03-03-2016 10:57 AM
بقلم : محمد الوشاح
نتساءل كما يتساءل جميع الشرفاء في هذا البلد العربي الطيب حول مرامي وأهداف أولئك الأشرار المتوحشين من فئة الضالين عندما يحملون السلاح لتصويبه ضد حماة الوطن ويقتمطون الأحزمة الناسفة لغاية تفجيرها بين الناس وقتل الأبرياء ويخططون لتنفيذ عمليات ارهابية من خلال ضرب الأهدف المدنية والعسكرية التي وجدت أصلا لصالحهم وخدمة لأبنائهم وحماية لأسرهم .. نتساءل ونقول هل هؤلاء الذين رأيناهم في اربد بشر أم بهائم ؟؟ فيأتي الجواب ليقول بأنّ البهائم وخاصة الدواب هي أنفع منهم لا بل جلودها أطهر من جلودهم ورؤوسها أنظف من رؤوسهم وقلوبها أرحم من قلوبهم .. نعجب من أهالي الارهابيين ونسائهم وأبنائهم كيف يرضون بالانتساب اليهم .. وهم يعرفون وعلى يقين أنّ الدواعش ومن على شاكلتهم مخلوقون فقط على هيئة بشر لكنهم بأفعالهم وسلوكياتهم أقرب الى الخنازير والوحوش .. وحينما نقلت جثث قتلى الارهابيين السبعة من اربد الى مستشفى البشير للتشريح لم يطق أحد النظر الى وجوههم القبيحة ولحاهم القذرة ولم يستحمل الأطباء والممرضون روائحهم الكريهة الشبيهة برائحة الكلاب الفطيسة .. انني أعجب كيف يزوجهم الناس بناتهم وكيف يقبلون مصاهرتهم وكيف يرضى البعض صحبتهم أو مجاورتهم أو الارتكان اليهم !! كيف تقبل امرأة أن تنام مع زوج خائن لوطنه وحاقد على جيش وأمن بلده وكاره لبني جلدته ؟ كيف تقبل أية امرأة أن تكون زوجة لمخلوق أشر قادم من عصور الهمجية ومن خارج أسوار الحضارة ؟؟ هؤلاء بصراحة ليسوا خوارج العصر فحسب بل سفلة الزمان وحقرائه .. لقد ظنّ المجرمون ومن والاهم من زمر الارهاب والتكفيريين النجس أنهم أقوى من الدولة الاردنية ومن الشعب الاردني الوفيّ لجيشه وأمنه وقيادته ولم يعرفوا أنه لم تعد لهم كرامة واحترام بين الناس بعد انكشاف أمرهم وحقيقتهم وحقيقة من يؤيدهم ويؤازرهم ويشدّ على أياديهم .
اننا ندعو كلّ أبناء الوطن الى اليقظة والانتباه من حولهم والتبليغ عن أي شخص يشتبهون به كما ندعو كلّ الشرفاء والأوفياء للوقوف جنبا الى جنب مع نشامى قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية ملتفين خلف قيادتنا الهاشمية الشجاعة ولا يفوتنا أن نتقدم بالشكر الجزيل والعرفان الكبير لرجال المخابرات العامة الذين تابعوا تحركات الارهابيين الكفرة لحظة بلحظة حتى تمّ الانقضاض عليهم قبل تنفيذ مخططاتهم الساعية الى جرّ البلاد الى فوضى عارمة .. والشكر الموصول كذلك الى أبطال قواتنا المسلحة ورجال الدرك الذين نفذوا عملية المداهمة لأوكار الارهابيين في الشمال بكل حرفية وشجاعة .. مرة أخرى ندعو جميع المواطنين الى التصدي بحزم وقوة لكل المتسترين بعباءة الدين والساعين الى إشعال الفتن الطائفية أو المذهبية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين باسم الجهاد الذي حصد الآلاف من البشر في البلدان العربية .. فديننا الاسلامي هو دين السلام والتسامح وقبول الآخر واحترام حق الانسان في الحياة والعيش بأمن وكرامة بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه أو معتقداته .. أما هؤلاء المجرمون الخارجون عن القانون فنحن في الحقيقة نعرفهم منذ نشأتهم .. فهم زعران وهمل وأصحاب ملفات وسوابق اجرامية وفاشلون في حياتهم ومتعاطو مخدرات معظمهم هاربون من عدالة القضاء فوجدوا في تلك التنظيمات الارهابية ملاذا لهم من العقاب الذي ينتظرهم .. ونجزم بأنّ الحرب على هذه العصابات وعلى هذا الفكر المتطرف هي حرب كل اردني وعربي ومسلم وأنّ كلّ من يؤيد هذا الفكر التكفيري أو يحاول تبريره هو عدو لكل الأردنيين .
وليعلم هؤلاء الأوغاد بأنّ الاردن سيبقى بمشيئة الله قويا وصامدا بارادة شعبه وجيشه وأجهزته الأمنية وهو أكبر من كل ضعاف النفوس الذين يتربصون للنيل منه بشتى الوسائل والسبل .. وسيظل الأردنيون بعزم قيادتهم الرشيدة هم صمّام الأمان وخط الدفاع الأول لبلدهم الغالي ، يبنون مستقبلهم بتحصين أبنائهم بفكر حضاري مستنير بعيد عن الإنغلاق والتعصب الذي يمارسه الغوغائيون المتطرفون .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ( صدق الله العظيم ) .