وبين أن تعرفة الخطوط الجديدة بعد انخفاض أسعار المشتقات النفطية تم تعديلها، لافتا إلى أن بعض الخطوط بالمحافظة يوجد بها شكاوى وخصوصا لواء عي وجامعة مؤتة، مبينا أن عدم تجزئة بعض الخطوط أحدث إرباكات لدى السائقين والمواطنين.
وبين أن الهيئة خاطبت الإدارة العامة بضرورة فصل أجرة الخطوط وتحديدها لجميع البلدات، رغم قربها من بعضها، وخصوصا أن بعض البلدات لا يوجد لها تعرفة نقل محددة، ما يجعلها سببا للخلاف.
ولفت إلى أن الهيئة بالكرك اجتمعت مع المشغلين على بعض الخطوط للاتفاق على تقاضي الأجور على أساس كل منطقة وليس على حساب الخط كاملا.
وأشار إلى أن السائقين العاملين على خطوط جامعة مؤتة كانوا سابقا يتقاضون أجرة أقل من التعرفة، مشيرا إلى أن تعرفة نقل الطلبة من بلدة مؤتة للجامعة كانت 22 قرشا، وكانوا يتقاضون 20 قرشا من الطلبة، لافتا إلى أنه وبعد التعديل أصبحت التعرفة 18 قرشا، إلا أن السائقين ما يزالون يتقاضون 20 قرشا، مؤكدا أن الطلبة لم يشعروا بالفرق لأنهم كانوا يدفعون نفس المبلغ.