بقلم : رانيا حدادين

‏مشاعر راودتني يوم امس...!!

عندما وصل خبر ان هناك اشتباكات بمدينة اربد ، ارتجف قلبي ، وافكاري بدأت تعود بما حدث بالجوار قبل عدة سنين ، هل الاردن بخطر وهل نحن مستعدون لمثل هذا الخطر ،وسرعان ما استيقظت من افكار اعتبرتها سرطانيه وقاتله للعزيمه وتحدثتُ الى نفسي ، ماذا تفكرين الا تثقي بجنودابو الحسين ؟! الا تعي بأن قوات الجيش العربي الاردني مدربه ؟!

الا تعي ان سيد البلاد مدرك لهذه اللحظات ومستعد بجيشه لحمايتك وحماية الوطن ؟! الا تعي ان الاردنيين صفاً واحد خلف القياده وذرع للوطن ؟! واحسست بأني يجب ان اعمل شيء لوطني حتى ولو من بعيد ، فالقلم صائب بتوجيهاته ان تحدث بعزيمة ، اصبحت اكتب عبارات تقوي العزم وتضفي على النفس قوة المعنويات وبدأت بنشرها ،وهنا بدأت الردود تعطيني العزيمه والقوه اكثر ، مساندة رائعه لابناء الوطن وفخر والاجمل لمست الثقه ومعظمهم قالوا ( رانيا نامي قريرتُ العين فهناك اسدٌ بالميدان تدرك عملها ومجهزه لا عليكِ)

هذه الثقه التي اعطانا اياها مليكِ كانت الامان الداخلي الذي نحيا به كأردنيين واظن هذه الاحاسيس التي راودت تفكيري ، كانت على مقربه من النساء اكثر من الرجال ، لطبيعة البشريه ولان الاردنين رجالاٌ مستعديين لفداء الوطن بارواحهم ، وتاريخهم حافل بالتضحيات المعنونه .
وتجددت الثقه مرة اخرى بالقوات المسلحه ولكن في هذه المره عن تجربه ملموسه ، ولا ادري اذا كنا نعي ان هذا العدد المسلح كان سيؤدي الى مئات القتلى فكل شخص من السبعه المجهزين باحزمه ناسفه ليس بأمر سهل وهنا يجب ان نسجل لجهاز المخابرات الاردني الاداء المتزن والواعي ونقول نفاخر بكم وبادائكم الرائع جميع مرتبات الجهاز كنتم على قدر المسؤوليه.

هذا ما راودني خلال الحدث من مشاعر اما ما بعد الحدث اناشد المختصين كلاً باختصاصه ، ارجوكم لنعمل على التوعيه ، ونبحث لما كان الهدف في هذه المنطقه ومن هذه الفئات المتطرفه فلنبحث اكثر عن الاسباب ، وكيف نحن كمواطنيين ندرك ملامح الخطر لنكون صفا واحد معكم ، واعيد كلنا فخر بهذا الانجازالعظيم ، ولشهيد الوطن النقيب راشد الزيود الرحمه ويكفيك فخرا انك شهيد الوطن وقد سجلت موقعاً سيتحدث عنك التاريخ لك الرحمه ولذويك الصبر والسلوان .