01-03-2016 10:16 AM
سرايا - سرايا - احتفل في المركز الثقافي الملكي أول من أمس الأحد بإشهار ديوان (أرني أنظر اليك) للشاعر خلدون امنيعم، الصادر حديثا عن الآن ناشرون وموزعون ودار أزمنة بعمان ، وذلك بحضور العديد من الكتاب والإعلاميين والفنانين والمهتمين.
واستهل الحفل القاص جعفر العقيلي مبينا ان امنيعم شاعر تحاكي نصوصه دواخل الانسان بفطنة في ترويض الكلمة حيث يمتلك براعة وخصوصية في فهم اسرار اللغة ليقدم قصيدته كشاعر جديد يقدم نصه الابداعي كما هو يشتهي متكئا على قول الشاعر امنيعم «لم أكتب قصيدة / أكتب عطشي اليك».
واعتبر الناقد والاعلامي حسين نشوان في ورقته المعنونة (اعادة ترتيب الوجود بسيرة المعشوق) ان نصوص امنيعم تسلك منحى صوفيا خصبا في المعاني والدلالات والاشارات البليغة، حيث يتحول فيها الكلام الى وسيلة تواصل ذات مفردات غائرة بالرموز والاسرار الآتية من لغة خاصة من الذات والى الذات.
واشار نشوان الى ان اللغة في الديوان جاءت اكثر شفافية وهي تتأمل حزن الشاعر واقتراحاته في ترتيب رؤيته ونظرته الى العالم والزمن في صيغة يجري فيها تحويل متن الكائن الى مفردات نورانية.
ورأى الناقد والفنان التشكيلي محمد العامري ان ديوان (أرني أنظر اليك) يذهب الى منطقة جديدة في ساحات القصيدة، حيث يقطف من مخزون تراثي ليصور حالات من اشتعال القلب في سواد تصل حلكته الى مشارف الألم والعزلة التي تليق بالمقام الشعري، لافتا الى ان القصيدة لدى امنيعم تحتفي ايضا بمقامات ابن عربي لكنها تذهب الى عصرها الحالي في سياق ابداعي متجدد ومبتكر لانساق الصوفية ووسائل صياغتها لمحاكاة الألم الراهن في نصوص هي اقرب للحكمة.
واختتم الحفل بقراءات متنوعة من نصوص الديوان جرى تقديمها بمشهد ممسرح لقصيدة «هسيس الرغبة» أداه آلاء حماد وثامر الخوالدة، من إخراج بلال زيتون، يشار إلى أن الحفل أقيم بشركة «الآن ناشرون» والمركز الثقافي الملكي.
..ونصيرات يوقع ديوانه (فوضى في عدم الخلود)
محمد جميل خضر
وقّع الشاعر ماجد نصيرات على المسرح الدائري (مسرح محمود أبو غريب) في المركز الثقافي الملكي، ديوانه الأول «فوضى في عدم الخلود» برعاية الشاعر العين حيدر محمود.
حفل التوقيع الذي أدار فقراته الإعلامي عماد نصير، قدم خلاله الإعلامي د. هشام الدباغ والشاعر عيسى أبو جودة قراءتين نقديتين حول الديوان.
راعي الحفل الشاعر محمود قال في كلمة له: إن ماجد شاعر حقيقي استطاع جمع هذا العدد من الحضور في الوقت الذي قلما يجتمع لحضور أمسية شعرية كهذه مثل هذا العدد، مبدياً إعجابه بديوان الشاعر ماجد نصيرات.
د. هشام الدباغ قال في قراءته النقدية للديوان: إن شاعرية ماجد نصيرات تتجلى كمنظورٍ فكريٍ ممثِّلٍ للحركة الفنية الأردنية والعربية، وأن شاعرية نصيرات تطرح سؤالاً مركزياً حول مدى تأثر الإنسان بالبيئة والأرض والناس حوله.
الشاعر عيسى أبو جوده وصف في قراءتة النثرية الفوضى المشار إليها في عنوان الكتاب: عندما يضيق بنا المشهد نلجأ الى المثال الأرفع، يقول الفريد دوميسيه: «إن الحياة خارج حدود الأسوار تملؤها الفوضى وإن كان لا بد من الكتابة فعلاً فلا بد أن يكون ذلك الفعل مقنعاً».
يقول أبو جودة: «فوضى في عدمِ وخلودِ كتاب كلما قرأت بعض قصائده وجدتني أعود إلى العنوان وقد أجاد الشاعر في وصف مشهدنا الحياتي».
هذه القراءة في العنوان، تعكس، كما يبين أبو جودة، محاولة جادة لتفسيره من خلال صور حياتية تشي به، «فوضى في عدمِ وخلودِ أيديولوجيا قابلة للصياغة، وأخرى قابلة للتفكيك تحت وطأة السلاح وصراع لغات وهدنة هنا وأخرى هناك. أرض مفتوحة على الاحتمالات جميعها، بحرٌ خلف ليل الطرقات».
مواصلاً قراءته لآفاق الديوان يتحدث أبو جودة عن: «فوضى في عدم وخلود تناقض الحقيقة الخام أن السجن هو أكبر دليل على فشل السجان فإذا ما أهانني أعلنت الإضراب عن الطعام.. فوضى في عدمِ وخلودِ مواعيدَ قارعة النسيان.. ملح ورمان علبة كبريت وتصريح سفر زيت شحيح الخطى ومطر».