25-02-2016 10:03 AM
سرايا - سرايا - يقدم الفنان المكسيكي بيدرو تروبيا في تجربته التي يحتضنها المركز الثقافي الاسباني «ثيربانتس» لوحات باكثر من اسلوب فني منها التجريدي والانطباعي والواقعي ويعتمد جرآة وتلوينية براقة وهي الثيمة المستقاه من طبيعة بلاده المكسيك.
والاعمال الفنية للفنان هي مختارات من مجموعة فنية ضخمة تعد بنحو 9 الاف عمل فني ,وتحمل تجربة الفنان عنوان «الطاقة والتحول» وتبدوالطاقة جلية في اللوحات من خلال ابراز طاقة اللون وحيويته فالالوان الحارة والبراقة والاشراقة كلها تعج بقيمة اللون وفيها تيار خفي يسري بتفاصيلها كذلك في تدرجات الازرق والترابيات التي تؤشر على ما طاقتها الخفية ويقصد بالتحول هو تبدلات الطبيعة والطقس من حال الى حال رصدها الفنان في لوحاته .
وتزخر اعمال الفنان الواقعية بتسجيليه فنية لطقس موسيقي تقليدي في بلدته ويظهر العازف معلقا برجله باعلى من حبل ويعزف على الة تقليدية اشبه بالناي وهو في وضع مقلوب وفي تلك الاعمال تبيان لرشاقة الحركة ودراسة اكاديمية لطقس موسيقي تراثي .
اضافة الى عدد من الاعمال التي يرصد فيها البحر والقوارب والبواخر وهي ايضا نفذت باسلوب واقعي وفيها الكثير من جماليات المكان المكسيكي
بنائية الفنان تعتمد في مجمل تجربته ابراز الفضاء كمساحة تلوينيه يوفرها للمتلقي كساحة للتجوال البصري والفنان يخفف من العناصر والمفردات في اللوحات قدر المستطاع لكي يبرز جماليات الفضاء ولا يشوش على حرية اللون ورشاقته في حين ان دراسته المعمارية لها تاثير واضح في تشكيلاته الفنية ففيها الكتلة الهندسية تبدو جلية .
يعتمد الفنان الالوان الزيتية ويستخدم تقنيات كثيرة منها الحز والكشط والرشق اللوني والازاحة والهدم والبناء باللون لاثارة السطوح وخلق تبيرع اعمق في المشهد الذي يتناوله تروبيا المولود العام 1962 له مئات الاشتغالات الفنية المتنوعة من «الانستليشن» الى العمارة والى الجداريات والتصوير الفوتغرافي وغيرها من التجارب الفنية ، وتجربة الفنان ثريه فهو ابن المكسيك التي انجبت فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا وسواهم .
ولد الفنان بيدرو ترويبا ثيبيدا في بيراكروث بالمكسيك عام 1967 ويقطن حالياً في مدينة المكسيك. شغل منصب نائب مدير المتاحف في المتحف الوطني للأنثروبولوجيا، ومنصب منسق المشاريع في المديرية العامة للمواقع والآثار للتراث الثقافي. برز كفنان متعدد المواهب في مجال الفن التشكيلي والرسم والنحت، إضافةً إلى عمله مهندساً معمارياً. شارك في أكثر من مائة معرض فردي وجماعي في المكسيك ونيويورك وغواتيمالا، وفي عام 2014 بدأ معرضه «الطاقة والتحول» بالتجوال حول القارة الأوروبية.