-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15845

الجالوس: الرسم بالنسبة لي مشروع الحياة

الجالوس: الرسم بالنسبة لي مشروع الحياة

الجالوس: الرسم بالنسبة لي مشروع الحياة

02-03-2016 10:03 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - قال التشكيلي محمد الجالوس إنه بدأ، مبكراً في الثامنة من عمره، مدفوعا للرسم كتحد له علاقة بالتحصيل الدراسي، قبل ان اكتشف انه عالم من المتعة وانشغل به معظم الوقت، ومن المهم ان يكون لي والدة محبة داعمة تشجعني على الرسم وتوفر لي بنقود بسيطة، بعض ادوات الرسم اضافة الى معلم التربية الفنية في المرحلة الاعدادية والذي حفزني وشجعني للاستمرار وكنت طالبا في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات، هناك بدات علاقتي بالرسم وتعلقي بالالوان وشغفي بان اكون يوما ما رساما، لم يكن ينقصني الاهتمام والتصميم وهو موهبتي الفعلية لا الموهبة بشكلها الميتافيزيقي.
وأضاف الفنان الذي يتواصل معرضه في جاليري نبض أن الرسم بالنسبة لي هو مشروع الحياة , يستاثر بوقتي وتفكيري , على ان مشاغل الانسان العادية تظل هي الابسط قياسا بسؤال الوجود الذي يلح علي دائما في عملي الفني ويجعل للايام طعمها وللتجارب اهميتها، اعيش وارسم وكلا الفعلين ينتميان لي ويحققان توازني في مجتمع محبط مشوش مكتوم كما عبر لي اليوم في رسالة خاصة عن مقامات الجسد، مقامات الانسان العربي المكتومة، قالها لي الفنان ضياء العزاوي في رسالة يبارك لي فيها بمعرضي، مقامات جسد، هذا الخراب الكبير من حولنا، فيصعب اليوم ان نجد بلدا عربيا واحدا خال من القلق والدماء، لامة تعيش التجربة باقسى ما يكون العيش، فالحروب والارهاب والدكتاتوريات , كلها تجعل من حياة العربي جحيما، على ان تاريخنا كله لم يخل ومنذ مئات السنين من هذه المأساة وهذا الكم من الدماء المهدورة، اليوم تات الحروب من داخلنا وتحرسها الايادي والعيون الشريرة التي لا تريد الخير لابنائنا واحفادنا.
يشرح عن معرضه الذي حمل عنوان «مقامات جسد» بأنه محاولة لتقديم الجمال في مواجهة القبح، والانسانية في مواجهةالموت والطمس والموت.
هذه التجربة عملت عليها طوال عمري ولكن بتفاوت بحسب الفنان , مرة كانت تجريدية , وهذه المرة واضحة يغلفها الحنين لاناي ويحيطها بالشعر والموسيقى , طوق النجاة وسط هذا الخراب العظيم , هي دعوة للجمال ودعوة للتأمل , ففي موجة الموت المحيط نستعير موسيقى الروح وشعر الوجدان لننجو , فلم يخلق الانسان للموت المجاني والدم , خلق ليتامل ويكون انسانا كريما عزيزا في وطنه ووسط ناسه ومجتمعه , المعرض مقامات جسد دعوة للحياة في مواجهة الموت , ’للسلام في مواجهة القتل والارهاب..دعوة لنكون بشرا.
وأشار إلى أنه استخدم خليطا من المواد الفنية لخلق سطوح خشنة الوانها لكي تشبه سطوح طفولته في المخيم وتشبهه , فالمواد هي الاكريلك ومشتقاته.
وعن تجربة جاليري بنك القاهرة عمان الذي يشرف عليه، قال: إنها تجربة رائدة للقطاع الخاص حين يمتلك القلب والوجدان الاجتماعي , فالمؤسسة الاقتصادية دون مسؤولية اجتماعية تظل معزولة عن الناس وبلا مشروعية وطنية , ادارة بنك القاهرة عمان تبنت هذه المسؤولية الاجتماعية والثقافية ودعمت بشكل اساسي الفنون البصرية من خلال غاليري, عرض لمعظم الفنانين الاردنيين ومن كل الاجيال وتبنى المعارض الجماعية لتوسيع دائرة الدعم وكان دائما لعرض اهم التجارب الفنية كنافذة للفنان الاردني والعربي وفي العام الماضي تبنى البنك تاسيس سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون في دورته الاولى وهذا حدث فني مهم ونوعي سيترك اثاره الايجابية على الحركة التشكيلية الاردنية والعربية.
وختم الجالوس نعمل الآن على الدورة الثانية والتي دعي إليها مجموعة كبيرة من اهم الاسماء العربية والاجنبية حتى امريكا اللاتينية و كوكبة من الفنانين الاردنيين , ثم مسابقة رسومات الاطفال التي تبناها البنك منذ سبع سنوات، وغدت حدثا كبيرا ينتظره اطفال الأردن سنوياً.








طباعة
  • المشاهدات: 15845

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم