سرايا - سرايا - دعا سكان في لواء ذيبان في محافظة مادبا، وزارة السياحة والآثار إلى تطوير منطقة "عراعر"الأثرية، وذلك من خلال استقطاب القطاع الخاص وتشجيعه على إقامة مشاريع استثمارية فيها، لتسهم في توفير فرص عمل من شأنها أن تحد من مشكلة البطالة لدى الشباب في المنطقة.
ويجد المواطنين في أيام العطل فرصة لزيارة الآثار في منطقة "عراعر" وقضاء أوقات فراغهم والاستمتاع بأجواء الطبيعة، ما يسهم في إنعاشها وزيادة حركة التنزه فيها.
ووفقاً لمصدر من مكتب آثار مادبا، فإن "الموقع يحظى باهتمام كبير من علماء الآثار، والذي يقع على بعد خمسة كيلومترات من ذيبان"، مشيراً إلى أن الملك المؤابي الدبياني "ميشع بن كموش"، ذكر هذا الموقع كبلدة تتبع مملكته، وذلك في مسلة الملك ميشع المشهورة في السطر 26 حيث يقول: أنا بنيت عراعر وأنا مهدت الطريق الى ارنون" و "ارنون" هو وادي الموجب الذي يفصل بين محافظتي مادبا والكرك، ويظهر بالصور إطلالة ارنون على سد الموجب ووادي الموجب، وهذا يعني بروز وأهمية هذا الموقع خلال الفترة المؤابية.
ودعا المواطن سالم خلف الرواحنة، وزارة السياحة والآثار لإقامة مشاريع لتطوير المنطقة وترويجها، مشيراً إلى أن وزارة السياحة أهملت هذا الإرث التاريخي الحضاري على مدار السنوات الماضية، ما يؤكد حاجة هذه المنطقة إلى إعادة النظر في بنيتها التحتية، من خلال ترويجها وتسويقها عالمياً لتكون منطقة جذب للسياح، والباحثين عن تاريخ وحضارة هذا الوطن.
ويؤكد المواطن محمد الرواحنة ضرورة الاستفادة من المواقع الأثرية والتاريخية المنتشرة في أرجاء ذيبان من خلال جذب المستثمرين في القطاع السياحي لإقامة مشاريع استثمارية تسهم في تشغيل أبناء المنطقة، وتحد من هجراتهم إلى المناطق الأخرى للبحث عن لقمة العيش.
وأكد رئيس بلدية ذيبان الجديدة المهندس فهيد الرواحنة، على أهمية أن تقوم وزارة السياحة والآثار بتطوير المناطق السياحية والأثرية في لواء ذيبان، وذلك من خلال جذب القطاع الخاص لإقامة مشاريع استثمارية، وتوفير فرص عمل للحد من مشكلة البطالة لدى الشباب المتعطلين عن العمل.
ودعا الرواحنة وزارة السياحة والآثار، لربط المواقع الأثرية والسياحية في ذيبان، بالمسار السياحي للمواقع في محافظة مادبا وأم الرصاص في ذيبان، والذي من شأنه تنشيط الحركة السياحية في اللواء وانخراط المجتمع المحلي في التنمية السياحية، وإبراز التراث الحضاري للمنطقة، وجعلها من نقاط الجذب السياحي في المحافظة.