03-03-2016 11:39 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
( كل ضابط وجندي في قواتنا المسلحة مشروع شهيد يفتدي الوطن والعرش..كيف يتحقق ألأمن لأهلي بلا شهداء) ..هذا ما قاله والد الشهيد العميد حسين الزيود والد الشهيد راشد الزيود وهو كلام أغلى من ماء الذهب وينم عن ربطة جأش ورجولة وإخلاص للأردن الغالي..والد الشهيد تربطني فيه زمالة رفقاء السلاح عندما كنا في لجنة رماية لمرتبات فرقة الملك عبدالله الثاني المدرعة الثالثة الملكية وهو بالمناسبة ضابط مدفعية مميز..على كل حال والد الشهيد والشهيد نفسه والشهداء الذين مضوا على طريق الشهادة والكثير الكثير من ألأردنيين هم الذين يعطون الوطن ويغدقون علية من دمائهم الزكية ولم يتوانوا يوما عن تقديم أي خير له هؤلاء هم الذين لم يكن الوطن في نظرهم بقرة حلوب بل يعتبرون أنفسهم شمعة تحترق من أجل إسعاد أبناء وبنات وطنهم ويسهروا من أجل أن ينام الطفل في حضن أمه الدفيء دون أي ترويع أو أي خوف ويعرضون أنفسهم للمخاطر من أجل أن تعيش ألأجيال القادمة في بحبوحة من العيش...قمة السعادة هي ليست في المنصب ولا في جمع المال من حلاله وحرامه ولا في التنظير والمنظره ولا في السفرات ولا في سرقة المال العام الذي يعتبره البعض ممن طمس الشيطان على عقولهم فهلوة وشطارة ولا في بناء سعادة على حساب شقاء ألآخرين ولا في الوطنية المزيفة ولا في الخطابات الرنانة التي أصبحت ممجوجة ..بل قمة السعادة هي في أرضاء الله ومن أرضاء الله أن تسقط شهيدا في سبيل الدين والوطن وان تعطي للوطن أكثر مما تأخذ وان الخالق جل في علاه أعطى كل منا موهبة فلنستخدم هذه الموهبة من أجل إسعاد أبناء وبنات الوطن من شيب وشباب وأطفال ونساء وعجايز يدعنا لنا في جوف الليل دعوة مستجابة.. الذين يضحون من أجل الوطن كالشهيد الزيود أشتروا ألآخره بالدنيا فكسبوها دنيا وآخرة والذين يعتبرون الوطن مزرعة لهم و بقره حلوب أشتروا الدنيا بالآخرة فخسروها دنيا وآخرة... نحسب أن فقيدنا الزيود شهيدا معززا عند ربه وعزائي لرفيقي في السلاح ولكل أردني وأردنية والحمد لله على كل حال.