29-02-2016 01:35 PM
سرايا - سرايا - كشف تقرير صحافي أمريكي حديث تسرب أعداد هائلة من المتورطين في جرائم الحرب بسوريا، سواء من الموالين لنظام بشار الأسد، ممن أسماهم “الشبيحة”، أو مقاتلي تنظيم “داعش”، داخل أفواج اللاجئين السوريين، الذين توجهوا في الآونة الأخيرة صوب عدد من دول العالم، خاصة في القارة الأوربية، مضيفا أن هذا التسرب يشكل تهديدا على الأمن القومي لتلك الدول.
وتوقف التقرير الذي حمل عنوان: “الخطر القادم إلى أوربا شبيحة الأسد وليس داعش”، ونشرته مجلة “تابلت” الأمريكية المهتمة بأخبار اليهود في العالم، عند لجوء قرابة مليون سوري صوب القارة الأوربية هربا من جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري، وكذا تنظيم “الدولة الإسلامية”، مشيرا أن قرابة ألف لاجئ يمثلون “شبيحة الأسد".
وأورد التقرير ذاته أن غالبية السوريين اللاجئين لا يمثلون تهديدا على الأمن القومي لبلدان الاستقبال، مثيرا خطورة تواجد مؤيدي نظام بشار الأسد مع اللاجئين، ممن تورطوا في جرائم الحرب، على أن ذلك التواجد يثير القلق بشأن احتمال أن تكون المخابرات السورية هي التي قامت بإرسالهم إلى أوروبا والدول المجاورة، بغرض التجسس على اللاجئين أو تنفيذ جرائم إرهابية.
نقطة القلق في التقرير الأمريكي تكمن في أن الحكومات الغربية لا ترى في الموالين لنظام الأسد أعداء أو خطرا أو تراهم ربما أقل تهديدا، عكس مقاتلي “الدولة الإسلامية” الذين يعدون العدو رقم واحد في العالم، مشيرا إلى أن التحريات الأمنية تركز عادة على مشتبه فيهم تظهر عليهم علامات التدين، في حين يتميز “شبيحة الأسد” بكونهم في العادة غير متدينين، ويدخنون ويقارعون الخمر ويحيون الحفلات مع النساء.
ووثق التقرير ذاته حالات مقاتلين مؤيدين للنظام السوري ظهروا بعد تورطهم في ارتكاب جرائم حرب في بلدان أوربية، كالسويد وألمانيا وروسيا وغيرها، مشيرا إلى أنهم كانوا قبل ذلك في رتب أمنية وعسكرية تابعة للنظام السوري، مقربين عسكريين من بشار ومقاتلين ضمن المليشيات الشيعية في العراق واللجان الشعبية، والقوات السورية الخاصة والمخابرات الجوية.